توقعات بإنتاج نصف مليون قنطار من الحبوب بعنابة
تُشير التقديرات الأولوية لمديرية المصالح الفلاحية لولاية عنابة، مع انطلاق موسم الحصاد و الدرس الذي أعطى الوالي محمد سلماني إشارة انطلاقه من المزرعة النموذجية « هميل بوبكر» بعين الباردة، إلى تحقيق زيادة في الإنتاج، حيث سيصل إلى نصف مليون قنطار من الحبوب بمختلف أنواعها خاصة القمح الصلب و اللين.
و أكد مدير المصالح الفلاحية لولاية عنابة محمد خروبي، أمس، على أن إنتاج الحبوب هذه السنة عرف قفزة نوعية، خاصة العدس و الحمص، حيث ارتفعت المساحة المغروسة بنسبة 50 بالمائة بما يعادل 1200 هكتار زيادة مقارنة بالموسم الفارط.و قدرت المساحة المخصصة للحصاد هذا الموسم بقرابة 16 ألف هكتار، و يرتقب أن يصل المردود حسب مدير الفلاحة إلى 30 قنطارا في الهكتار، كما تسعى ذات المصالح بتكثيف الجهود، للوصول إلى 50 قنطارا في الهكتار، مع وضع جميع الميكانيزمات و توفير الظروف الملائمة للفلاحين.
و سخر الديوان الجهوي للحبوب و البقول الجافة بعنابة، نحو 70 حاصدة لجمع المحصول، و190 شاحنة لنقل الحبوب، بعضها مزودة بصهاريج لمرافقة عملية الحصاد و الدرس للتدخل في حال وقوع حرائق، كما وفر الديوان 5 نقاط للتجميع، بطاقة تخزين تصل إلى 500 ألف قنطار.
و تنطلق عملية الحصاد كمرحلة أولى بالشعير، ثم الفرينة، لتبقى الحصة الأكبر للقمح اللين و الصلب . و وفقا لمدير المصالح الفلاحية، فإن مختلف المصالح تعمل على تحسين ظروف استقبال المحصول للتقليل من الطوابير و تشجيع الفلاحين على الإيداع.و حسب التقديرات التي سجلتها مديرية الفلاحة لولاية عنابة، فإن محصول هذا العام من الحبوب بمختلف أنواعها، سيصل إلى نصف مليون قنطار، نظرا للظروف المناخية و التحسن الملحوظ في متابعة المسار التقني من قبل المنتجين، و هو المحصول الذي يفوق ذلك المسجل السنة الماضية. هذا و قد تم الاحتفاظ بالشباك الموحد على مستوى تعاونيات الحبوب و البقول الجافة من أجل تسهيل عملية دفع حقوق منتجي الحبوب، بعد تسليم محصولهم.
و سبقت التحضيرات لموسم الحصاد حسب المتحدث، تشكيل فرق للمراقبة الميدانية عبر كامل إقليم المساحة المغروسة، من أجل توفير الإمكانيات المطلوبة، و التقرب من الفلاحين لمعرفة احتياجاتهم و الصعوبات التي تواجههم.
و تعتبر ولاية عنابة من بين أكثر المناطق الفلاحية المتخصصة في زراعة الحبوب و البقول الجافة، و قد بدأت ولاية عنابة تعرف في السنوات الأخيرة، تحسنا ملحوظا في المرود بفضل التحفيزات الموجهة للفلاحين.
و أشار مدير الفلاحة محمد خروبي، إلى الارتفاع المسجل أيضا في محصول البطاطا بالولاية، بهدف إرجاع الولاية إلى مكانتها الطبيعية التي كانت تحتلها في سنوات الثمانينات، حيث تم تحقيق مردود وافر و ذو نوعية جيدة هذا الموسم، وصل إلى 500 قنطار في الهكتار.
و أرجع فلاحون سبب ارتفاع حجم الإنتاج خاصة البطاطا، إلى زيادة حجم المساحة المغروسة، و ملاءمة الظروف المناخية، على اعتبار أن سهول ولايتي عنابة و الطارف تتواجد في مستوى منخفض، يؤدي إلى ركود المياه، حيث ساعد توقف الأمطار أثناء فترة الغرس على زيادة الإنتاج، و تهاطلها في فترات سمحت بنمو الحبوب بشكل جيد، و في بعض المواسم تمنع الفيضانات و امتلاء الأراضي بالمياه، الفلاحين من استغلالها أثناء موعد الغرس.
من جهته أكد والي عنابة على هامش إعطاء إشارة انطلاق حملة الحصاد و الدرس، على أن مشكلة المياه الموجهة للفلاحة ستنتهي مع انجاز محطة تحلية المياه المقرر انطلاق الأشغال بها بداية 2019، ما يسمح بتحقيق الاكتفاء الذاتي بالنسبة للمياه الشروب الموجهة للسكان، و استغلال مياه السدود و محطة المعالجة في السقي.
حسين دريدح