سجلت المجموعة الإقليمية للدرك الوطني بقسنطينة، ارتفاعا في حوادث المرور في 4 أشهر الأولى من السنة الجارية مقارنة بالعام الماضي، وهو ما استدعى الشروع في تنظيم حملة تحسيسية واسعة تشمل المحاور والطرقات، فضلا عن مختلف المؤسسات التربوية.
وشرعت أمس، المجموعة الإقليمية للدرك الوطني، في حملة تحسيسية واسعة ستمس مختلف المؤسسات التربوية، حيث انطلقت أمس، من مدرسة الشيخ حمزة بالمنصورة، إذ صرح المكلف بالإعلام بالمجموعة الرائد عبادو محمد الصادق أن مختلف الطرقات والمحاور الولائية، شهدت ارتفاعا طفيفا في حوادث المرور وذلك خلال الأشهر 4 الماضية، بنسبة 5.08 بالمئة مقارنة بذات الفترة من العام الماضي.
وتابع المتحدث، أن هذا المؤشر، دفع بالقيادة إلى برمجة حملات تحسيسية، مثلما تم في شهر رمضان الماضي، لكنه أشار إلى أن مختلف الوحدات تعمل على تطبيق قوانين المرور بحذافيرها، وذلك من أجل ردع المخالفين وحماية الأرواح والممتلكات العمومية والخاصة.
وبلغة الأرقام، أوضح المكلف بالإعلام، أن حوادث المرور في العام الماضي، شهدت انخفاضا ملحوظا مقارنة بما قبلها، وذلك بنسبة 32.17 بالمئة، يمثلها تراجع بأكثر من 74 حادثا، مؤكدا أن حملات التحسيس وكذا الإجراءات القانونية المتخذة، قد ساهمت طيلة السنوات الأخيرة في التقليل منها.
ويرى الرائد عبادو، أن تحسيس التلاميذ عبر المؤسسات التربوية من ثانويات ومتوسطات وابتدائيات، سيكون حافزا للأولياء من أجل احترام قوانين المرور وتفادي السرعة، إذ أن خطاب العاطفة من الابن إلى الأب أو الأم سيجعل السائقين أكثر وعيا ومسؤولية تجاه عائلاتهم، حتى يعودوا سالمين إلى أبنائهم دون أي أضرار.
وتابع المتحدث، أن الإحصائيات تشير إلى أن العامل البشري، هو السبب الرئيسي في حوادث المرور، إذ أن الإفراط في السرعة وكذا عدم احترام مسافة الأمان وعدم وضع حزام الأمن والمناورات الخطيرة تعد من بين أكثر التصرفات في حوادث المرور الجسمانية، قبل أن يشير إلى أنه حتى تلك المسجلة في الأحوال الجوية سببها السائقون، إذ وفي حال تطبيق القوانين والسير بتأن مع إشعال الأضواء فإن الأضرار ستكون بسيطة وقليلة.
وخلال الحملة التحسيسية، التي شاركت فيها كل من مصالح الشرطة والحماية المدنية، فضلا عن جمعية السلامة المرورية، تم تنظيم تمارين تطبيقية للتلاميذ من خلال تلقينهم كيفية التصرف عند عبور الطرقات وكذا قوانين المرور، كما تم تحسيسهم بأخطار السرعة المفرطة مع إجراء تطبيق ميداني بالتنسيق مع فرقة الدراجات النارية للدرك الوطني.
وتجدر الإشارة، إلى أن الحملة ستشمل كل المحاور والطرقات بدءا من الطريق السيار شرق غرب وصولا إلى الطرقات البلدية، حيث ستسمر إلى غاية الصيف المقبل، كما ستتبعها أخرى في إطار المخطط الأزرق.
ل/ق
