تجــار فـوضويـون يعــودون لإحتـــلال أرصـفــة الـمسيلـــــة
تحولت ظاهرة احتلال الأرصفة من قبل أصحاب المحلات التجارية، و تجار الطاولات بحي وعواع المدني وسط مدينة المسيلة، إلى معضلة يومية باتت تتسبب في مناوشات بين المواطنين، وعدد من الباعة، لما تخلفه من صعوبات في حركة المرور، بعد أن تحول المارة إلى استعمال الطرقات الفرعية بشوارع الحي بدل الأرصفة.
و رغم التدخلات اليومية من قبل قوات الشرطة خصوصا كل بداية أسبوع، من خلال الانتشار الكثيف عبر شوارع الحي الذي يشهد إقبالا كبيرا من قبل المواطنين، و خاصة فئة النساء اللواتي يقصدن محلات الألبسة و الأواني المنزلية للتسوق، و كذا على مستوى المركز التجاري بن الطبي، فإن ذلك لم يحد من اتساع رقعة التجارة الفوضوية، و احتلال الأرصفة من قبل تجار الطاولات الذين تسببوا في عرقلة حركة السير، ما اضطر المئات من الوافدين على أحياء الزرقاء القديمة، إلى السير بمحاذاة الطرق، و هو ما جعل العديد من أصحاب سيارات النقل الحضري يتجنبون الولوج إلى شوارع الحي من جراء انسدادها.
و لم يتوقف الأمر عند هذا الحد، و إنما تجاوزه إلى أصحاب محلات الألبسة و القماش الذين لم يجدوا من حرج في وضع سلعهم على الأرصفة، محتلين بذلك مساحات كبيرة منها خاصة على مستوى شارع خيراني، أين قام بعض تجار القماش باحتلال مساحات شاسعة من الرصيف تمتد على قطر 10 أمتار بغير وجه حق، و هو ما يقول العديد من المارة أنه حال دون تمكنهم من السير عليه بحرية، في سلوك غريب بات حسبهم من الضروري تدخل سلطات البلدية لتصحيح هذه المظاهر السلبية.
كما يضيف مصدر مسؤول بالبلدية، أن استغلال أي تاجر لمساحات من الرصيف لابد له من رخصة تمنح من طرف المصالح التقنية للبلدية، مقابل تسديد مبلغ مالي ،و هذا ما لم يحدث في هذه الحالة، حيث سيكون من الواجب من الناحية القانونية تدخل مصالح البلدية، و تقديم إعذارات للمخالفين قبل تطبيق القانون عليهم، و استعمال القوة العمومية إن تطلب الأمر في هذه الحالات، و ذلك في إطار صلاحيات المجالس البلدية.
فارس قريشي