كشف مدير الري و الموارد المائية لولاية قسنطينة أمس، أنه من المنتظر استقبال تقنيين من الشركة البرازيلية «أندراد غيتيريز» خلال الأيام القليلة القادمة، و ذلك من أجل دراسة إمكانية توجيه المياه الجوفية لتجنب الانزلاقات أسفل الجسر العملاق، كما أعلن بأن انتهاء أشغال إعادة تهيئة حواف واديي الرمال و بومرزوق، سيكون أواخر هذا العام.
مدير القطاع حمام علي و في حديث مع النصر، قال أن مصالحه لاحظت تسربا للمياه الجوفية ، الموجودة على عمق يتراوح ما بين 20 و 30 مترا تحت سطح الأرض، مستبعدا إمكانية أن يشكل الأمر مخاطر على أساسات الجسر العملاق، حيث أكد في هذا الإطار أنه قد تم أمس عقد لقاء ميداني مع مسؤولي شركة «أندراد غيتيريز» البرازيلية التي أشرفت على إنجاز جسر «صالح باي»، من أجل إيجاد الحلول التقنية اللازمة لحماية المنشأة. و أضاف محدثنا أن التسربات المائية أسفل الجسر العملاق، ظهرت مؤخرا و تبين أنها تتعلق بمياه جوفية غير موجهة تقنيا، و هو ما يطرح احتمال تشكيل خطر على أساسات الجسر لإمكانية تسبب هذه المياه في حدوث انزلاقات للتربة، و أوضح مدير الري أنه قد تم إبلاغ مصالحه بقدوم تقنيين متخصصين من البرازيل خلال الأيام القليلة القادمة، حيث يرتقب حسب توضيحات الشركة المنجزة للمشروع، أن يتم القيام بأشغال تتعلق بامتصاص كمية هذه المياه بنسبة 100 بالمائة، من خلال جمعها عموديا و أفقيا و استبعاد كل الأخطار المحتملة بالموقع.
أما في ما يتعلق بأشغال إعادة تهيئة حواف واديي الرمال و بومرزوق، ذكر ذات المسؤول أن نسبة الإنجاز بلغت حوالي 40 بالمائة لحد الساعة، مؤكدا أن الأشغال جارية على قدم و ساق لاستلام المشروع مع نهاية السنة الجارية، كما أوضح بخصوص تنظيف هذين الواديين من النفايات الصلبة و الحجارة، أن المسؤولية تقع على عاتق البلدية، مقترحا خلق مؤسسة بلدية على غرار مؤسسات النظافة و الإنارة العمومية، تكون مهمتها تنظيف الوديان من خلال استفادتها من مشاريع ألعاب للأطفال و أكشاك خدمات للمتنزهين بالحظائر والمساحات الخضراء، التي سيتم إنجازها على ضفاف وادي الرمال و بومرزوق، حيث تقوم هذه المؤسسة بمهمة تنظيف الأودية بالاعتماد على مداخيل مثل هذه المشاريع. خالد ضرباني