سطرت مديرية المصالح الفلاحية في ولاية بسكرة، برنامجا يتضمن إعادة الاعتبار للواحات القديمة، الموزعة عبر البلديات التي تعاني نقصا في مياه السقي.
وأكد مصدر من ذات المديرية للنصر، أن البرنامج يتضمن انجاز عدة مناقب بهدف جمع المياه المتواجدة على مستوى الطبقة الألبيانية العميقة تحت سطح الأرض لسقي النخيل القديم، إلى جانب انجاز سواقي للتحكم الأمثل في عملية السقي، في إطار التكفل بانشغالات الفلاحين، دعما للإنتاج.
وأوضح نفس المصدر، أنه بالموازاة مع ذلك انطلقت مؤخرا، الأشغال الخاصة بإنجاز منقبين مع السواقي، بكل من بلديتي عين زعطوط والقنطرة بالجهة الشمالية للولاية بعد رفع التجميد عنهما، وذلك بعد الانتهاء من أشغال ترميم منقب الفج، لسقي الواحات القديمة ببلدية القنطرة، فيما تتواصل الأشغال بمنقبي السخون.
ووفقا للمصدر، فإن مشروع إعادة الاعتبار للنخيل بالقنطرة، يتضمن كهربة ثلاثة مناقب للسقي، ومشروع متابعة، مراقبة وإنجاز شبكة السقي بطول 10 كلم لحماية الواحات من الجفاف.
ذات المشاريع الهامة المبرمجة، من شأنها إنهاء معاناة آلاف الفلاحين، خاصة بعد الانخفاض الكبير في منسوب المياه، ما دفعهم إلى مناشدة الجهات المختصة، من أجل التدخل لإنقاذ ثروة النخيل التي تعاني من أزمة عطش، كما ستسمح حسب المصدر ذاته، المشاريع المذكورة عند وضعها حيز الخدمة، بإنقاذ ثروة النخيل وتوسيع المساحات الفلاحية المسقية بالولاية.
كما استفادت الواحات القديمة والمناطق الفلاحية الأخرى، عبر عدد من المناطق بالولاية، من مشاريع دراسة ومتابعة لإنجاز مسالك فلاحية، التي تستهدف عديد المناطق للمساهمة في تسهيل حركة التنقل وتوسيع الاستثمار الفلاحي في مختلف الشعب، ضمانا لتنوع الإنتاج وتسويقه بطريقة سهلة.
وينتظر أن تغطي هذه المشاريع نسبة معتبرة من الطلب المتزايد من يوم لآخر، بحكم شساعة وترامي المستثمرات الفلاحية عبر كامل أرجاء الولاية، في ظل التوسع المطرد في المساحات المسقية وارتفاع عدد الفلاحين، خاصة في الزراعة المحمية وغيرها، الأمر الذي دفع بالسلطات الوصية إلى السعي الجاد من أجل تسجيل عديد العمليات، في إطار دعم القطاع، الذي يعد قاطرة للاقتصاد المحلي.
وتأتي مشاريع شق المسالك، في إطار تدعيم القدرات الإنتاجية في المجال الفلاحي، اعتبارا من المقومات الكبيرة وتلبية لمطالب شريحة واسعة من الفلاحين بالحد من معاناتهم، خاصة في مجال المسالك الفلاحية، للنهوض بواقع الفلاحة في الولاية.
ع/بوسنة
