شاليهات سيساوي تتحول إلى حي قصديري
تشتكي قرابة 200 عائلة تعيش بشاليهات حي أحمد سيساوي ببلدية قسنطينة، من عدم تسوية وضعياتها العالقة رغم مرور 4 سنوات على توزيع استفادات ريفية لم تتجسد لليوم، و هو ما تسبب في استمرار معاناة أفرادها داخل مساكن قديمة و ضيقة تحولت إلى ما يشبه الأكواخ.
السكنات الواقعة خلف مسجد سعد بن أبي وقاص و على بعد أمتار قليلة من الطريق الوطني رقم 3، أنجزت في سنوات الستينات، و قد تزايد عددها من 30 شاليه إلى قرابة 60 منزلا في الفترة الأخيرة، و هي زيادة تسببت في تأزيم الوضع أكثر، لقدم هذه المنازل التي أنجزت في البداية على أساس أنها مساكن مؤقتة، لكن عدد من يعيشون بها تضاعف بمرور السنوات، ليفوق اليوم 200 عائلة اضطر الكثير منها لانجاز غرف في حدائقهم الصغيرة، و ذلك لمواجهة مشكلة ضيق الغرف. و قد تنقلت "النصر" إلى الحي و وقفت على الحالة المزرية التي آلت إليها هذه الشاليهات، فقد ظهر بأغلبها تشققات كبيرة و بات بعضها مهددا بالانهيار الجزئي بسبب قدم السكنات، كما تشتكي العائلات من انتشار الفئران و الثعابين و من انفجار مياه الصرف الصحي من القنوات القديمة، زيادة على مشكلة ضيق الغرف، التي لا يتوفر ببعضها نوافذ و تأوي 8 أفراد، و هو وضع يقول السكان أنهم باتوا غير قادرين على تحمله أكثر، خاصة بعدما بدأ أبناؤهم يشتكون من الأمراض التنفسية.
و استغرب المواطنون عدم تسوية وضعياتهم للشروع في الانجاز، رغم مرور أزيد من 4 سنوات على حصول حوالي 86 شخصا منهم على مقرر تأهيل للاستفادة من إعانة الدولة للسكن الريفي و التي تقدر قيمتها بـ 70 مليون سنتيم، و هي وثائق يقولون أنها شبه ملغاة لأنها تتضمن شرط تكوين الملف و مباشرة الأشغال في مدة لا تتعدى 6 أشهر من تاريخ الحصول على هذه الاستفادات سنة 2012، كما أن حوالي مائة حالة متبقية وُعدت هي الأخرى بالحصول على الإعانة، و تواجه، حسبهم، مصيرا غامضا هي الأخرى، زيادة على عدم تلقي "رد واضح" بخصوص 28 عائلة تم إقصاؤها، على حد قولهم. مدير مكتب الدراسات "سو" الذي أشرف على إحصاء العائلات و إعداد المخططات الخاصة بالسكنات الريفية، قال بأن مصالحه أنهت عملها و أعدت جميع المخططات و الدراسات اللازمة، غير أن المشروع لا يزال معلقا على المستوى المركزي بسبب عدم إتمام إجراءات تحويل ملكية الأرضية التي تقع عليها السكنات، من المصالح الفلاحية نحو أملاك الدولة.
ياسمين.ب