الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
دعا أمس الأول، باحثون و مختصون في التراث الجزائري، إلى ضرورة تدوين التراث غير المادي المتعلق باللباس التقليدي الجزائري، و شددوا على أهمية العودة لقراءة التاريخ من جديد حول مصدر هذا اللباس الذي قال أنه تحوم حوله الكثير من المغالطات، بعيدا عن تكريس ما أسموه بـ»جهوية اللباس».
و قال المشاركون في فعاليات الندوة العلمية التي حملت عنوان «اللباس التقليدي واقع و آفاق» التي أشرف على تنظيمها المركز التفسيري ذي الطابع المتحفي للباس الجزائري التقليدي و الممارسات الشعبية بتلمسان، بالتعاون مع المكتب السياحي لمدينة و هران برئاسة رشيد بن دودة و بإشراف من وزارة الثقافة، أنه آن الأوان لتدوين كل ما يتعلق باللباس التقليدي الجزائري و ذلك بهدف حمايته للأجيال و من أي مستجدات قد تشكك فيه.
كما نوه المعنيون في التوصيات الختامية للندوة التي احتضنها المركز التفسيري بقلعة المشور بقلب مدينة تلمسان، إلى ضرورة إعادة قراءة التاريخ فيما يتعلق بهذا اللباس لتحديد مصدره الفعلي، في ظل ما اعتبروه معلومات مغلوطة يتم تداولها، داعين إلى ضرورة محاربة فكرة اللباس الجهوي، و التركيز على اللباس الجزائري ككل، مشيرين في ذلك إلى أهمية العمل على ذلك عبر المدارس و الأطفال تحديدا.
و أوضحت ممثلة المكتب السياحي لوهران طالبة الدكتوراه آمال إيزة من خلال محاضراتها «اللباس التقليدي ما بين التطور و الاستدامة»، أن ذلك يتحقق من خلال الاستدامة بين الأجيال، و بالتركيز على الطفل الذي يمثل النواة الأولى لتوريث هذا الموروث، عبر إدراجه ضمن المناهج التربوية، و الحرص على تنظيم حفلات مدرسية يشترط فيها ارتداء اللباس التقليدي المتنوع، و كذا ربط الطفل بالتاريخ عبر المتاحف و تشجيعه على ذلك عن طريق منح مكافآت مادية و إن كانت بسيطة، و استغلاله لنقل ذلك، من خلال جعله يرتدي عدة أنواع من الألبسة ليتعرف عليها جميعها، بعيدا عن الجهوية و ليتعلم ما معنى الوطنية.
كما ركزت الباحثة على تنوع اللباس الجزائري في منطقة واحدة، و حاولت تفسير ذلك، مثل الملاية التي وجدت في قسنطينة فقط، أما الحايك فهو موجود في عدة مناطق، الملحفة في الصحراء، و ربطت تأخر وصول الحايك إلى الجنوب بعدم وصول التدخل الحضاري، و قدمت محافظة المركز التفسيري للباس التقليدي الدكتورة بلحاج مليكة، مفاهيم للباس التقليدي الجزائري، مع التطرق للدراسات الأنتروبولجية التي أقيمت لأجله.
كما دعا الدكتور قدور حمداني من ولاية سيدي بلعباس من خلال محاضرته التي حملت عنوان «ملامح الهوية الوطنية للباس التقليدي الرجالي»، إلى ضرورة ربط الأعمال العملية و العلمية التي يقدمها مركز اللباس التفسيري بالجامعة لحماية الموروث الثقافي و توثيقه و ربط اللباس التقليدي بالصناعات التقليدية، إضافة إلى التطرق لتطور اللباس التقليدي عبر الزمن بداية من الفرس، الفترة العباسية، الأندلس قبل تموقعه بالجزائر، باعتبارها منطقة استراتيجية مهمة للتجار من مختلف بقاع الأرض مما ساعد الإنسان على تجمعه قديما بها.وقال الدكتور حمداني أيضا إن كل هذه العوامل قد شكلت امتزاج للثقافات، و كون تراث جزائري محظ يختلف عن البقية، إلا أنه أشار إلى كون مصدر الكثير من الألبسة الجزائرية اليمن، حيث قال أننا نجد ملامحها في لباس اليمنيين، كالسروال المدور، الفوطة و اليمامة، و حتى الرداء، موضحا أن هوية الشخص تكمن في لباسه، ما يعني أن هوية المجتمع هي هُوية اللباس، كما قدم الكثير من التوضيحات حول اللباس التقليدي خاصة البرنوس، أين تطرق لكل أنوعه و أشكاله.كما تطرقت البروفسور نصيرة بكوش في محاضرتها التي جاءت تحت عنوان «الشدة التلمسانية بين الأسطورة و التاريخ و الواقع»، إلى تاريخ الشدة التلمسانية التي صنفت كتراث عالمي لمنظمة اليونسكو كتراث عالمي سنة 2012، و واقعه الحالي أين يحافظ التلمسانيون على هذا اللباس بكل تفاصيله، إضافة إلى القفطان بتاريخه و موهراته، و سرد حكايات كل لباس توثق أصالته الجزائرية الضاربة في عمق التاريخ. و أوضحت الدكتورة في علم الآثار و محافظ التراث بالمركز التفسيري للباس التقليدي بتلمسان و عضو اللجنة الوزارية لحماية اللباس التقليدي الجزائري، سميرة أمبوعزة، أن الندوة جاءت تزامنا و الافتتاح الرسمي للموسم الثقافي بقلعة المشور، أين رافق الحدث تنظيم ورشة لصناعة البلوزة، إضافة إلى الندوة التي تأتي بهدف معالجة موضوع اللباس التقليدي بين الواقع الحالي و المستقبل بمشاركة مختصين و إطارات بالمركز، مشيرة إلى أن المركز يسعى لتنظيم ملتقى وطني قريبا بالتنسيق مع جامعة أبي بكر بلقايد، ليتم توثيق هذه المحاضرات علميا، فيما سيتم طبع محاضرات الندوة ضمن كتاب يتولى طبعه المركز.يذكر أن الندوة نظمت ضمن ظروف وقائية صارمة، شملت التباعد الاجتماعي، و تحديد أعداد الحضور، و قد تم تكريم السيدة الحاجة صلاح التي قامت بتلبيس الشدة بالمركز التفسيري و لمشاركتها الغنية بالمركز، بهدف تشجيع بنات الجيل الجديد على حرفة تلبيس الشدة التي تعتبر حرفة في حد ذاتها، كما حضرت جمعيات ثقافية و مهتمين بالشأن الثقافي و مسيرين لمؤسسات ثقافية.
إ.زياري