140 مليــــار سنتيـــم لرفـــع النفايـــات ببلديـــة قسنطينــة سنويـا
تجاوزت ميزانية النظافة ومعالجة النفايات ببلدية قسنطينة خلال السنة الفارطة 140 مليار سنتيم، منحها المجلس الشعبي كصفقات لعدد من المؤسسات العمومية والخاصة، وذلك من أجل رفع القمامة عبر إقليم المدينة، من دون من تحقيق الهدف المنشود منها.
وكشف مصدر مسؤول بالمجلس الشعبي البلدي بقسنطينة، أن فاتورة التكفل بنظافة المدينة وجمع النفايات المنزلية وتحويلها نحو مركز الردم التقني ببلدية ابن باديس قد كلف خزينة البلدية خلال السنة الفارطة حوالي 140 مليار سنتيم، وزعت كلها على المؤسسات البلدية عمومية وخاصة أسندت لها عملية التكفل بهذا الشق، وهو المبلغ الذي اعتبره محدثنا مبالغا فيه، مقارنة مع النتائج غير المرضية المسجلة في الميدان، وكذا الانتشار الكبير للنفايات عبر إقليم ثالث مدينة على المستوى الوطني.
وبالنظر إلى الاعتمادات المالية التي منحها المجلس الشعبي البلدي بقسنطينة خلال دوراته المنعقدة طوال السنة الماضية، فقد بلغت أتعاب مؤسسة «سوبت» بحسب ذات المنتخب حوالي 60 مليار سنتيم، إلى جانب 12 مليار سنتيم تمنح لمؤسسات النظافة المصغرة المتعاقد معها لجمع القمامة عبر عدد من الأحياء، إلى جانب 5 ملايير قيمة صفقة التعاقد مع المؤسسة الولائية للنظافة و54 مليار سنتيم صادق عليها أعضاء المجلس البلدي وحوّلت لمؤسسة «بروبكو» إلى جانب 10 ملايير سنتيم حقوق رمي النفايات بمركز الردم التقني ببلدية ابن باديس.
وتابع ذات المتحدث، أنه ومن أجل التكفل أحسن بعملية جمع النفايات المنزلية عبر إقليم الولاية بشكل أكبر تم تقسيم المدينة لما يقارب 50 قطاعا، منح الجزء الأكبر فيها للمؤسسة العمومية «سوبت» لما تتمتع به من إمكانات وخبرة مادية وبشرية، بينها التكفل بنظافة وسط المدينة، حيث تمثل السوق التي استحوذت عليها هذه المؤسسة 60 في المئة من مجمل الصفقات المبرمة مع المجلس الشعبي، في حين تتكفل المؤسسة البلدية للنظافة والتطهير «بروبكو» بحوالي 5 في المئة فقط، بينما تضمن المؤسسة الولائية للنظافة ومؤسسات النظافة المصغرة عملية جمع القمامة عبر ما تبقى من أحياء المدينة. وانتقد محدث النصر، الانتشار الكبير للأوساخ عبر إقليم البلدية وذلك رغم الغلاف المالي الكبير الذي تم تخصيصه، والذي لم يستطع أن يعيد للمدينة جمالها الذي كانت تعرف به من قبل، معتبرا أنه يجب إعادة النظر في طريقة التفاوض مع المؤسسات المكلفة بالعملية وإلزامها بالنتائج، مثلما كان عليه الأمر في العقد الذي أبرم مع مؤسسة «سوبت» للتكفل بنظافة وسط المدينة خلال فعاليات تظاهرة عاصمة الثقافة العربية.
عبد الله.ب