يشهد الطريق المستغل في نقل المسافرين بين قسنطينة و بلدية الخروب، ظهور عدة نقاط توقف فوضوية، بالإضافة إلى افتقار مواقف الحافلات في بعض نقاطه إلى التهيئة، فيما تعرف المجمعات السكنية الحديثة على غرار عين النحاس وماسينيسا نقصا في خطوط النقل، بينما أرجعت مديرية النقل الأمر لعزوف المستثمرين.
وظهرت أماكن توقف بشكل عشوائي على الطريق المستغل في نقل المسافرين باتجاه الخروب لم تكن موجودة من قبل، خاصة في الجزء بين منطقتي «الشونطي» و«900» مسكن، وكذا «البشاكرة»، حيث أصبحت هذه الأماكن تعج بنقاط التوقف في ظل وجود عدد كبير من المواطنين الذين يقطنون بالمجمعات السكنية الموجودة على جانبي الطريق، وهو ما يعيق حركة السير وقد يؤدي إلى حوادث مرور.
ويُلاحظ في المقابل غياب التهيئة لمواقف الحافلات الموجودة في عدة نقاط على طول الطريق، على غرار الموقف المعروف ب«900»مسكن، وأيضا على مستوى المنطقة المعروفة بـ«الشونطي»، كذلك نقطة الانتظار على مستوى حيي سيساوي والمريج، فضلا عن حي الكيلومتر الرابع من الجهتين.
وتشهد أمكنة التوقف بحي الكيلومتر الرابع تواجدا كبيرا للمواطنين يوميا، نظرا للحركية الكبيرة التي يعرفها الحي بسبب قربه من السوق المغلق بحي الدقسي، ورغم أن نقاط انتظار الحافلات معروفة للجميع في ذلك الجزء إلا أنها لم تهيأ، فضلا عن الفوضى والازدحام الكبيرين نظرا لانتشار سيارات الأجرة التي احتلّ أصحابها المساحة الفارغة التي تفصل بين طريق السير لركن سياراتهم، ما يجعل المواطنين دون أماكن مخصصة ومهيّأة للانتظار، تمنع عنهم أشعة الشمس في فصل الصيف أو الأمطار في الشتاء ويستغلها كبار السن للجلوس.
من جهة أخرى يعاني سكان القطب الحضري عين النحاس من غياب خطوط نقل باتجاه حي بوالصوف والمدينة الجديدة علي منجلي، بيد أن جميع الحافلات التي بدأت نشاطها بالمنطقة تعمل على خط واحد هو عين النحاس باتجاه وسط المدينة، فيما تنشط حافلة واحدة على خط الخروب عين النحاس، كما أن من يرغب في التوجه إلى المنطقتين يحتاج إلى النزول إلى الطريق الرئيسية بواد حميميم الجهة العليا والانتظار لأوقات طويلة، نظرا لكون الحافلات القادمة من ماسينيسا والمتوجهة إلى بوالصوف تكون مملوءة في الغالب بالمسافرين عند وصولها إلى نقطة التوقف المعنية، في وقت يطالب أيضا سكان «ماسينيسا القديمة» و«الضريح» بتوفير وزيادة عدد الحافلات التي تتجه إلى المدينة الجديدة علي منجلي، خاصة وأن عمل الكثيرين يرتكز هناك لكونها صارت قطبا تجاريا.
وذكر رئيس مصلحة النقل البري بمديرية النقل لولاية قسنطينة صالح تيجاني للنصر، أن عدم احترام نقاط الوقوف والتوقف يعدّ مخالفة يعاقب مرتكبوها ، وتأتي المخالفة تحت مسمى التكفل بالمسافرين خارج نقاط التوقف، كما أن العقوبة تكون بحسب درجة المخالفة المرتكبة، زيادة على أن المستثمرين يطمحون إلى تحقيق أكبر استفادة مادية، هذا ما يجعلهم يتوقفون للمسافرين في نقاط غير مرخّصة، وأضاف المتحدث أن فتح خطوط نقل جديدة موجود خاصة في المجمعات السكنية الحديثة، لكن الإشكال يتمثل في غياب المتعاملين، الذين يهتمون بتحصيل مردودية عالية، ما يجعلهم يعزفون عن استغلال الخطوط الموجهة للمناطق المعزولة أو مناطق الظل.
ورخّصت مديرية النقل في الأشهر القليلة الماضية، بفتح خطوط جديدة تمس الأقطاب الحضرية الحديثة بما فيها عين النحاس، ماسينيسا، والمدينة الجديدة علي منجلي، إلا أن إقبال المتعاملين على الاستثمار في هذه النقاط يبقى ضعيفا ويكاد يكون منعدما.
إسلام. ق