حتى نهار أمس الثلاثاء يكون سكان مركز بلدية زغاية ومعهم سكان تجمع المشتى الثاني من حيث التعداد السكاني بالبلدية قد دخلوا يومهم الخامس والثلاثين على التوالي، من دون مياه شرب تأتيهم عن طريق شبكة التوزيع بعد ما حل ذات الاشكال مع سكان بلديات الشريط الشمالي الأخرى المربوطة رفقة بلدية زغاية بالقناة الرئيسية الخاصة بالرواق الأول التي كانت هي الأخرى عرضة للانكسارات المتتالية التي حصلت لها بمنطقتي المخوض وأولاد بوحامة ،وتم تطبيبها بعد أيام مضنية من الجهد من قبل أعوان مؤسسة الجزائرية للمياه، الذين لا زالت تنتظرهم القناة المتصلة بهذه القناة الرئيسية والممونة لسكان بلدية زغاية وهي ذات قطر 300 والتي تعاني بدورها من الانكسار بمنطقة الدود طيلة الفترة السالفة الذكر نتيجة انزلاق التربة ولم يتم إصلاحه إلى غاية الأمس.
سكان مركز زغاية تأسفوا على وضعهم الحالي والذي زاده التخريب الطبيعي والمقصود الذي لحق بقناة التموين الأولى التي كانوا يقتاتون منها، قبل وصول مياه سد بني هارون إليهم والمربوطة بمنبع المشتى الذي أصبح مصدر السكان بالتجمعين الوحيد والمتدفقة مياهه بصورة طبيعية وتصل مساكنهم وحنفياتهم عبر قناتي النقل والتوزيع بفعل الانحدار لا غير.
غير أنه هذه المرة ،وفي ظل اهتراء قناة النقل من جهة ونتيجة الاعتداءات التي تعرضت لها من قبل السكان المجاورين لها مما شل نشاطها وجعل ماءها لا يصل للخزان المقام على أرض عائلة قردون ،وجدها بعض الشباب فرصة مواتية تقبلها السكان المحتاجون للماء، حيث يقوم الأوائل بتعبئة صهاريج المواطنين في دقائق قليلة جدا من فائض منبع المشتى الممون لحنفيتها العمومية والذي تقدر قوة تدفقه بتسع لترات في الثانية تقريبا مقابل 100 دج للصهريج الواحد .
ولأن خزانات تجميع مياه سد بني هارون قبل توزيعها على السكان قريبة نسبيا من منبع المشتى، فقد تمنى بعض العارفين بالموضوع لو لجأت البلدية إلى نقل الماء من هذا المنبع نحو الخزانات لملئها عبر الشاحنات ذات الصهاريج بدل التوجه بهذه الصهاريج نحو السكان مباشرة مع ما يصاحب ذلك من اجحاف في حق سكان حي مقارنة بسكان احياء أخرى.
مصدر مسؤول بالبلدية أوضح في تصريح للنصر قائلا بأن البلدية اتصلت بمديرية الري لأجل القيام بدراسة تقنية جديدة تهدف الى اعادة ربط الخزان الموجود بأرض قردون ومنه نحو شبكة التوزيع لفائدة سكان المركز لتجاوز مثل هذه الظروف العصيبة التي يعيشها سكان مركز البلدية والمشته حاليا .
والحقيقة أن مشكلة التخلي عن شبكات التوزيع ومنابع الماء التي كانت تمون السكان بمياه الشرب ليست مقتصرة على سكان زغاية وحدهم، وإنما تشمل سكان باقي بلديات الولاية، وفي مقدمتهم سكان بلدية عاصمة الولاية ميلة الذين كانت منابع مارشو تخفف من حدة عطشهم، غير أن تخلي القائمين على تصريف شؤون مياه الشرب عن العيون العمومية وتطبيقهم لسياسة الجفاف تجاهها جعل السكان يعانون مع أول هزة تصيب نظام التوزيع انطلاقا من مركب سد بني هارون، وهي وضعية يجب تداركها ووضع البدائل المتاحة للجوء اليها وقت الحاجة .
إبراهيم شليغم
تجمهر العشرات من سكان مشتى دخلة بلوم 6 كم غرب بلدية التلاغمة بولاية ميلة، في حركة احتجاجية أمام مقر البلدية ،حاملين بعض ماشيتهم التي تعرضت إلى هجوم كلاب متشردة و مطالبين من السلطات المحلية حمايتهم .
و قال المحتجون أمس الأول أن دشرتهم، أصبحت عرضة للكلاب المتشردة و التي أضحت تهاجم ماشيتهم في كل مكان، حيث نتج عن ذلك فقدان العديد من الخرفان و الماعز، بفعل هذه الآفة التي انتشرت بشكل كبير في الدشرة، بسبب عدم تنظيم حملات من قبل المسؤوليتين المحليين لإبادتها.
و أوضح المحتجون أنهم أصبحوا في الآونة الأخيرة متخوفين قبل وقت مضى من هذه الكلاب، سواء على ماشيتهم أو على أبنائهم ،لأنهم يجهلون أن هذه الكلاب قد تكون مصابة بمرض الكلب الذي عادة من ينتشر في هذا الفصل .
و ذكر المحتجون أنهم راسلوا و كاتبوا السلطات المحلية في العديد من المرات من أجل تنظيم حملة واسعة لإبادة هذه الكلاب، غير أن مساعيهم حسبهم لم تجد نفعا الأمر الذي أدى بهم كما قالوا القيام بهذه الحركة الاحتجاجية لتحسيس و نقل انشغالاتهم إلى كل المسؤولين المعنيين، و الدليل عن ذلك يقول كل من تحدث إلينا أنهم حملوا ماشيتهم التي تعرضت إلى الهجوم من قبل هذه الكلاب إلى مقر البلدية ليطلع عليها المسؤولون المحليون .
نائب مير التلاغمة أكد للنصر ،أن البلدية قد طالبت من السلطات منحها رخصة القيام بقتل هذه الكلاب، و قد وافق والي ميلة على ذلك لتشرع البلدية في تنظيم حملة واسعة عبر كامل التجمعات السكنية الكبرى و الأرياف و المداشر و حتى وسط المدينة، و ذكر أن العملية انطلقت بمشاركة كل الصيادين.و العملية ما زالت متواصلة لتشمل كل المناطق بما فيها دشرة دخلة بلوم التي برمجت خلال الأيام القليلة القادمة .
ص.بوضياف