كشف رئيس جامعة قسنطينة 1 الأستاذ الدكتور شول بن شهرة عن اتخاذ جملة من الإجراءات قصد التكفل بانشغالات أساتذة كلية الآداب واللغات، مع مواصلة العمل على تحسين كافة الظروف البيداغوجية والعلمية.
وأوضح رئيس الجامعة في حديث للنصر، أمس الثلاثاء، أنه وعقب الحركة الاحتجاجية لأساتذة كلية الآداب واللغات، وتلقي الجامعة لبيانات تحمل مطالب رفعها أساتذة اللغات العربية والانجليزية والفرنسية، قامت الجامعة بالنظر في هذه المطالب، واتخاذ جملة من الإجراءات، مصرحا أنه من بين النقاط المطروحة هناك مطالب يمكن التدخل في شأنها وأخرى تفوق صلاحياته كرئيس جامعة.
وفي ذات السياق أكد ذات المسؤول أنه وعقب النظر في مجمل الانشغالات المطروحة تم اتخاذ تدابير هامة على رأسها تنظيم فتح وغلق مبنى الكلية أثناء أوقات الدراسة وإخراج الطلبة المتجوّلين في الأروقة من أجل ضمان الهدوء أثناء الدراسة، مع تعزيز المراقبة بكاميرات جديدة تضاف إلى الكاميرات الموجودة من قبل، حيث من المزمع الشروع في تنصيبها في ظرف وجيز.
وإلى جانب ذلك تم تعزيز التواجد الأمني بشكل دوري لأعوان الأمن أمام قاعات التدريس، وذلك على الرغم من العجز المسجل على مستوى المستخدمين، حيث أكد مدير الجامعة في هذه النقطة أنه تم رفع عدد الأعوان داخل عمارة الكلية في الفترة الصباحية من 6 إلى 16، وخلال الفترة المسائية من 4 إلى 12، علما وأنه لم يتم فتح أي منصب مالي جديد في هذا الصنف داخل جامعة منتوري منذ 6 سنوات مقابل إحالة عدد مهم على التقاعد.
زيادة على ذلك فقد تم اتخاذ إجراءات ردعية لمنع التدخين نهائيا، وكذا الحيلولة دون ترويج لأي ممنوعات داخل الحرم الجامعي، منوّها بأن المجالس التأديبية أدت دورها بالتنسيق الدائم مع المصالح الأمنية، كما تم بناء على طلب الأساتذة إخراج الموزعات الآلية من العمارة، وذلك على الرغم من أنها وضعت من قبل في تلك الأماكن بناء على طلبهم، يضيف ذات المسؤول.
أما فيما يخص نقطة تهيئة قاعات التدريس، فأوضح الأستاذ بن شهرة أنه تمت برمجة عملية مهمة خلال العطل حتى لا يتأثر سير الدروس، إلى جانب التكفل بالتنظيف الدوري لقاعات التدريس والمدرجات، وذلك رغم قلة عدد أعوان النظافة مقابل عدم فتح مناصب مالية جديدة.
كما أكد ذات المتحدث أنه يجب التنويه بعدد من النقاط المهمة داخل عمارة الآداب التي تستقبل يوميا حوالي 8 آلاف طالب وهو رقم كبير بالنظر إلى قدم المبنى، مضيفا أن جامعة منتوري تعرف عجزا بيداغوجيا يقارب الثلث حيث تتوفر على 25 ألف مقعد لفائدة 35 ألف طالب متمدرس حاليا، مضيفا أن عملية إعادة التهيئة والصيانة تتطلب أغلفة مالية مُكلفة بالنظر إلى الحالة التي تعرفها الهياكل بسبب القدم.
وختم رئيس الجامعة حديثه، بأنه سيواصل التنسيق مع الشريك الاجتماعي عن طريق الحوار المثمر والنقاش الجاد بهدف تحقيق الرقي لواحدة من أعرق المؤسسات الجامعية في الوطن، وذلك ضمن سلسلة اللقاءات التي عقدها في وقت سابق مع كافة مكونات الأسرة الجامعية.
يذكر أن أساتذة كلية الآداب واللغات بجامعة قسنطينة 1، قد دخلوا في حركة احتجاجية منذ الأربعاء الفارط، وذلك احتجاجا على انتشار عدد من الظواهر التي وصفوها بغير الأخلاقية على غرار تجارة الممنوعات والفوضى داخل مبنى الكلية ما صعّب عليهم ممارسة مهامهم، وشكل خطرا على سلامتهم وسلامة الطلبة، حيث رفعوا جملة من المطالب لرئاسة الجامعة.
عبد الله.ب