شلل بورشات حملة 03 يرهن توزيع ألفي سكن بباتنة
تعرف ورشات إنجاز السكن الاجتماعي الإيجاري العمومي، بالقطب العمراني السكني الجديد حملة 03، شللا تاما، منذ ما يزيد عن 4 أشهر حسبما وقفنا عليه عبر عدة مشاريع، منها ما تبقت منه رتوشات أخيرة تتعلق بالتهيئة الخارجية و الربط بمختلف الشبكات، دون أن تستكمل، في وقت يطالب فيه المواطنون، بالإفراج عن قائمة ألفي سكن اجتماعي المنجزة بذات القطب، و التي ظلت رهينة الوعود و ما تبقى من أشغال.
و توجد بالقطب العمراني الجديد حملة 03، أزيد من 2500 سكن من صيغة الاجتماعي الإيجاري العمومي، تتباين نسبة إنجازها، منها حصة مكونة من ألفي وحدة بلغت بها الأشغال نسبة تقارب 90 بالمائة، و هي الحصة التي يطالب المواطنون بالإفراج عن قوائم المستفيدين منها، بعد أن ظلت محل وعود حسب المواطنين، و رهينة استكمال أشغال التهيئة الخارجية و الربط بمختلف الشبكات.
و تخلو هذه الورشات من العمال، حيث لم يتغير حالها، و هو ما بات مصدر قلق للمواطنين طالبي السكن الذين باتت احتجاجاتهم متكررة كل يوم ثلاثاء المخصص للاستقبال أمام مصالح الولاية و البلدية، للمطالبة بالإفراج عن السكنات، معبرين عن وضعياتهم الاجتماعية الصعبة في ظل افتقادهم للسكن، مطالبين برفع الغموض عن موعد الإفراج عن السكنات.
و على غرار الشلل الذي تعرفه ورشات السكن الاجتماعي رغم انتهاء أشغال الإنجاز الكبرى بها، تعرف أيضا عدة ورشات من صيغة السكن التساهمي و الترقوي المدعم وضعية توقف تام هي الأخرى، حيث أن بعضها بلغ التأخر المسجل بها سنوات عديدة، و هو ما أدخل أصحابها المكتتبين في متاهة مقاضاة المقاولين و المرقين، فيما يطالب البعض السلطات بالتدخل لإيجاد تسوية، في وقت قام آخرون باقتحام سكنات رغم عدم جاهزيتها.
من جهته مدير قطاع السكن لولاية باتنة، أوضح لـ»النصر»، بأن من مشاريع السكن الاجتماعي الإيجاري العمومي، تعرف تأخرا بسبب الظروف المالية التي أدت ببعض المؤسسات المقاولاتية إلى وقف الأشغال، مشيرا إلى استمرار البعض منهم في الأشغال رغم عدم تقاضيهم لمستحقاتهم المالية، و أكد على أن الأزمة قد تم تجاوزها بعد ضخ الأموال من صندوق السكن إلى البنوك، لفائدة المقاولين المكلفين بإنجاز برنامج السكن الاجتماعي.
و طمأن ذات المسؤول، باستئناف الأشغال قريبا في الورشات التي توقفت بها الأشغال بوتيرة مضاعفة عمَا سبق، بعد تجاوز مشكلة الأزمة المالية، مؤكدا على أن حصة 2000 سكن المزمع الإفراج عنها، يحرص والي الولاية على ربطها بمختلف الشبكات حتى يتم توزيعها على مستحقيها في أحسن الظروف، و بخصوص السكنات التساهمية و الترقوية التي تعرف هي الأخرى توقفا، فقد أكد المسؤول على أن بعضها وضعيته معقدة، و بأن مصالحه تشتغل بالتنسيق مع الوزارة الوصية من أجل بعث الأشغال فيها.
يـاسين/ع
بلدية بومقر برمجت بعض المشاريع
الحيــــاة تتحـــول إلـــى جحيــــم في فصــــل الصيـــف بمشتــة مقونســـة
يعيش سكان «مشتة مقونسة» الواقعة شمال بلدية بومقر التابعة لإقليم دائرة نقاوس في ولاية باتنة، معاناة كبيرة بسبب غياب أبرز ضروريات الحياة، حيث تعاني العائلات من العزلة في صمت.
و حسب تصريحات عدد من سكان المشتة، فإن أبرز الضروريات تنعدم بالمنطقة على غرار شبكتي الكهرباء و الغاز التي لا تتوفر عليها أغلب العائلات، و هو ما حول معيشتهم إلى جحيم على حد وصفهم، و تتضاعف شدة المعاناة مع موسم كل صيف، خاصة في ما يتعلق بانتشار الحشرات السامة و غياب الإنارة، مما يجبر المواطنين على ملازمة مساكنهم خوفا من المخاطر المحدقة بهم، كما لا يجد أبناء المشتة فضاءات للعب، و يضطر أغلب شبابها إلى التوجه نحو البلديات المجاورة للبحث عن لقمة العيش، في ظل غياب فرص العمل بالمنطقة.
و تحدث المعنيون عن تراجع مردود النشاط الفلاحي الذي كانت تعرفه المنطقة منذ فترة، و ذلك بسبب غياب مياه السقي و برامج الدعم، حيث تعرضت المئات من الأشجار المثمرة إلى التلف بفعل أزمة الجفاف التي أصابت المنطقة، علما أن معظم هذه الأشجار مثمرة و تنتج الزيتون، و يبقى المواطنون يناشدون السلطات المحلية التدخل لمعالجة النقائص المسجلة، و القضاء على المشاكل التي باتت ترهن معيشتهم، إذ طالبوا بضرورة تجسيد مختلف المشاريع التي وعدوهم بها في أقرب الآجال، لإنهاء معاناتهم.
رئيس البلدية صرح أن مشروعا لتزويد المشتة بشبكة الغاز قد برمج ، ناهيك عن تجسيد مشروع آخر يتعلق بشبكة الصرف الصحي، مضيفا بأنه ينتظر تهيئة أحد المسالك الريفية بمقونسة بغرض تزويدها بشبكة الكهرباء، و هي مشاريع تبقى مسجلة لفائدة السكان، في انتظار استكمال بعض الإجراءات العالقة، على حد قوله. ب. بلال