ســـــــكان "السيـــــلوك" يطالـــــبون بإعــــــادة الاعتــــبار للـــــحي
يشتكي سكان عمارات "السيلوك" بقسنطينة، من اهتراء الطرقات الواقعة داخل الحي و انتشار الأوساخ و مياه الصرف الصحي و انعدام الإنارة العمومية، إضافة إلى مشاكل أخرى جعلتهم يطالبون بإعادة الاعتبار لأحد أشهر الأحياء السكنية بالمدينة.
و الملاحظ بمجرد الدخول إلى الحي عبر إحدى المنافذ المقابلة لكل بناية من عماراته الخمس المتشابهة، أن الطرق مهترئة و مليئة بالحفر و لم تعد صالحة تماما، خاصة عند هطول الأمطار و امتلائها بالمياه و الأوحال ليتحول المكان إلى ما يشبه الأرياف، و قد تحدث بعض السكان عن هذا الإشكال، مؤكدين بأنه يعود إلى انطلاق أشغال إنجاز الترامواي، حيث كانت الطرق الداخلية للحي تستعمل من قبل الشاحنات و الآليات التابعة لورشة إنجاز السكة، غير أن المسالك لم تصلح بعد انتهاء المشروع، ما أدى إلى تدهورها، على حد تأكيد محدثينا.
بالإضافة إلى ذلك، يشتكى سكان "السيلوك" القريب من وسط المدينة، من وضعية الحي على مستوى الجهة الخلفية للعمارات، حيث ظلّت الأرضية ترابية منذ بناء الحي، ما جعلهم يطالبون بتعبيدها و تحويلها إلى طريق فرعي أو موقف للسيارات، كما أن الأقبية المغلقة باتت تشكل خطرا على صحة السكان، حسب تأكيد رئيس جمعية الحي، كونها تحتوي على قنوات تتسرب منها مياه الصرف الصحي، ما أدى إلى انتشار الروائح الكريهة و الحشرات و سبب إزعاجا كبيرا للعائلات، و يقول المواطنون إن الإنارة العمومية منعدمة بالحي، ما سهل انتشار السرقات و الكلاب المتشردة بسبب الظلام الذي يخيم على المكان ليلا، كما طالب الأطفال بتوفير مساحات للعب، و هو نفس مطلب الأولياء، الذين أكدوا بأن خطرا كبيرا يهدد أبناءهم بسبب لجوئهم إلى اللعب على مستوى سكة الترامواي. عبد الرزاق.م