ولايــة الطــارف تراسـل الحكومــة لرفــع التجميــد عن مشــروع ترميم القالــة القديمــة
كشفت مصادر مسؤولة بولاية الطارف ، عن مراسلة السلطات المحلية لمصالح الوزير الأول من أجل طلب رفع التجميد على مشروع ترميم المدينة القديمة للقالة، أمام الوضعية الكارثية التي ألت إليها الأحياء العريقة و التي باتت مهددة بالانهيار.
وذكرت ذات المصادر أن سلطات الولاية تكون قد تلقت إشارات إيجابية من الجهات المركزية من أجل النظر في الطلب بما يسمح بإعادة بعث المشروع في القريب العاجل لأهمية العملية ، التي كانت مبرمجة قبل نهاية 2015 قبل أن يتقرر تجميد المشروع بسبب سياسة التقشف، وهذا بعد أن كانت وزارة السكن والعمران والمدينة قد خصصت لهذه العملية غلافا ماليا يناهز 188مليار سنتيم موجها لإعادة الاعتبار لكل حارات وأحياء المدينة العتيقة التي تعد بمثابة معلم سياحي بالنظر لهندستها العمرانية المميزة.وقد تدهورت وضعية المدينة في السنوات الأخيرة ما ينذر بوقوع كارثة في أية لحظة ،خاصة مع تزايد حدة الانهيارات الجزئية، ناهيك عن تحول الأحياء إلى بؤر للأوبئة والأمراض بسبب افتقارها للمراحيض و إهتراء شبكات الصرف الصحي و اختلاطها بالمياه الشروب و انتشار الجرذان والزواحف والروائح السامة ،على غرار أحياء الحاج مرجان ، ايفيان ، 5 جويلية ، و الصحراء، ما دفع مصالح وكالة المراقبة التقنية إلى تصنف هذه الأحياء في الخانة الحمراء بعد الخبرة التي قامت بها ،مع مطالبة السكان بإخلاء المباني المهددة بالإنهيار حفاظا على حياتهــم . وأفاد مصدر مسؤول بديوان الترقية والتسيير العقاري أن عملية ترميم المدينة القديمة بالقالة كان مقررا إسنادها لشركة إيطالية مختصة بعد اللجوء إلى المناقصة الدولية قبل تجميد المشروع ،ووفق ذات المصدر فإن المشروع أقر على خلفية الملف المرفوع للوصاية بعد الوضعية المزرية التي بلغتها البنايات ، حيث تم الإنتهاء من كل الإجراءات اللازمة في انتظار تلقي الضوء الأخضر من الجهات المركزية للانطلاق في الأشغال التي تمس ترميم 330بناية قديمة موزعة عبر أحياء المدينة القديمة ، وهذا بعد أن أنهت وكالة المراقبة التقنية(سي .تي .سي ) لولاية قسنطينة إعداد خبرة ودراسة تقنية على كل المباني القديمة المعنية بالترميمات، تحسبا لإعادة بعث المشروع، وهو ما من شأنه أن يعيد البريق لهذه المدينة الساحلية الساحرة .
نوري.ح