أكد والي قسنطينة، بأن إعادة تشغيل التيلفيريك سيكون في الأيام القليلة المقبلة إذ ينتظر أن يحل وزير النقل في زيارة للولاية من أجل تدشينه، كما تحدث عن الشروع في إنجاز مشروع المستشفى الجامعي الثاني وآخر بسعة 120 سريرا السنة المقبلة، فضلا عن استفادة الولاية من حصة ضمن برنامج عدل 3 تقدر بـ 12500 وحدة ، مشيرا إلى مواصلة البرنامج التنموي بالولاية والذي سيمس كل مكامن العجز، عبر مختلف البلديات.
وتم أول أمس الخميس ، تدشين العديد من المشاريع بمختلف القطاعات كما تم وضع حجر الأساس للانطلاق في أخرى، وذلك بمناسبة الاحتفال بالذكرى السبعين للثورة التحريرية، حيث تم فتح بيتين للشباب بكل من حي بوالصوف وأطلق عليه اسم « المجاهد المتوفي ديلمي كمال» كما تم رفع طاقته الاستيعابية من 60 إلى 78 سريرا، في حين أنجزت به مختلف الفضاءات الخدماتية والترفيهية .أما بيت الشباب الثاني فيقع، بحي سيدي مسيد وأطلق عليه اسم الشهيد «بن جدو بوسعدية»، و تقدر طاقته الاستيعابية بـ 80 سريرا كما يضم قاعة شرفية، في حين تمت تهيئة البناية القديمة، علما أن الغلاف المالي للمشروع يقدر بـ 10.8 ملايير سنتيم.
فيما تم أيضا تدشين 18 ملعبا جواريا على مستوى مختلف أحياء مدينة قسنطينة، في إطار عملية لتعميم هذه الملاعب على كل الأحياء و كذا استفادة الجمعيات الرياضية منها ، في حين تم برمجة إنجاز 16 ملعبا جواريا آخر، من تمويل صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية .
وجرى تدشين مشروع إنجاز وتجهيز 5 ملاعب بالعشب الاصطناعي مع توفير الإنارة الليلية بها، وذلك على مستوى ملحقة بملعب الشهيد حملاوي، حيث ستخصص كأماكن لتدريب الفئات الشبانية لمختلف الأندية القسنطينية، علما أن الغلاف المالي للعملية، يقارب 4 ملايير سنتيم .
ويأتي التركيز على المرافق الرياضية والشبانية، في إطار سياسة الولاية المنتهجة للحفاظ على الشباب وحمايتهم من الآفات الاجتماعية، مثلما أكده الوالي عبد الخالق صيودة، حيث طالب مدير الشباب والرياضة والمشرفين على الجمعيات الرياضية، بالعمل على استقطاب الشباب ضمن هذه المرافق من أجل حمايتهم من تعاطي المخدرات والمهلوسات، كما أكد حرص الولاية على إنجاز مزيد من هذه المرافق عبر مختلف الأحياء، لاستيعاب أكبر عدد من الشباب.
وقد تم أيضا، خلال الزيارة التي شملت مختلف أحياء بلدية قسنطينة، منح إشارة الانطلاق لأشغال تهيئة أحياء النعجة الصغيرة وتحصيص حداد و سيدي مسيد ، حيث تشمل العملية تهيئة الطرقات و الأرصفة ، كما تم وضع حيز الخدمة مشروع تزويد سكان حي «النعجة الصغيرة» بالطاقة الكهربائية والمقدرة ب 47 توصيلة على طول 1,75 كيلومتر، إذ رصد لها ميزانية تقدر بأزيد من 819 مليون سنتيم.
وبحي شعبة الرصاص، تم إعطاء إشارة الانطلاق في أشغال إنجاز جسر للمشاة يربط بحي بومرزوق، حيث رصد له غلاف مالي يقدر بأزيد من 2.5 مليار سنتيم وحددت آجال الإنجاز بثلاثة أشهر ، حيث يعد من بين أكبر مطالب سكان الحيين منذ عقود إذ كانوا يعبرون وادي بومرزوق سيرا على الأقدام صيفا، ويضطرون شتاء إلى قطع مسافات طويلة للوصول إلى الضفة الأخرى من الوادي.
