وزير التجارة يتأسف لتخريب أسواق جوارية بعلي منجلي
أرجع وزير التجارة بختي بلعايب، سبب تدهور وضعية بعض الأسواق الجوارية المُنجزة بمدينة علي منجلي بقسنطينة، لتأخر بلدية الخروب في تعيين المستفيدين منها، كما كشف بأن مصالح الأمن تستعد لتطهير محيط سوق “الشهداء” من الباعة الفوضويين، فور انقضاء آجال الإعذارات الموجهة للمستفيدين الذين هجروه.
و ذكر وزير التجارة في رده على سؤال مريم دراحي النائبة بالبرلمان عن حزب جبهة العدالة و التنمية، حول وضعية بعض الأسواق الجوارية بولاية قسنطينة، أن هذه الأخيرة استفادت بموجب البرنامج الخماسي 2005/ 2009، من عملية إعادة اعتبار لعشرة أسواق للتجزئة للخضر و الفواكه بمبلغ 150 مليون دينار، منها 29 مليون دينار خُصّصت لسوق “الشهداء”، الذي استلم سنة 2010 و تم وضعه تحت تصرف بلدية قسنطينة، التي وزعت محلاته بالتنسيق مع مديرية التجارة، و ذلك على 140 بائعا غير شرعي كانوا ينشطون بحي “البير» القريب من السوق.
و تطرق الوزير في رده الكتابي، إلى هجرة التجار لسوق «الشهداء» بعد بضعة أشهر من بدء استغلاله، تحت مبرر ضعف المردود بسبب عدم إقبال الزبائن، ما دفع بمصالح التجارة إلى مراسلة مسؤولي بلدية قسنطينة لإيجاد حل لهذا الإشكال، لترسل البلدية إعذارات للمستفيدين لشغل المحلات و إلا ستلغي استفاداتهم و تعوضهم بباعة آخرين، و هي عملية قال الوزير أنها لا تزال متواصلة، في انتظار ما ستسفر عنه نتائج و قرارات شغل هذه السوق و تفعيلها من جديد.
كما أكد بختي بلعايب أن السلطات المحلية بولاية قسنطينة، و على رأسها مصالح الأمن، أبدت استعدادها التام للاضطلاع بمهامها في تطهير محيط سوق “الشهداء” من الباعة الفوضويين، و ذلك فور انقضاء آجال الإعذارات الموجهة للمستفيدين الذين هجروا محلاتهم. أفرد وزير التجارة لموضوع الأسواق الجوارية غير المستغلة بالمدينة الجديدة علي منجلي، جزء مهما من رده، حيث قال أن الولاية استفادت من 37 سوقا أنجزتها شركة “باتيميتال»، منها 7 بعلي منجلي استلمتها بلدية الخروب لتسييرها و توزيع محلاتها على المستفيدين، لكن سوقا فقط بالوحدة الجوارية 1 بدأ استغلاله فعليا، فيما ينشط الواقعان بالوحدتين 15 و 17 بصفة محتشمة، و هي مرافق قال وزير التجارة أن بلدية الخروب أعلمت مصالحه أنه قد تم إعذار المستفيدين الذين لم يلتحقوا بها، مع إمكانية استخلافهم بآخرين في حال لم يفعلوا ذلك، بينما لا تزال الأربع الأسواق المُنجزة بالوحدات 2، 18 و 19 في مرحلة تحديد قائمة المستفيدين و التوزيع.
و اعترف الوزير بأن بعض الأسواق بعلي منجلي تعرضت لـ “عمليات تخريب متباينة” طالت بعض التجهيزات، بما سيؤخر من استغلالها، لكنه أرجع ذلك لطول مرحلة تعيين المستفيدين من طرف السلطات المحلية، و هو أمر يقول بلعايب أنه “يتأسف له بشدة”، سيما أن دائرته الوزارية تسعى، كما أضاف، إلى تعزيز الهياكل التجارية على المستوى الوطني و العمل على استغلالها في أقصى قدراتها، بهدف دفع النشاط التجاري و الاقتصادي و استقطاب الباعة غير الشرعيين لإدماجهم تدريجيا في التجارة النظامية.
و أشار وزير التجارة إلى أنه و على ما يتم بباقي ولايات الوطن، وجه تعليمات لمديرية التجارة بقسنطينة، بضرورة التنسيق و التعاون الوثيقين مع السلطات العمومية و الجماعات المحلية، و تزويدهم بالدعم التقني و اللوجستي لتفعيل و شغل مختلف الهياكل التجارية المنجزة أو المهيّأة حديثا، و استغلالها الأمثل من طرف المستفيدين، و ذلك بهدف تنظيم النشاط التجاري و حصر و ما تبقى من جيوب التجارة غير الشرعية للقضاء عليها نهائيا.
ياسمين.ب