لا يزال مشروع إصلاح الطريق المطل على وادي الرمال بشارع طاطاش بلقاسم «الروتيار» بقسنطينة، مؤجلا رغم تزايد حجم الإنزلاقات به إلى أكثر من متر و نصف، فيما أكدت مصادر من المصالح التقنية للبلدية بأن المشكلة قد تتسبب في خسائر أكبر وتوسع الإنهيارات إلى غاية سور ثانوية رضا حوحو، في حال حدوث إضطرابات جوية.
الطريق الذي يطل على وادي الرمال تعرض منذ أزيد من عام إلى انهيار جزئي بسبب الثلوج و الإضطرابات الجوية، و يعتبر من أهم المنافذ التي يلجأ إليها المواطنون لبلوغ المستشفى الجامعي و وسط المدينة، لاسيما سكان الجهة الشمالية و الشرقية للمدينة، على غرار أحياء باب القنطرة، الأمير عبد القادر و الزيادية، ما تسبب في تآكل أجزاء منه و توسع حجم الإنزلاقات إلى أكثر من متر و نصف، حسب ما أكدته مصادر تقنية ذكرت بأن عدم غلقه وقت الحادثة و مباشرة عملية الإصلاح، زاد من تعقيد وضعيته.و ذكر سكان الحي بأنهم يلاحظون تزايد الإنزلاقات كلما حصلت إضطرابات جوية، كما أكدوا بأنهم راسلوا مصالح البلدية في العديد من المرات، لكنهم في كل مرة يتلقون ردودا بأنه تم تخصيص لجنة تقنية لمتابعة تطور الانزلاق الذي أصبح يهدد الطريق بالانهيار، خاصة بعدما ظهرت تشققات خطيرة على جانب المسلك الذي يشهد حركة مرور كثيفة، حيث أظهرت المعاينات الأولى حسب السكان، وجود تحركات للتربة تحت الطريق بسبب تسربات مائية، مشيرين إلى أن مصالح «سياكو» لطالما قامت بالعديد من الإصلاحات بنفس نقطة الإنهيار، بحكم وجود أنابيب للمياه على حد قولهم.و أكد مصدر من المصلحة التقنية لبلدية قسنطينة، بأن الطريق يعرف تدهورا و زيادة في حجم الإنزلاقات، و من الممكن حسبه أن ينهار إلى غاية سور الثانوية في حال حدوث اضطرابات جوية على غرار ما حصل في السنة الماضية، مشيرا إلى أن مرحلة الدراسة قد انطلقت لكن بصفة محتشمة و أن العملية تعتبر من أولويات البلدية في الوقت الحالي، فيما ذكر الوالي في تصريح للنصر، بأن إصلاح الطريق يتطلب دراسة معمقة و دقيقة و مؤسسات مختصة، بحكم موقعه الشاهق و المطل على حافة وادي الرمال.
و كان الوالي قد أمر العام الماضي خلال معاينته للمكان، مسؤولي البلدية بغلق الطريق أمام حركة المرور إلى غاية إعادة تهيئته، تفاديا لحدوث انزلاقات و أخطار أخرى، لكن قراره بقي مجرد حبر على ورق، كما أن المحور سيعرف ضغطا كبيرا بعد غلق جسر سيدي راشد، خاصة و أن مخطط النقل الذي أعدته البلدية لتنظيم حركة المرور، يعتمد على شارع طاطاش بلقاسم في توجيه المركبات القادمة من الجهة الشمالية الشرقية للمدينة، من أحياء الزيادية و الأمير عبد القادر و المستشفى الجامعي نحو وسط المدينة، الذي يعاني في الأساس من مشكلة مرور معقدة بسبب محدودية المنافذ و ضيقها.
لقمان/ق