السبت 5 أكتوبر 2024 الموافق لـ 1 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub

الجزء الأيمن سيسلم نهاية العام: الرواق الأيسر لنفق جبل الوحش بالطريق السيار يدخل الخدمة


كوسيدار تؤكد كفاءة المؤسسات الوطنية
تم، أمس الأول الخميس، فتح الرواق الأيسر لنفق جبل الوحش بالطريق السيار شرق غرب ، حيث أضفى مرونة كبيرة على حركة السير منذ الساعات الأولى لفتحه، فيما أكد الوالي بأن الشطر المتبقي سيسلم نهاية العام، بعد أن اكتسبت كوسيدار خبرة كبيرة في إنجاز مثل هذه المنشآت الفنية الكبرى، منوها بدور المؤسسة التي كسبت الرهان وأثبتت أن الشركات الوطنية قادرة على رفع التحدي.
وأشرف ، والي قسنطينة عبد الخالق صيودة بمعية السلطات المدنية والأمنية، وكذا إطارات مؤسسة كوسيدار والجزائرية للطرق السيارة، على فتح الرواق الأيسر لنفق جبل الوحش الخدمة وذلك بمناسبة عيد الاستقلال، فيما قدم المدير الجهوي للجزائرية للطرق السيارة، محمد الصالح كافي، عرضا مفصلا عن مراحل إنجاز المشروع.
وورد في العرض المقدم أن طول النفق يبلغ 1909 متر بعلو يتجاوز 7.65 متر ، كما تبلغ المسافة بين الأنبوبين الأيسر والأيمن 18 مترا ، كما يربط بينهما 4 أروقة ، مخصصة للراجلين وكذا للمركبات، مشيرا إلى أن أمر الانطلاق في الأشغال قد صدر في 10 أوت 2017 ، فيما كان مبلغ الصفقة الأولي يقدر بأزيد من 699 مليارا ليصل حاليا بعد إضافة 4 ملاحق مالية إلى أزيد من 1340 مليار سنتيم، كما تم تركيب 590 كاشفا ضوئيا و 24 مروحة ، فضلا عن 22 من كاميرات المراقبة.
ولفت المسؤول، إلى أن ظروف العمل لم تكن سهلة على الإطلاق، إذ واجه المهندسون والعمال عوائق تقنية لم يتعاملوا معها من قبل، كما أن طبيعة النشاط بالنفق تتطلب دقة كبيرة في الإنجاز والملاحظة التقنية، كما تحدث عن إزالة أطنان من مخلفات انهيار جانفي من سنة 2014 ، وتم إخراج 6 آليات كبرى من تحت الركام والردوم، فيما كان الرهان كبيرا من أجل الحفاظ على سلامة المهندسين والعمال خلال الأشغال، التي وصفها بالدقيقة جدا والمعقدة.
وذكر والي قسنطينة ، بأن إطارات وعمال شركة كوسيدار قد كسبوا الرهان، وأثبتوا كما قال، بأن المؤسسات الوطنية قادرة على رفع التحدي في حال توفرت الإرادة والرغبة في العمل، حيث أكد بأن العمال ومنذ شهر رمضان الماضي وهم يعملون على مدار 24 ساعة وضحوا حتى بأيام العيد حتى يتم استلام هذا المشروع الذي يعد ذا أهمية بالغة بالنسبة لكل الجزائريين ومستخدمي الطريق السيار شرق غرب.
وأكد، المتحدث، بأن المشروع سجل تأخرا في البداية لأسباب عديدة ، لكن الإرادة السياسية وكذا التقنية، قد دفعتا به وسلم في آجال قياسية بالنظر، إلى تاريخ الانطلاق الفعلي وكذا ظروف العمل المعقدة داخل الورشات، مبرزا بأن إنجاز نفق جديد أسهل بكثير من ترميم منشأة منهارة بشكل كبير.
دقيقتان عبر النفق بدل 20 عبر الطريق الاجتنابي
وقد فتح الرواق، الذي يبلغ طوله 1.9 كيلومتر للسير في الاتجاهين، حيث تم تقسيمه إلى جزئين إذ خصص للمتجهين إلى ولايات سكيكدة وعنابة والحدود الشرقية محور يتسع لمركبتين، أما الاتجاه المخصص للمسافرين إلى ولايات سطيف والعاصمة فيتسع لمركبة واحدة، فيما لاحظنا أن ما كان يقطعه السائقون، في أزيد من 20 دقيقة وسط تضاريس مرتفعة وصعبة صار يقطع في دقيقتين، علما أن الدرك الوطني قد أشرف على توجيه السائقين ومراقبة حركة السير، كما قدم موقع طريقي تعليمات في كيفية السياقة، داخل النفق الذي حددت السرعة به بـ 60 كيلومترا في الساعة.
وقد تم الإبقاء على الطريق الاجتنابي مفتوحا، حيث بإمكان السائقين التوجه من الجهة الشمالية لمدينة قسنطينة إلى الطريق السيار عبره، كما أن السائقين بإمكانهم الدخول إلى قسنطينة بعد الخروج من النفق مباشرة، كما أكد الوالي، بأن مؤسسة كوسيدار قد اكتسبت خبرة تقنية كبيرة بعد إنجاز الرواق الأيسر، وهو ما يؤهلها لتسليم الجزء الأيمن مع نهاية السنة، لاسيما وأنه قد شرع في ترميمه منذ فترة، داعيا إلى ضرورة تكثيف الجهود وعدم التوقف حتى يكون جاهزا في الآجال المحددة، وبذلك يتم طي ملف الطريق السيار شرق غرب نهائيا.
وتسبب انهيار الأنبوب الأيمن في إلحاق أضرار كبيرة بالنفق والتي تتمثل في انشقاقات في الخرسانة بطول 120 مترا، حيث أنه ونظرا لهذه الانشقاقات التي تعرض لها محيط النفق بعد انهياره وضعف الوسط الطيني، رسمت مؤسسة كوسيدار المكلفة بالإنجاز، برنامجا خاصا يهدف إلى ضمان سلامة العمال داخل المشروع أثناء عملية الحفر، وهو ما أطال فترة الإنجاز.
وتحدث وزير الأشغال العمومية في آخر زيارة للولاية، عن الأسباب التي أدت إلى تأخير فتح النفق، حيث ذكر أنه وفضلا عن الانهيار المسجل، فإن تأخير بعث المشروع إلى غاية منتصف سنة 2017 دون سبب مقنع، تسبب في تعقيد الوضع نتيجة تحرك التربة وانزلاقها بشكل خطير ، متحدثا كذلك عن صعوبات جيوتقنية كبيرة واجهت المشروع منذ انطلاقه.
وتجدر الإشارة، إلى أن نفق جبل الوحش يعد الجزء الوحيد الذي لم يستكمل بالطريق السيار شرق غرب على طول 1216 كيلومتر، حيث وبعد انهياره مطلع جانفي من سنة 2014 ، لجأت الجزائر إلى التحكيم الدولي ضد شركة كوجال ، قبل أن يتقرر إنجاز طريق اجتنابي لعبور الطريق السيار عبر مسار صعب التضاريس ، إذ تم إنجازه في ظرف سنة وفتح أمام حركة السير شهر نوفمبر من سنة 2015 ، لكن صعوبته تسببت في حوادث مرور خطيرة وكثيرة في حين أن الحركية المرورية تتعثر به خلال التقلبات الجوية. لقمان/ق

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com