أوقف سكان وتجار للمرة الثانية، مشروع إعادة تهيئة شارع 19 جوان وذلك بسبب ما وصفوه بسوء الإنجاز، وهو ما اضطر البلدية إلى إجبار المقاولة على إزالة طبقات الخرسانة غير المطابقة وأكد المير أن المشروع سيسلم بعد شهر، كما أعلن عن إعادة فتح طريق طاطاش « الروتيار « مطلع نوفمبر المقبل، فيما سجلت ابتدائية المسعودي تصدعات خطيرة على مستوى الأسقف. وللمرة الثانية عرفت أشغال 19 جوان، تعثرا، حيث أوقف تجار وسكان الحي المقاولة عن العمل، نهاية الأسبوع المنصرم، بسبب ما وصفوه بسوء الإنجاز، حيث أكدوا بأن الطبقات الخرسانية قد بلغت مستوى مداخل المحلات التجارية، في حين تم ردم أنظمة الصرف الصحي، ناهيك عن عدم مطابقة الخرسانة المطبوعة للمعايير المعمول بها، ضف إلى ذلك مثلما قالوا عدم مراعاة الطابعين التاريخي والجمالي للمكان، الذي يعد القلب التجاري النابض للمدينة.
وقد أكد لنا تجار، بأنهم كانوا ينتظرون أن تنجز عملية تهيئة عصرية بدل الحجارة التي تدهورت وضعيتها طيلة السنوات الماضية، لكنهم تفاجأوا بالوضعية الرديئة، ناهيك عن عدم ملاءمة الأشغال لطبيعة المكان ، مشيرين إلى أن ما تم إنجازه قد تعرض للتدهور وذلك عند المكان المقابل بنك كناب، علما أن الوالي قد زار الموقع قبل أسابيع وأبدى استياء كبيرا من الأشغال ، فيما اضطرت البلدية نهاية الأسبوع الماضي، إلى إزالة ما تم إنجازه بشكل غير مطابق، علما أن المشروع محل متابعة تقنية أيضا من طرف مديرية التجهيزات العمومية. وصرح رئيس البلدية، شراف بن ساري، للنصر بأن مواطنين يقطنون بالحي إضافة إلى تجار، قد عرقلوا إنجاز المشروع، بل وصل الأمر ببعضهم إلى سكب المياه ومواد فوق ما أنجز ما تسبب في إزالة الطبقة العليا للخرسانة، والنتيجة مثلما قال، تدهور وضعيته في اليوم الأول من إنجازه، ، كما أكد بأن مسؤولي وعمال مؤسسة الإنجاز تعرضوا للتهديد والشتم وحتى الاعتداء، بسبب برمجة الأشغال من الساعة الخامسة مساء إلى 11 ليلا، كما تجدر الإشارة إلى أن المشروع يعرف تأخرا في الإنجاز نتيجة الاختلالات المسجلة من حين لآخر.
وتابع بن ساري، أن آجال استلام المشروع قد حددت ، نهاية الشهر المقبل كأقصى تقدير، كما أكد بأنه محل متابعة من طرف تقنيين، أما فيما يخص شارع طاطاش بلقاسم المغلق منذ أزيد من سنة ونصف، فقد أكد رئيس البلدية، أنه سيفتح مطلع نوفمبر المقبل، حيث أن أشغال التهيئة وصلت إلى نسبة 95 بالمئة ولم يتبق سوى إنجاز شبكات الغاز وتهيئة الطريق، مشيرا إلى أن إعادة فتح المحور من شأنه أن يقلص من حدة الازدحام المروري المسجلة منذ غلقه.
وفي سياق آخر، يشتكي أولياء تلاميذ ابتدائية «المسعودي» المتواجدة بحي الصنوبر « الشالي « من التصدعات التي عرفتها أسقف أقسام، حيث أكدوا بأنها مهددة بالانهيار، قبل أن تتنقل لجنة مكونة من المجلس الشعبي الولائي ، ومسؤولين عن بلدية قسنطينة، فضلا عن رئيس القسم الفرعي للموارد المائية وممثلين عن مديرية التربية وكذا المقاول المشرف على أشغال الإنجاز بابتدائية «بورصاص نوار» التي تعرف هي الأخرى تعثرا منذ سنوات.
وبعد الاستماع لانشغالات و مقترحات أولياء التلاميذ و بالتنسيق مع كل الأطراف الحاضرة تمت إجراءات تتعلق بإسناد مسؤولية تصريف المياه الجوفية، التي كانت سببا في تأخر أشغال الانجاز حسب المقاول إلى مصالح مديرية الموارد المائية ، مع تكليف المقاول بتعزيز فريقين للعمل ليلا نهارا من أجل استكمال الأشغال في ظرف لا يتجاوز 3 أشهر فور إنهاء مديرية الموارد المائية مهمتها في تصريف المياه الجوفية، في حين كلفت مديرية التربية من خلال مصلحة بتدريس تلاميذ ابتدائية المسعودي بنظام الدوامين، كما أكد رئيس المجلس الشعبي البلدي أنه سيتواصل مع مقاول متطوع للمباشرة قريبا في تهيئة الطريق المحاذي للابتدائية.
لقمان/ق