مساعي لتصنيف غابات جبال بابور بسطيف كحظيرة وطنية محمية
دعا أمس رئيس مشروع تصنيف غابات جبال بابور الواقعة بين بلديتي بابور والواد البارد شمال شرق سطيف، إلى ضرورة تصنيف هذه الغابات التي تتربع على مساحة 2400 هكتار ،إلى محميات طبيعية وحظيرة وطنية، نظرا للثروتين الغابية والحيوانية اللتين تزخر بهما.
المتحدث برهان الدين منير
بن شريف قال خلال ملتقى حول مشروع تصنيف غابات جبال بابور، احتضنته كلية علوم الطبيعة والحياة بسطيف، بأن المشروع تبنته الجمعية الوطنية للتفكير والتبادل من أجل حماية البيئة، بحكم أن منطقة بابور معروفة عالميا بتنوعها البيولوجي والبيئي، لأنها منشأ لشجرة «التنوب النوميدي» و»طائر كاسر الجوز القبائلي» النادرين والمهددين بالانقراض، إضافة إلى 40 نبتة أخرى نادرة تساهم في علاج عدة أمراض مثل السرطان. لكن غابات بابور لا تزال لحد الآن تفتقر لنظام حماية من الزائرين والمعتدين، سواء بقطع الأشجار أو حرقها بطريقة غير شرعية، و رمي النفايات أو الرعي العشوائي.
وعن الإجراءات المتخذة لجعلها محمية طبيعية، أشار المتحدث بأن أعضاء الجمعية قاموا بالتنسيق مع محافظة الغابات بسطيف، بتكوين ملف ووضعه على مستوى وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، من أجل تنصيفها كمنطقة محمية لدراسة إمكانية استحداث مديرية تشرف على تسييرها والسهر على حمايتها وترقيتها، إضافة إلى التعريف بها والعمل على جعلها منطقة جذب سياحي في طابع السياحة الجبلية.
وفي ذات السياق قال صفي الدين عادل، رئيس إقليم جبال بابور بمحافظة الغابات بسطيف، بأن جبال بابور تعتبر أعلى جبال الجزائر بارتفاع 2004 متر، تتربع على مساحة 120 هكتار من أشجار التنوب النوميدي النادرة وعدد محدود من طائر كاسر الجوز القبائلي.
ذات المصدر ،قال بأن محافظة الغابات تسعى لحماية هذه المنطقة من القطع غير الشرعي لأشجار الأرز الأطلسي والبلوط الأخضر و الرجراج وشجر الزان، ليختتم بأنه علاوة على تنوعه الطبيعي، تقوم الجبال بتزويد سدي إيغيل أمدا وإيراقن بالمياه على مدار السنة، و هي السدود التي تزود ثلاثة ولايات بالمياه العذبة.
رمزي تيوري