أطلقت مديرية التكوين والتعليم المهنيين بقسنطينة، تكوينا في الإنتاج الصيدلاني وهو تخصص يعد الأول من نوعه على المستوى الوطني إذ يراعي الخصوصية الاقتصادية للولاية، التي تعد قطبا في الصناعات الصيدلانية، كما أكدت أن هذا التخصص سيوفر فرصا واسعة للتشغيل في هذا المجال.
وأعلنت مديرية التكوين المهني، عن فتح تكوين جديد عن طريق التمهين في تخصص الإنتاج الصيدلاني، وذلك ابتداء من شهر فيفري المقبل على مستوى المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني عبد المجيد زيتون بعلي منجلي، حيث أبرزت في العرض المقدم أنه يعد الأول على المستوى الوطني، كما اشترطت على المترشحين، أن يكونوا حاصلين على المستوى الثالث ثانوي من أجل تلقي تكوين يستمر طيلة 30 شهرا مقسمة على 5 سداسيات، في حين سيتحصلون على شهادة تقني سامي.
وأوضحت المديرية، أن تخصص الإنتاج الصيدلاني يعد من أبرز التخصصات المميزة والتي لها مستقبل كبير من حيث ولوج عالم الشغل ، حيث سيتم من خلاله دراسة الأدوية بشكل عام فضلا عن صناعتها وكيفية تركيبها ، كما يقوم التخصص على ربط علم الصيدلة بجوانب العلوم الصحية والكيميائية من أجل تكوين الأدوية دون التعرض إلى أي مخاطر، كما دعت الشباب إلى الالتحاق بالتكوين كونه يضمن التوظيف، في شركات ومصانع إنتاج الأدوية لاسيما المحلية منها.
وفتح ذات المعهد لأول مرة على المستوى الولائي، تكوينا جديدا عن طريق التمهين ويتعلق الأمر بمرشد المتاحف، حيث سيتم تلقي تكوين لمدة 30 شهرا، وأكد المصدر ، أن هذا التخصص سيلقن المتربصين كيفية المشاركة في وضع برامج الجولات في المتاحف والتجهيز لها، فضلا عن طرق التعامل الحديثة مع السياح والزائرين في المواقع الأثرية والمتاحف مع تلقينهم كيفية تقديم عروض عن مختلف المواقع الأثرية والإجابة عن الأسئلة وإعداد إحصائيات لفائدة الجهات الرسمية وتزويدهم بها، كما سيتلقون تكوينا في الإسعافات الأولية وتوجيه عمليات الإخلاء الطارئة وغيرها من المعارف المتخصصة.
وستنطلق التسجيلات ابتداء من اليوم وإلى غاية 18 من الشهر المقبل في حين سيتم الإعلان عن النتائج قبل ثلاثة أيام من الدخول الرسمي المحدد بتاريخ 26 من فيفري المقبل، كما تم فتح تكوين في مجال تركيب الألواح الشمسية والضوئية والحرارية وهو تخصص حديث فضلا عن الكثير من التخصصات الأخرى في مختلف المجالات .
وتم في إطار التكوين لفائدة منحة البطالة، فتح 5 تخصصات ويتعلق الأمر، بخياطة وتجميع الملابس والعناية بالحدائق والمنتزهات، فضلا عن دهن البنايات وإعداد الأطباق التقليدية وكذا تخصص فيسفائي، علما أن عدد المناصب المخصصة لهذه الفئة يقدر بـ 4100 منصب تكوين. وتعد ولاية قسنطينة، قطبا في الصناعات الميكانيكية والصيدلانية، حيث يقارب عدد المتعاملين الاقتصاديين النشطين فيها 76 ألفا، من بينهم أكثر من 67 ألف شخص طبيعي وما يقارب 9 آلاف شخص معنوي، حيث تؤكد مديرية التكوين المهني أنها تراعي في خلق مسارات التكوين المتغيرات الاقتصادية الحاصلة، كما أكدت أن عدد قدراتها الاستيعابية ارتفعت بعد فتح معهد وطني متخصص بطاقة استيعاب مقدرة بـ300 مقعد بيداغوجي و120 سريرا في بلدية زيغود يوسف .
وتوفر الولاية التكوين في 19 شعبة مهنية موزعة على 126 اختصاصا، تتصدرها تقنيات الإدارة والتسيير التي ماتزال محل تحفظ السلطات الولائية لعدم تماشيها مع المقومات الاقتصادية للولاية، ثم تليها شعبتا البناء والأشغال العمومية، والفندقة والإطعام والسياحة بـ18 اختصاصا لكل واحدة منها، في حين لا تضم شعبة الفلاحة إلا 7 اختصاصات، فضلا عن شعب صناعة الأغذية الزراعية، وتقنيات السمعي البصري، والخشب والتأثيث، ومهن المياه والبيئة، والفنون والصناعات المطبعية، والتي تتذيل الترتيب باختصاص واحد لكل شعبة منها.
لقمان/ق