ووقف الوالي على مشروع تهيئة الحظيرة السكنية الواقعة بمحاور تشريفات مدينة قسنطينة ، حيث تم معاينة مشروع إعادة الاعتبار لعمارات البوسكي بحي سيدي مبروك، والتي رصد غلاف مالي يقدر بقرابة 38 مليار سنتيم، إذ سيتم تهيئة الأجزاء المشتركة ودهن و إعادة الاعتبار لواجهة العمارت لتمس 12 عمارة و6 أبراج مع عمارة بحي المنصورة ، كما تم أيضا الإشراف على انطلاق أشغال التهيئة بحي الإخوة عباس، من خلال إعادة تعبيد الطرقات، وتهيئة الأرصفة و قنوات الصرف الصحي، وذلك على مسافة تقارب 1,5 كيلومتر.
وذكر الوالي في تصريح للنصر، بأن التدشينات التي تمت على مدى أسبوع كامل ، ماهي إلا ثمار مجهود سنتين في مختلف المجالات والنتائج ،مثلما قال، ما تزال في الظهور في مختلف القطاعات، مشيرا إلى أنه وخلال أسبوع كامل قد تم تدشين ووضع حيز الخدمة لأزيد من 155 مشروعا بمختلف القطاعات ، سواء بما يتعلق بالملاعب أو دور الشباب أو المؤسسات التربوية أو أقسام التوسعة أو مطاعم مدرسية، فضلا عن السكن بمختلف الصيغ، التهيئة الحضرية وكذا التزود بمياه الشرب. ولفت المتحدث، إلى أن أجندة الولاية للسنة المقبلة، هي مواصلة الجهود التنموية عبر مختلف البلديات، حيث ماتزال العديد من المناطق تعاني من عجز، لاسيما في المشاريع الخاصة بالتهيئة ، الإنارة العمومية والريفية والكهرباء، فضلا عن المؤسسات التربوية وأقسام التوسعة، كما أكد بأنه سيتم التركيز بشكل أكبر على مجال الشباب والرياضة من أجل محاربة الآفات الاجتماعية وخطر المهلوسات .وأضاف الوالي، في رده على سؤال حول تاريخ إعادة تشغيل التليفريك، بأن المشروع قد انتهت به الأشغال وهو جاهز للاستلام ، حيث ينتظر فقط قدوم وزير النقل من أجل تدشينه في الأيام القليلة المقبلة، أما بالنسبة للقطاع الصحي، فقد ذكر بأنه توجد مشاريع مهيكلة وطموحة، حيث سيتم الانطلاق في السنة المقبلة، في إنجاز المستشفى الجامعي 500 سرير وكذا مستشفى الاستعجالات 120 سرير، فضلا عن عملية توطين بعض مصالح المستشفى الجامعي لمقر المعهد العالي لإطارات الشباب والرياضة ، كما ينتظر أيضا التقدم في أشغال مركب الأم والطفل بعلي منجلي، أما فيما يخص السكن فقد استفادت الولاية، كما أكد من 4800 سكن اجتماعي عمومي و 12500 من برنامج عدل 3 ، تم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للانطلاق في الأشغال بها.وقد أشرف الوالي يوم أمس الجمعة،على تدشين المستـشفى الخاص «ابـن رشــد» 120سريرا بحي بوالوصوف، حيث يعتبـر وفق الوالي، إضافة نوعية لقطـاع الصحة للناحية الشرقية للبلاد ، من خـلال التخصصات و المصالح العديدة التي يحتوي عليها على غرار مصلحة أمراض القلب في كل تخصصاته ، أمراض العظام، جراحة الأعصاب، التصوير بالأشعة، بالإضافة إلى التشخيص العادي والمخبري لتقديم رعــاية طبية ذات جـودة للمـرضى .
و يعتبر هذا المستشفى الخاص الأول من نوعه على المستوى الوطني من حيث عدد الأسرة و كذا نوعية و دقة العمليات الجراحية، التي يتكفل بها إضافة إلى التجهيزات العصرية ذات التكنولوجيا عالية الدقة التي يتوفر عليها.
لقمان/ق