في انتظار انتهائه من فيلم "البائس المسكين"

المخرج محمد ميسوم يحضر كليب "جارتي" بعد نجاح "حكايتنا"
يحضر المخرج محمد ميسوم هذه الأيام فيديو كليب أغنية جديدة بعنوان «جارتي»، رفقة المغني الصاعد قادة لحول، و سيتم تصويره في تلمسان و يشارك الكوميدي زبير بلحر و أسماء أخرى، في تجسيد سيناريو الأغنية الذي كتبه محمد سامي عمارة، و يضاف هذا العمل لكليب «حكايتنا» الذي يشرف المخرج على وضع روتوشاته الأخيرة، و يتطرق لموضوع الأخطاء الطبية.
المخرج محمد ميسوم قال في اتصال بالنصر، إنه يشرف على الروتوشات الأخيرة لأول فيدو كليب له و يحمل عنوان «حكايتنا»،  و أضفى عليه لمسته الإخراجية بتصويره على شكل فيلم سينمائي قصير، حتى يترجم فنيا كلمات الأغنية التي ألفها محمد سامي عمارة .
 و أضاف بأنه استعان بمدير التصوير سائد أميرة من سوريا، و بخريج مدرسة ألحان و شباب قادة لحول ، و الفنانة مليكة يوسف التي تقمصت  دور الأم، إلى جانب شركة «هارد ايفينت»، من أجل تمرير الرسالة و تجسيد هدف الكليب و الأغنية.
البداية بصوت مليكة يوسف في دور أم قادة التي تتوسل وتترجى ابنها أن يعود إلى حياته الطبيعية و يسترجع قوته التي انهارت بعد وفاة زوجته التي لم يفرح معها بأول مولود لهما، حيث أنه كان ينعم بحياة سعيدة مفعمة بالحب رفقة زوجته التي أدت دورها الفنانة الصاعدة فاطمة مازا، و فاجأته ذات يوم بأنها حامل، لكن فرحتهما الكبيرة جدا لم تدم طويلا، حيث تعرضت الزوجة لخطأ طبي أدى لوفاتها هي وجنينها.
الصدمة العنيفة جعلت قادة ينعزل في بيته، و يعيش مع الذكريات في كل شبر فيه وعبر كل الأشياء التي توجد به، فلجأ إلى المهدئات و سيطرت عليه الكآبة فتدهورت حالته.
و أشار محدثنا أن الكليبات في الجزائر تحتاج إلى لمسات إبداعية من طرف المشرفين عليها، لترتقي إلى مستوى الأعمال في المشرق على الأقل، لذلك يجتهد لإبراز المستوى الفني المطلوب، وفق معاني كلمات الأغنية، و يحرص على أن يكون محاطا بفريق فني محترف.
مواصلة تصوير «البائس المسكين» في تولوز
من جهة أخرى يواصل محمد ميسوم رفقة طاقم تقني و فني، العمل لإنهاء فيلم سينمائي طويل بعنوان «البائس المسكين»، يجسد  قصة اجتماعية إنسانية من نوع الكوميديا السوداء، و يعد الفيلم الأول من نوعه للمخرج الذي أشار إلى أن التصوير لا يزال متواصلا بمدينة تولوز الفرنسية.
وتدور أحداث العمل السينمائي حول كريم، رجل بخيل ماديا و فكريا و عاطفيا، كان يبخل على ابنه الوحيد و زوجته حتى بحبه و حنانه ، ما جعل الأخيرة تطلب التطليق، لأنها لم تستطع تحمل الحياة مع زوج يعتقد أن المال هو السعادة و أساس الحياة، فوقع التفكك الأسري و حرم كريم من عاطفة الأبوة التي لا تقدر بثمن.

و أصيب لاحقا كريم بمرض خطير على مستوى الكبد بسبب استهلاكه لمواد منتهية الصلاحية، ففوجئ بوقوف طليقته وابنه كمال إلى جانبه، لدرجة أن هذا الأخير تبرع لوالده بكبده، وتعافى الوالد ، لكن بعد فترة توفي الابن، و لم تنفع كريم الحسرة والندم على ابنه و حياته التي ضيعها في جمع المال و البخل و حرم جميع من حوله من السعادة الحقيقية التي لا تقدر بثمن و هي المحبة و الحنان.
يذكر أن سيناريو الفيلم و الحوار من توقيع محمد سامي عمارة و تم إنتاجه من طرف شركة «ديناستي برود» و المنتجين كمال تشيميك كمال وعلي متوكي اللذين مثلا أيضا في العمل، إلى جانب عسري كعكع و كريمة تشيميك و نخبة أخرى من الممثلين، منهم الطفل «كميل» خريج حصة «ذو كيدز فويس» بفرنسا.
جدير بالذكر أن المخرج محمد ميسوم بدأ حياته المهنية في 17 من عمره ، في تخصص «سكريبت» بالتلفزيون الجزائري، و كان أول عمل له في فوازير رمضان سنة 1999 التي أخرجها محمد حويدق، ثم اشتغل مساعد مخرج في عدة أعمال منها مسلسل «دهاء قاضي» للمخرج محمد كيتيا.
و في 2003 أخرج محمد ميسوم روبورتاجا تلفزيونيا حول أوضاع ومشاكل الفنان في الجزائر، ثم واصل مسيرته ليشرف في 2012 على سكريبت سلسلة «بوضو1» ، ومساعد مخرج أول لـ «بوضو2» سنة 2014، و كذا «بوضو3» سنة 2015، و أيضا كمساعد مخرج أول للسلسلة الفكاهية «صفي واشرب» سنة 2017، وأغلب هذه الأعمال من إنتاج التلفزيون الجزائي.                 بن ودان خيرة