الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

عرضت بالملتقى الأول لعلم الوراثة الجزيئي بجامعة منتوري: إنجاز دراسات جينية جديدة حول الاضطرابات العقلية بقسنطينة


عرضت أمس، مخابر جامعية ومؤسسات بحثية دراسات جينية جديدة حول الاضطرابات العقلية وعدة أمراض عضوية أخرى خلال الطبعة الأولى من الملتقى الوطني حول علم الوراثة الجزيئي بجامعة الإخوة منتوري، حيث أنجزت على مرضى بقسنطينة بالتعاون مع مؤسسات استشفائية عمومية ومراكز بحث، فيما أكد باحثون على ضرورة الاعتماد على تقنيات الطب المشخصن في العلاج والتشخيص.
واحتضنت قاعة المحاضرات بكلية علوم الطبيعة والحياة لجامعة الإخوة منتوري الطبعة الأولى من الملتقى الوطني حول “علم الوراثة الجزيئية”، حيث ألقى عميد الكلية، البروفيسور العيد دهيمات، كلمة افتتاحية أكد من خلالها أن التظاهرة تجمع حوالي 160 مشاركا و13 هيئة جامعية و84 مداخلة، من بينها 62 مداخلة مكتوبة في شكل ملصقات تستعرض أبحاثا علمية جديدة. وتستمر فعاليات الملتقى إلى غاية نهار اليوم، حيث تعرف حضور ممثلين عن مخابر ومؤسسات خاصة نشطة في مجال التحاليل الطبية الجينية والصناعات الغذائية، بينما أوضح عميد الكلية أن العالية تستهدف تطوير مشاريع البحث حتى لا تبقى حبيسة الأدراج ومنحها مرئية في المجال العلمي.
واعتبر البروفيسور دهيمات أن علم الوراثة الجزيئي يعتبر موضوعا حساسا لأنه يتعلق بالأنماط الوراثية وكيفية المحافظة على النسل في الجزائر، مشيرا إلى أن أشغال الملتقى تسعى إلى الإجابة عن سؤال أساسي حول وضعية الجزائر اليوم في هذا المجال. ونبه المصدر نفسه أن تنظيم هذا الملتقى الذي يعتبر الأول من نوعه، يأتي كثمرة لنشاط الفريق البيداغوجي والبحثي في الكلية، التي انطلقت بأربعة مسارات في طور الليسانس سنة 2003 – 2004، لتصل اليوم إلى توفير عروض تكوين في 14 مسارا في الليسانس و20 مسارا في طور الماستر، فضلا عما يناهز الرقم نفسه في مسار الدكتوراه، في حين ارتفع عدد الأساتذة في الكلية إلى 241 اليوم.
وتضم كلية علوم الطبيعة والحياة بجامعة الإخوة منتوري حوالي 5600 طالب في أطوار ما قبل التدرج وحوالي 270 طالب دكتوراه مثلما أكد العميد، بالإضافة إلى 9 مخابر بحث. أما رئيسة الملتقى، البروفيسور جليلة شلاط، فقد أوضحت أن مداخلات الملتقى تسعى إلى استكشاف مستجدات مجال علم الوراثة، خصوصا في شقها البشري، بالإضافة إلى ترسيخ أهميتها في مجال علم الأحياء، حيث يتمحور الملتقى حول ثلاثة مواضيع أساسية تتمثل في علم الجينوم والصحة، وعلم الوراثة العصبية وعلم الوراثة السرطانية.
وقدم البروفيسور إيدير بيطام المداخلة الأولى حول “التكنولوجيات الجديدة الناشئة في التعرف على الكائنات المجهرية في الجزائر”، حيث عاد بالحضور إلى جائحة فيروس كوفيد 19، مشيرا إلى مراحل تحور الفيروسات، كما أوضح أن أغلب الفيروسات التنفسية متعلقة بالطيور. وتحدث البروفيسور عن ضرورة تعميم مطياف الكتلة MALDI-TOF عبر مختلف المخابر على المستوى الوطني.
