* 200 مليار دينار لدعم أسعار الحليب والسكر والزيت * إجراء 3 مراجعات لرواتب المستخدمين في الوظيف العمومي* الاقتصاد الوطني سينمو بـ 4,5 بالمائة سنة...
أكد وزير الطاقة والمناجم، محمد عرقاب، أمس الاثنين بالعاصمة، لدى استقباله وفدا برلمانيا مشتركا عن الجمعية البرلمانية لمنظمة حلف شمال الأطلسي...
رست، ليلة أول أمس، سفينة ضخمة لنقل الحاويات بميناء جن جن في جيجل، تعتبر أضخم سفينة ترسو بموانئ الجزائر، يبلغ طولها 265 مترًا وعرض 32 مترًا. وحسب...
تضمن مشروع قانون المالية لسنة 2025، الذي عرضه وزير المالية، لعزيز فايد، اليوم الاثنين أمام نواب المجلس الشعبي الوطني خلال جلسة علنية، تدابير جديدة...
ضجيج مجففات الشعر، روائح الصبغة و الشامبو، خصلات شعر تغطي الأرضية و مجموعة كبيرة من النساء و الفتيات ينتظرن دورهن بفارغ الصبر، هو حال صالونات الحلاقة النسائية بقسنطينة مع انطلاق العد التنازلي لصبيحة عيد الفطر، أين تتشكل طوابير أمام بعضها ليلة العيد إلى غاية الفجر أو الساعات الأولى من الصباح أحيانا .
نساء يغادرن صالون الحلاقة قبيل صلاة العيد
في جولة استطلاعية للنصر ، قادتنا إلى عدد من الصالونات بوسط مدينة قسنطينة و المدينة الجديدة علي منجلي، تفاجأنا بالعدد الهائل من النساء اللائي ينتظرن فرصة الجلوس على كرسي الحلاقة، و عندما يأتي دورهن تغمر الفرحة وجوههن بعد عناء الانتظار الطويل، و محاولات عديدة فاشلة لحجز موعد، بالنظر إلى الضغط الرهيب الذي تشهده الصالونات.
و تضاعف الضغط خلال الليلة الأخيرة من رمضان التي تفضل أغلبية النساء أن تقضيها عند الحلاقة، بعد الانتهاء من تحضير حلوى العيد و تزيين المنزل، ليكون ختام الشهر الفضيل التفرغ لجمالهن، لكنها ليست بالمهمة السهلة في ظل الإقبال الكبير على الحلاقات في فترة واحدة ، فهناك من تعود أدراجها للمنزل تجر وراءها خيبة الأمل في قصة شعر و لون جديدين ، فيما تتكبد أخريات عبء الانتظار لساعات طويلة قد تمتد إلى ما بعد صلاة العيد في بعض الأحيان، لتظهرهن بلوك جديد.
و ينال الإرهاق من العاملات بالصالونات بعد أيام متتالية من العمل الشاق ، و يزداد حدة خلال 72 التي تسبق المناسبة الدينية، و قالت لنا إحدى الحلاقات أنها لم تغادر صالون الحلاقة منذ يومين عملت خلالهما دون انقطاع، و كانت تتوقف فقط لتناول وجبة الإفطار، فيما تضطر بعض الصالونات للعمل حتى في اليوم الثاني من العيد، تلبية لرغبات عدد من الزبونات ، خاصة المخطوبات اللواتي يحضرن أنفسهن لاستقبال عائلات أزواج المستقبل لتلقي هدايا العيد ، فيما تفضل بعض العاملات الذهاب إلى الحلاقة قبل عودتهن إلى العمل.
قص الشعر و تلوينه قد يكلف 15 ألف دينار جزائري
تعد فترة العيد الفرصة الأنسب لصالونات الحلاقة من أجل تحقيق أرباح خيالية و تتفاوت الأسعار من صالون لآخر، نظرا لغياب سلطة الضبط و الرقابة، رغم أن بعض الخدمات من المفروض أن يكون سعرها موحدا، مثل قصات الشعر التي تتراوح بين 500 و 600 دينار جزائري، دون التسريحة و اعتبرتها أغلب الزبونات اللواتي التقين بهن خلال هذه الجولة بالمعقولة، مقارنة بأسعار باقي الخدمات الأخرى، التي تكلف مبالغ كبيرة، على غرار صبغ الشعر الذي تتفاوت أسعاره بين 3 آلاف إلى 4 آلاف و بهذا الشأن قالت الحلاقة سعاد التي تعمل في صالون بشارع عبان رمضان أن تكلفة تلوين شعر الزبونة له علاقة مباشرة بالمواد المستعملة و طبيعة شعرها، و على أساسه يتم تحديد السعر.
و تصل تكلفة صبغ الشعر في بعض الصالونات ذات الصيت الواسع، إلى 15 ألف دينار أو أكثر، حسب نوعية و طول الشعر و المستحضرات المستخدمة بين المحلي و المستورد ،و قالت بهذا الخصوص السيدة كريمة، وهي صاحبة صالون شهير بالمدينة الجديدة علي منجلي، أنه لا يمكن توحيد الأسعار، لأن ثمن المستحضرات، خاصة الأصلية منها غير مستقرة في السوق العالمية، و كذا الاحتكار الذي يمارسه المستوردون، فاستخدام ماركات عالمية لصبغ الشعر، يكلف الزبونة الكثير، لكن هذا لا يعني أن هامش ربح الحلاقة كبير، متحدثة عن وجود بعض الدخلاء على الحرفة الذين يلجأون لاستعمال مستحضرات مقلدة و بأسعار تنافسية، لكن عواقبها غالبا ما تكون وخيمة .
تنظيف البشرة و تهذيب الحواجب، يتطلبان الانتظار لساعات طويلة، وربما يتطلب الذهاب و الإياب لكثرة النساء اللواتي يقصدن صالونات الحلاقة قبيل العيد، و هو ما وقفنا عليه في صالون بشارع عبان رمضان، أين وجدنا عددا كبيرا من النسوة جالسات بقاعة الانتظار، فيما امتلأت الغرفة المخصصة لتنظيف البشرة و غيرها من الخدمات التجميلية بالزبونات، و طلبت إحدى العاملات من بعض النسوة العودة في اليوم الموالي صباحا، فيما تلجأ بعض الصالونات إلى العمل ليلا ، إلى غاية ساعات متأخرة.
أغلب الزبونات مخطوبات و متزوجات حديثا
اكتشفنا أن أغلب زبونات الصالونات مخطوبات و متزوجات حديثا ، إلى جانب الموظفات و الماكثات بالبيت، اللواتي يتزاحمن من أجل قص الشعر و صبغه أو تنظيف البشرة و تركيب الأظافر ، و قالت لنا أمينة و هي فتاة ماكثة بالبيت، أنها دخلت في رحلة بحث طويلة، قبل أن يستقر بها الأمر بهذا الصالون المتواجد بإحدى عمارات نهج قدور بومدوس الذي قيل لها أن صاحبته تجيد تلوين الشعر، و بما أنها ارتبطت حديثا، فإن هاجسها الوحيد أن تتحصل على «لوك» مميز تستقبل به عائلة خطيبها أيام العيد.
فيما قالت صاحبة صالون بنهج العربي بن مهيدي « طريق جديدة»، أن أغلب زبوناتها هذه الأيام من فئة المتزوجات حديثا اللواتي يستقبلن العيد هذا العام و لأول مرة ببيت الزوجية.
هيبة عزيون