يشتكي العمال الجزائريون بشركة «سيامسي» الإيطالية المكلفة بإنجاز مركز التخليص للطريق السيار شرق غرب ببلدية عين اسمارة بقسنطينة، من ما يسمونه بالتصرفات التعسفية و المعاملات غير الإنسانية التي يقولون أنها تصدر عن المسؤولين الأجانب.
وندد ممثلون عن العمال إلتقينا بهم في الورشة بما يقولون عنه التصرفات الصادرة عن المسؤولين الإيطاليين، وقالوا بأن المؤسسة لم تحترم قانون العمل الجزائري و بنود عقود العمل المبرمة مع العمال، خاصة ما تعلق منها بنظام الأجور، حيث أن أجور العمال لم تصل حتى إلى مستوى الأجر القاعدي المنصوص عليه قانونيا، إذ أنها لا تتجاوز 17 ألف دينار لدى أغلبية العمال في أحسن الأحوال حسبهم.
و أشاروا إلى أنهم لم يستفيدوا من أي منح على كالأقدمية والمرأة الماكثة في البيت،بالإضافة إلى منحة الخطر، باعتبار أن طبيعة العمل صعبة جدا، حيث تم تسجيل العديد من حوادث العمل نتيجة النقص الفادح في وسائل الحماية، باعتبار أن جل العمال لا يمتلكون ألبسة ومعدات الحماية المنصوص عليها في قانون العمل وفق ما أفاد به محدثونا، مؤكدين بأنهم لم يتلقوا أي تعويضات عن تلك الحوادث.
وذكر المعنيون بأن المؤسسة لا توفر الإطعام للعمال على غرار باقي المؤسسات الأجنبية، و أنها «تجبرهم على العمل لأزيد من عشر ساعات في اليوم ودون أن تقدم لهم أي تعويضات عن الساعات الإضافية»، وهو ما دفعهم إلى القيام بإضراب قبل شهر، لكن ذات الممارسات لا تزال مستمرة حسب تأكيداتهم وذلك من أجل دفع وتيرة المشروع الذي يعرف تأخرا كبيرا، مشيرين إلى أن مسؤولي المشروع يهددونهم بالطرد كلما طالبوا بحقوقهم على حد ذكرهم.
و قد حاولنا الإتصال بمسؤولي الشركة الإيطالية، لكننا لم نجد من نتحدث إليه في موقع المشروع .
لقمان/ق