فوضى و مناوشـات في مزاد كـــراء ممتلكــات بلديــة قسنطيـنــة
شهد، مساء أمس، مقر المجلس الشعبي البلدي لبلدية قسنطينة، حالة من الفوضى و بعض المناوشات خلال المزاد الخاص بكراء عشرات الممتلكات التابعة لها، ما استدعى حضور مصالح الأمن و إخراج المشاركين من أجل استعادة الهدوء.
و تقدم العشرات من الأشخاص و التجار من أجل المشاركة في المزاد العلني الخاص بكراء عدد كبير من المربعات التجارية و المحلات و غيرها من الممتلكات التابعة لبلدية قسنطينة، حيث كانت العملية هادئة في البداية و اكتفت البلدية بتخصيص أعوان تابعين لها من أجل تنظيمها دون اللجوء إلى مصالح الأمن، حسب تأكيد عدد من المعنيين تطابقت رواياتهم عن القضية، حيث أضافوا بأن المشاركين بدأوا بالتعبير عن استيائهم عندما طلبت منهم لجنة المزاد أن يشرعوا في تقديم عروضهم انطلاقا من أسعار افتتاحية أكبر بكثير من المسجلة على دفتر الشروط الذي قاموا بسحبه قبل أيام. و قد تطور الوضع بعد ذَلك إلى تسجيل بعض المناوشات بين المشاركين و اللجنة ما استدعى حضور مصالح الأمن.
و عند وصولنا إلى مقر البلدية بعد الساعة الرابعة مساء، وجدنا العشرات من المواطنين متجمعين عند مدخل البوابة المطلة على شارع «البولفار» و سيارات الأمن مركونة بالقرب منهم، حيث أخبرونا بأنه تم إخراجهم من القاعة، ما جعل عددا كبيرا منهم يغادر و يتنازل عن مواصلة المشاركة في المزاد، فيما ظل آخرون يُلحون على الدخول إلى القاعة الداخلية، لكن ثلاثة من رجال الأمن وقفوا بمدخل البوابة و منعوهم من العبور.
و قال أحد المشاركين إنه تقدم من أجل كراء مربع تجاري وضع له سعر افتتاحي بقيمة 4 آلاف دينار، ليُفاجأ عند دخوله القاعة بارتفاع السعر الافتتاحي إلى أكثر من مليون سنتيم، على حد قوله، مضيفا بأنه يفضل خسارة المبلغ الذي دفعه لسحب دفتر الشروط على مواصلة العملية. و قد حاولنا الدخول من أجل الحصول على مزيد من التوضيحات من مسؤولي البلدية أو اللجنة حول المشكلة لكننا لم نتمكن من ذلك، مع العلم أن عدد الممتلكات التي عرضتها بلدية قسنطينة للكراء في مزاد أمس يقدر بحوالي ثمانين، و من ضمنها فضاءات لركن السيارات و سوق جواري.
سامي .ح