أدخل المهندسون المشرفون على مشروع الطريق السريع النافذ إلى السيار شرق غرب بقالمة، تعديلا على المسار الواقع بين بلديتي قلعة بوصبع و نشماية، و سمح هذا التعديل بإلغاء نفق مرتفعات الفج، و الانتقال إلى نظام المسارات المكشوفة، في محاولة لربح الوقت و تفادي تكاليف مالية كبيرة كان سيستهلكها النفق الطويل.
و قال مصدر من مديرية الأشغال العمومية للنصر، بأن النفق سيعوض بمسار مكشوف يجري إنجازه حاليا بمرتفعات الفج وفق تقنيات متطورة، تسمح بتقليص نسبة الانحدار و بناء مسار آمن، مؤكدا بأن الأشغال تجري بفعالية كبيرة على طول المسار الممتد على مسافة 35.7 كلم.
و تقوم شركة متخصصة في المنشآت الفنية حاليا ببناء جسر كبير على وادي سيبوس، قرب مدينة قالمة لتمرير الطريق الجديد، الذي يعول عليه سكان ولاية قالمة كثيرا للقضاء على مشاكل حركة السير باتجاه ولاية عناية و الطريق السيار شرق غرب.
و يتوقع أن تنخفض مدة إنجاز الطريق النافذ إلى السيار شرق غرب بعد إلغاء نفق الفج، و فتح مسار جديد محاذي للطريق الوطني 21 الذي يعد واحدا من أهم الطرقات الوطنية العابرة لولاية قالمة.
و قد واجه مشروع الطريق السريع الرباط بين قالمة و ولاية عنابة، و الطريق السريع شرق غرب، مشاكل تقنية و إدارية عند انطلاقه في ديسمبر 2014، مما أدى إلى تجاوز المدة المحددة. و تعد مشاكل نزع الملكية، و تحويل الشبكات من أكبر العقبات التي واجهت المشروع.
و من جهة أخرى تتوقع مديرية الأشغال العمومية بقالمة صدور الإعلان عن صفقة ازدواجية الطريق الوطني 20 قريبا، مؤكدة بأن مشروع الطريق النافذ إلى السيار شرق غرب، و مشروع ازدواجية الطريق الوطني 20 بين مجاز عمار و حدود ولاية قسنطينة سيكون لهما الأثر الاقتصادي و الاجتماعي الكبير في المستقبل.
و ظلت ولاية قالمة تعاني أزمة سير حادة بسبب ضيق الطرقات القديمة، و ارتفاع مؤشر التدفق المروري باتجاه الأقطاب الصناعية الواقعة شمالا، كعنابة و سكيكدة، و مناطق التبادل التجاري الواقعة جنوبا، كقسنطينة و أم البواقي، و غيرها من الولايات الداخلية
الأخرى. فريد.غ