وكشف البروفيسور سهيل قوار، رئيس مخبر الوراثة التطبيقية بجامعة تلمسان، خلال الفترة المخصصة للنقاش، عن توفر جهاز من هذا النوع في المخبر، إلا أنه أشار إلى أن المشكلة الأساسية المطروحة في عمل الباحثين تتمثل في اللوازم المخبرية للأجهزة الخاصة بعلم الأحياء الجزيئي، مؤكدا أن التساؤل ينبغي أن ينطلق من سبب عدم وجود مؤسسات ناشئة متخصصة في توفيرها، كما أشار إلى أن الآجال التي يستغرقها المزودون لإيصال المستلزمات غير معقولة من منظور البحث العلمي في بعض الأحيان. وتطرق المتحدث أيضا إلى «الطب المُشَخصن» انطلاقا من التشخيص الوراثي الذي تحدث عنه البروفيسور بيطام في مداخلته، حيث اعتبر البروفيسور قوار أنه غير ممكن في الجزائر في حال عدم القيام بدراسات محلية حول السكان لأن «تعدد أشكال أغلب الأمراض يتم إعداده بوسائل تشخيص أوروبية، وهذا ما لا ينطبق على الجزائريين» مثلما قال.
دراسات جديدة حول الأنماط الوراثية للأمراض لدى سكان قسنطينة
من جهة أخرى، عرض باحثون من عدة جامعات بقسنطينة ومركز البحث في البيوتكنولوجيا دراسات جديدة في مجال البحث الوراثي، حيث تم العمل على بعضها بالتعاون مع المؤسسات العمومية الاستشفائية، على غرار دراسة جزيئية لتعدد أشكال الإدراج/الحذف I/D لجين الٌأنزيم المحول للأنجيوتنسين ACE في المرض العقلي المسمى بـ»الاضطراب ثنائي القطب»، حيث أنجزت من قبل باحثين ينتمون لمخبر علم الأحياء الجزيئي والخلوي بجامعة الإخوة منتوري ومركز البحث في البيوتكنولوجيا والمؤسسة الاستشفائية العمومية للأمراض العقلية محمود بلعمري بجبل الوحش والمؤسسة الاستشفائية العمومية للأمراض العقلية شعبان موسى بالعثمانية، إلى جانب مخبر علم الأحياء وعلم الوراثة الجزيئي لجامعة صالح بوبنيدر.
وتستهدف هذه الدراسة، بحسب العرض، تحديد الأنماط الجينية لتعدد أشكال الإدراج/الحذف لجين الأنزيم المحول للأنجيوتنسين لدى المرضى المصابين بهذا الاضطراب، حيث طبقت على 60 مريضا من المستشفيين المذكورين وعيادة طبية خاصة ما بين شهر فيفري من عام 2023 إلى شهر ديسمبر من السنة الماضية، فيما تم اقتطاع الحمض النووي من المرضى بالمستشفى الجامعي ابن باديس مع تحديد النمط الجيني من خلال تفاعل بوليميراز المتسلسل على مستوى مركز البحث في البيوتكنولوجيا. وخلصت الدراسة إلى وجود نمط وحيد لدى المرضى المعنيين، فيما أكد الباحثون في الدراسة أنها ستطبق على شريحة أوسع بالإضافة إلى إجراء تحليل جزيئي من أجل إبراز ارتباط أشكال متعددة أخرى بالاضطراب ثنائي القطب.
وقام الفريق التابع للهيئات البحثية المذكورة نفسها بدراسة حول ترابط الأشكال المتعددة للإدراج/الحذف لجين بيطا هيدروكسيلاز الدوبامين DBH مع مرض الانفصام «شيزوفرينيا» لدى شريحة من الشرق، حيث طبقت على 110 مرضى بمستشفى الأمراض العقلية محمود بلعمري بجبل الوحش و110 أشخاص غير مصابين من المستشفى الجامعي ابن باديس، فيما خلصت الدراسة إلى عدم وجود ترابط بين تعدد الأشكال المذكور وظهور الانفصام، كما بينت النتائج وجود ارتباط ظاهر بين تعدد الأشكال الذي عنيت به الدراسة والسن التي بدأ فيها المرض لدى المصابين المعنيين. وعرضت مخابر جامعية وهيئات أخرى دراساتِ باحِثيها في مجال البحث الوراثي حول عدة أمراض، من بينها دراسة وبائية حول «ارتفاع ضغط الدم لدى سكان الشرق»؛ أنجزت في مخبر علم الأحياء الجزيئي والخلوي بكلية علوم الطبيعة والحياة لجامعة الإخوة منتوري.
سامي .ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com