توقف، أمس الأحد، عمال عقود التشغيل المؤقتة ببلدية حامة بوزيان بقسنطينة عن العمل، للمطالبة بإدماجهم في مناصب دائمة أو تجديد عقودهم، في حين أوضح رئيس المجلس البلدي أنه قدم موافقته الأولية لمديريتي التشغيل و النشاط الاجتماعي للاحتفاظ بهم لفترة أخرى. و أضرب قرابة 50 عاملا تابعا للوكالة الولائية للتشغيل "لانام" من حاملي الشهادات الجامعية، قبل شهر واحد فقط على موعد انتهاء عقودهم، حيث طالبوا من رئيس البلدية بتثبيتهم في مناصب عمل دائمة أو تجديد عقودهم على الأقل، خاصة و أنهم اكتسبوا خبرة كبيرة في العمل بعد قضائهم سنوات طويلة داخل مختلف المصالح، أدوا خلالها الكثير من المهام الصعبة، على حد قولهم، مضيفين أنهم ساهموا في التخفيف من الضغط على الموظفين الدائمين، كما استعانت بهم الإدارة في الكثيرمن المصالح الهامة، على غرار الحالة المدنية و البيومتري، إلا أنهم "مهددون" مجددا بشبح البطالة، حيث لم تقدم الإدارة إجابات حول إمكانية الاحتفاظ بهم.
كما صرح ممثل عن موظفي العقود المبرمة في إطار مديرية النشاط الاجتماعي "لاداس"، أنهم مجبرون على البحث عن مناصب عمل جديدة إذا لم تجدد عقودهم قبل نهاية شهر مارس المقبل، متسائلين عن جدوى التخلي عنهم بعد أن أصبحوا قادرين على تسيير المصالح التي يعملون بها نظرا للخبرة التي اكتسبوها، حيث أكدوا على ضرورة إدماجهم، سيما و أن البلدية في حاجة إلى عمال و إطارات أكفاء، على حد تعبيرهم.
رئيس المجلس الشعبي البلدي إسماعيل عتروس صرح للنصر، أنه استقبل المحتجين صبيحة أمس، حيث اعترف بمشروعية طلباتهم، كما أكد أنه رفع تقارير لكل من مديرية التشغيل و مديرية النشاط الاجتماعي، حيث قدم الموافقة الأولية للاحتفاظ بهم كموظفين بتجديد عقودهم، مع اقتراح تحويل عدد من الموظفين ضمن عقود "داس" إلى صيغ "لانام"، و ذلك في انتظار القرار الذي سيصدر في شأنهم خلال الأيام القادمة.
عبد الله.ب