استكملت أول أمس، بلدية قسنطينة أشغال ترميم واجهة بناية مقرها الواقع بشارع زيغود يوسف في وسط المدينة، حيث اكتست لونا جديدا وزودت بمصابيح «لاد»، في وقت تتواصل فيه عمليات الطلاء والتنظيف في محاور أخرى من المدينة، وفي الساحات العمومية.
وذكر نائب رئيس بلدية قسنطينة المكلف بالإنجازات والعمران، عبد الحكيم لفوالة، في تصريح للنصر، أن أعمدة السقالة التي كانت منصبة على واجهة المقر الرئيسي لبلدية قسنطينة الموجود على مستوى شارع زيغود يوسف بوسط المدينة، قد نزعت أول أمس، بعد أن اكتملت عملية ترميم واجهة البناية العتيقة، المندرجة ضمن عملية ترميم تشمل باقي الأجزاء من البناية، لكن المسؤول أكد لنا أنه قد تم الشروع بالواجهة لارتباطها بتحسين المظهر العام للمدينة، خصوصا ضمن التحضيرات للـ«الشان». وأضاف نفس المصدر أن عملية الترميم قد أخذت بعين الاعتبار خصوصية البناية وعمرها وطابعها العمراني القديم، حيث تم التعامل مع مكتب دراسات مؤهل لمتابعة عمليات ترميم مماثلة.
وشملت عملية الترميم أيضا تزويد البناية بإنارة جديدة، حيث لاحظنا أن مقر بلدية قسنطينة قد صار بارزا خلال الساعات الليلية، خصوصا وأنه يقع في محور رئيسي من وسط المدينة؛ يمثل الشق الثاني من الواجهة البانورامية للمدينة القديمة المقابلة لمرتفع كدية عاتي، بينما اكتست واجهته لونا جديدا يميل إلى «البيج» عوضا عن اللون الأبيض الذي كان يميز البناية سابقا، فضلا عن أن أقواس المدخل الرئيسي للبناية قد صارت أكثر وضوحا بعد تزويدها بإنارة مصابيح الـ«لاد»، كما أصبح البرج الحامل للساعة والتمثالان حولها واضحين خلال الفترة الليلية. وتجدر الإشارة إلى أن مقر بلدية قسنطينة يعتبر من أقدم البنايات الأوروبية في وسط المدينة، حيث يعود تاريخ بنائه إلى النصف الثاني من القرن التاسع عشر، ودشن مطلع القرن العشرين.
من جهة أخرى، تواصل مصالح بلدية قسنطينة أشغال عملية التحسين في إطار التحضير لكأس أمم إفريقيا للمحليين، حيث تم طلاء كشكين مغلقين، يقع أحدهما في حديقة ابن ناصر بينما يوجد الثاني عند مطلع السلالم المؤدية من شارع مسعود بوجريو إلى شارع قيطوني عبد المالك، كما شملت عملية الطلاء المراحيض العمومية بوسط المدينة، إذ ستدخل حيز الخِدمة مع نهاية الأسبوع، فضلا عن تخصيص عملية تهيئة وتنظيف لحديقة «قسوم»، مثلما أكده لنا نفس المصدر.
وتعكف مصالح بلدية قسنطينة أيضا على القيام بحملة نظافة على مستوى الطريق الوطني رقم 5، حيث تشمل طلاء حواف الطرقات وزبر الأشجار والغطاء النباتي الفاصل بين مساري الطريق، مثلما لاحظنا بالجزء القريب من محيط ملعب الشهيد حملاوي، كما جرت العديد من عمليات التنظيف بأحياء مختلفة، على غرار عملية التنظيف الشاملة التي جرت على مستوى عمارات «السيلوك» نهاية الأسبوع الماضي، وعمليات تنظيف الحدائق العمومية، مثل حديقة ابن ناصر وحديقة زواغي التي استفادت من إعادة اعتبار للمساحات الخضراء الموجودة على مستواها، لتمتد العملية إلى غاية الطريق المؤدي نحو قاعة العروض الكبرى أحمد باي، وفي محيطها الخارجي القريب من القاعة.
سامي .ح
