وضعت مصالح الأمن آخر الروتوشات والتحضيرات لتأمين محيط ملعب الشهيد حملاوي ومدينة قسنطينة، تحسبا للمباراة الأولى للمجموعة الثالثة لكأس إفريقيا للاعبين المحليين، التي ستجرى اليوم، في الساعة الثامنة مساء، كما أكدت المديرية الولائية للأمن، أنه تم وضع نظام مراقبة للكاميرات داخل الملعب باستطاعته الكشف عن هوية الأشخاص لمسافة تزيد عن 7 كيلومتر في حين سيتم نصب حواجز ثابتة بمحطيه لمراقبة التذاكر ومنع كل من لا يحوز عليها من الدخول إلى الحظيرة، فيما سخرت الحماية المدنية أزيد من 450 عونا فضلا عن 6 سيارات إسعاف.
وأفاد رئيس خلية الاتصال والعلاقات العامة بالمديرية الولائية لأمن قسنطينة، ضابط الشرطة الرئيسي بن خليفة بلال، أن شرطة الولاية بمختلف فرقها وقواتها، على أتم الاستعداد لضمان مرافقة أمنية على أعلى مستوى، حيث أكد أنه قد تم وضع برنامج خاص على غرار مختلف ولايات الوطن، يشمل عدة محاور، إذ يرتكز الأول على تأمين محيط الملعب وكذا تكوين الأعوان المكلفين بالأمن بداخله، في حين سيتم وضع مخطط مرور خاص وتسهيل حركة السير، فضلا عن آخر لتأمين ومراقبة الأماكن السياحية وكذا تأمين الوفود الرسمية الخاصة بالفرق المشاركة، بالإضافة إلى تسهيل ولوج الأنصار والعائلات القادمة من مختلف الأحياء والمناطق، من أجل الدخول والخروج من الملعب في أريحية وأمان.
ولفت المتحدث، إلى أن ولاية قسنطينة تتوفر على نظام مراقبة بالكاميرات متطور وحديث، كما تمت صيانة مختلف الكاميرات والتجهيزات بشكل جيد مؤخرا، مشيرا إلى أن هذا النظام يشمل مدن الخروب وعلي منجلي وكذا قسنطينة، وهي المناطق المعنية بحركية وإقامة المنتخبات المقيمة بالولاية، إذ تتم مراقبة كل الأماكن من خلال المركز الولائي للمراقبة بالفيديو، أما في ما يخص ملعب الشهيد حملاوي، فقد تم تزويده بكاميرات حماية عالية الدقة تعمل بتقنيات متطورة، يمكنها الكشف، مثلما أبرز، عن هوية الأشخاص وتحديد طبيعة الأشياء على مسافة تزيد عن 7 كيلومتر.
وأكد رئيس خلية الاتصال، أن التحضيرات تتم على قدم وساق لأجل ضمان أريحية للمواطنين والوفود الآتية من كل الولايات فضلا عن الفرق الرياضية، داعيا الجمهور الجزائري إلى التحلي بالروح الرياضية وتسهيل مهام الشرطة، التي انطلقت مبكرا في عمل تحسيسي وتنظيمي تحسبا للشان منذ أشهر، فقد تم تمشيط ومداهمة ومراقبة جل الأحياء، في حين يتم العمل بشكل حثيث على تأمين المحاور الكبرى والمسارات السياحية سواء من الدوريات الراكبة أو الراجلة.
وتابع بن خليفة، أن الشرطة ستنصب حواجز ثابتة عبر مختلف المحاور المؤدية إلى محيط الملعب، حيث ستتم من خلالها مراقبة التذاكر الإلكترونية أو الورقية، قبل الدخول إلى الملعب وفي حال عدم توفر السائقين أو مرافقيهم عليها، فإنه يتم تحويل مسار سيرهم ومنعهم من الدخول إلى حظيرة الملعب، كما أشار إلى أن أعوان مؤسسة خاصة سيعملون على مراقبة ثانية للحائزين على التذاكر عند مختلف البوابات، علما أن إطارات الشرطة، مثلما أكد، قد كوّنوا أعوان المؤسسة في تقنيات الدفاع الذاتي والتفتيش والمراقبة كما تم مساء أمس، تنظيم محاكاة ومناورات تحضيرية كآخر استعداد لمباراة اليوم. ويتم وفق المتحدث، وطيلة الحدث نصب وضعيات شرطية لتأمين المواطنين والمناصرين، حيث تم على مستوى علي منجلي، تسخير فرقة أمنية بمحيط فضاء الشاشة العملاقة الموضوعة، كما يتم تعزيز التواجد الأمني بالترامواي خلال الفترة الليلية، ومراقبة مستعمليه باستخدام اللوح الالكتروني المزود بنظام بيانات الأشخاص المبحوث عنهم، وهو ما يتم عبر مختلف النقاط، في حين سيتم التكثيف من المداهمات والعمليات التفتيشية، وهي عمليات شرطية استباقية لمنع أي تجاوزات. وأوردت المديرية الولائية للحماية المدنية، في بيان لها، أنه وفي إطار المخطط الوقائي والعملي الخاص ببطولة إفريقيا للاعبين المحليين، قامت مصالح الحماية المدنية رفقة الشركاء على مستوى ملعب الشهيد حملاوي بوضع آخر الترتيبات اللازمة من أجل السهر على سلامة الجمهور وتأمين مباريات البطولة الإفريقية، وذلك في إطار المهام المنوطة بهذا الجهاز، حيث تم تسخير جهازي إسعاف ومرافقة لضمان سلامة المناصرين وتأمين المقابلات. ويتكون جهاز الإسعاف من 6 سيارات إسعاف، ثلاث منها طبية، فضلا عن مركز طبي للتكفل بالحالات المستعجلة، وشاحنتين لإطفاء الحرائق وكذا 4 سيارات قيادة و 20 حافلة بتعداد 5 أطباء و 50 عونا بمختلف الرتب بملعب الشهيد حملاوي، بالإضافة لجهاز لمرافقة وتوجيه وتأطير الجمهور على مستوى مدرجات الملعب بتعداد يتكون من 400 عون بمختلف الرتب. وفي ذات السياق، أعلنت مديرية الصحة والسكان لولاية قسنطينة أنها أعدت بالتنسيق مع السلطات الولائية مخططا صحيا، من خلال تسخير عدد من المصالح على مستوى المركز الاستشفائي الجامعي ابن باديس وبعض المؤسسات الاستشفائية المتخصصة على غرار المؤسسة المتخصصة في جراحة القلب الرياض وكذا في جراحة المسالك البولية الدقسي، والمؤسسات العمومية الاستشفائية على غرار البير والخروب، وعلي منجلي. كما سخرت مديرية الصحة والسكان كل الظروف والإمكانات البشرية واللوجيستية، من فرق طبية متخصصة وعتاد طبي متطور لضمان خدمات صحية نوعية لضيوف الجزائر من الفرق الرياضية المشاركة في التظاهرة، كما عمدت مصالح المديرية، وفق ذات المصدر، إلى ضمان تغطية صحية خاصة على مستوى مقرات إقامة الفرق الطبية المشاركة وكذلك على مستوى ملعب الشهيد حملاوي.
لقمان/ق