سمحت عملية تجديد شبكات توزيع المياه الشروب عبر 20 بلدية بولاية الطارف، التي كلفت ما يفوق 200 مليار سنتيم، من استرجاع أكثر من 30 بالمائة من الكميات الموزعة، ما يساوي 50 ألف متر مكعب، كانت تهدر يوميا في الشوارع، حيث مكنت مشاريع تجديد وتوسعة الشبكات، من استرجاع الكميات الضائعة التي وجهت لتدعيم حاجيات السكان من هذه المادة الحيوية نوعا وكما، مع الرفع من برنامج التوزيع اليومي، في ظل وفرة مخزون المياه بنوعيها السطحية والباطنية . وذكر مدير الجزائرية للمياه للطارف عبد الرؤوف خوالدية، في تصريح للنصر، عن إصلاح أكثر من 1500 تسرب مائي على مستوى مختلف الشبكات عبر تراب الولاية، تم خلالها استرجاع حوالي 70 ألف متر مكعب، علاوة على استرجاع 59 ألف متر مكعب، في إطار محاربة التوصيلات غير الشرعية للمياه من الشبكات خاصة بمناطق الذرعان، البسباس، بن مهيدي، القالة وبوثلجة، وهي المخالفات التي تبقى تؤثر حسبه على برنامج التوزيع وتتسبب في حدوث اضطرابات في التزود بالمياه بصفة منتظمة، في حين أحصت الفرق المتدخلة للجزائرية للمياه حوالي 600 توصيل غير قانوني، ألحق خسائر مادية معتبرة بالمؤسسة، جراء تخريب الشبكات والكميات الضائعة غير المفوترة، مما استوجب اتخاذ حسبه كل الإجراءات ضد المخالفين، أين تم تسوية 260 توصيلا غير شرعيا بالطرق الودية مع المعنيين، وتحويل ملفات 100شخص على العدالة، فيما توجد بقية الملفات قيد الدراسة، كما نوه المتحدث بالحملة النوعية التي قامت بها مصالحه بالتنسيق مع المصالح المعنية للقضاء على التسربات المائية والتي أسفرت على إصلاح 636 نقطة سوداء، سمحت باسترجاع 7739 متر مكعب يوميا مع تركيب ألف عداد، وإزالة 136 توصيلا غير شرعي، والذي سمح باسترجاع ما يقارب 11 ألف متر مكعب يوميا، وجهت لدعم الأحياء والتجمعات السكانية، ناهيك عن التكفل بمعالجة النقاط السوداء التي تعرف نقصا في التزود بالمياه الصالحة للشرب، بينها عدد من مناطق الظل على مستوى تراب الولاية ، رغم قلة الإمكانيات التي تشتكي منها المؤسسة، والتي زادت عليها معضلة الديون لدى الغير التي تجاوزت 100مليار سنتيم.
وحرص المسؤول على التأكيد في هذا الصدد، أن ظاهرة سرقة المياه من خلال لجوء المخالفين إلى الربط غير الشرعي والتوصيلات غير القانونية من شبكات التوزيع والنقل، وكذا تورط خواص وفلاحين وأصحاب مقاولات خاصة في هذه المخالفات، يبقى ينعكس سلبيا على انخفاض الكميات الموزعة يوميا، ويلحق أضرارا كبيرة بالشبكات، ويؤثر على برنامج التوزيع المسطر، زيادة عن الخسائر المالية التي تطال خزينة المؤسسة والناجمة عن تخريب القنوات وضياع كمية المياه المسروقة جراء هذه الممارسات السلبية.
كما أعلنت الجزائرية للمياه، أنه في إطار الوقاية من الأمراض المتنقلة للمياه وحفاظا على الصحة العمومية، بخصوص نوعية المياه الموزعة، تم منذ السنة إجراء 28 ألف عملية تحليل مخبرية وفيزيوكيميائية، للتأكد من إزالة الشوائب المعالجة بمادة الكلور، مع تنظيف منشآت التخزين ومعالجة أكثر من 20نقطة سوداء، في سياق المتابعة اليومية للفرق المختصة للوقاية من خطر تلوث المياه الشروب واختلاطها بالمياه الصرف والشوائب الأخرى، في حين تقرر تحويل في دفعة أولى ملفات أزيد من 300 زبون على العدالة وقطع المياه عنهم في إجراء لتحصيل الديون العالقة على ذمتهم والتي تعود لأشهر والتي تجاوزت قيمتها الإجمالية 100مليار سنتيم. نوري.ح