يطالب سكان حي شعب الرصاص وبومرزوق بقسنطينة، بإعادة بناء جسر يمر فوق وادي بومرزوق ويربط التجمعين، حيث انهار في فيضانات صائفة العام الماضي وظل على حاله، فصار المواطنون يتكبدون عناء قطع مسافة تزيد عن كيلومترين من أجل التنقل بين الضفتين، بينما ستتكفل البلدية بإعادة بناء الممر المعني لفائدة السكان، فضلا عن جسر بالقرب من المكان المسمى «مزرعة جيرار».
ووجّه السكان رسالة إلى مصالح ولاية قسنطينة مطلع شهر أوت المنقضي، لطلب إعادة بناء معبر للراجلين على وادي بومرزوق ليربط بين تجمعي بومرزوق وشِعب الرصاص في المكان المسمى «الشعبة الكحلة»، حيث أنجزته من قبل الشركة الكورية التي تكفلت بأشغال تهيئة ضفاف واديي الرمال وبومرزوق خلال السنوات الماضية، إلا أنه انهار في صائفة العام الماضي جراء ارتفاع منسوب مياه الوادي على إثر أمطار غزيرة عرفتها الولاية حينها. وذكر لنا سكان من الحي أنهم صاروا يتكبدون عناء كبيرا في الوصول إلى الضفة الأخرى، إذ يضطرون لقطع مسافة تزيد عن كيلومترين، وذلك خلال توجههم إلى عدة مرافق عمومية على غرار الثانوية والمتوسطة والمدرسة الابتدائية، فضلا عن مرافق أخرى.
واعتبر السكان أن الجسر المذكور كان يمثل شريان حياة بالنسبة إليهم، حيث نبهوا بأنه يمثل الرابط بين التجمعين، كما أنه كان يختزل عليهم المشقة. وقد سبق لوالي قسنطينة، عبد الخالق صيودة، أن وجه تعليمات لمديرية الأشغال العمومية بإعداد بطاقة تقنية للتكفل بإنجاز معبر علوي جديد على وادي الرمال مخصص للمارة، وذلك خلال زيارة معاينة لعدة مشاريع أواخر شهر أفريل من العام الجاري، في وقت يستعجل فيه السكان إنجاز المعبر، لاسيما مع وصول موعد الدخول المدرسي وعودة أبنائهم إلى المؤسسات التربوية. وقد علمنا من مصالح بلدية قسنطينة أن الانهيار شمل معبرين، حيث يقع أحدهما على وادي بومرزوق في المكان المسمى «الشعبة الكحلة»، بالإضافة إلى ممر ثانٍ يقع بالقرب من المكان المسمى «مزرعة جيرار».
وذكر نائب رئيس البلدية المكلف بالإنجازات، إسحاق كرتان، أن مصالح البلدية ستتكفل بإنجاز الممرين، حيث خصصت مليار سنتيم من الميزانية الإضافية لسنة 2024 من أجل إنجاز معبر للراجلين على وادي الرمال في حي بومرزوق، بينما أوضح أن مديرية الإدارة المحلية ستتكفل بتمويل عملية إنجاز الممر الثاني. وأضاف محدثنا بأن الدراسة الخاصة بالمشروع منحت لمؤسسة البناء والعمران للشرق «سيرو إيست».
سامي.ح
