طبيبة مختصة في يوم تحسيسي بمناسبة الشهر الوردي: نساء يرفضن الفحص المبكر وسرطان الثدي مازال من الطابوهات

أكدت الدكتورة زهرة نجار، طبيبة مختصة و مشرفة على الفحص المبكر بدار واحة لإيواء مرضى السرطان، خلال يوم تحسيسي نظم أمس بالمركز التجاري ريتاج مول بقسنطينة، أن عديد النساء لا يزلن يعتبرن سرطان الثدي «طابوها» و يرفضن الفحص المبكر، فلا تكتشفه بعضهن إلا في مراحل متقدمة، يصعب خلاله علاجه و يؤدي في أغلب الأحيان إلى الوفاة ، في الوقت الذي تحكمت عديد الدول المتقدمة في علاجه بفعالية، نتيجة الفحص المبكر.
نظم أمس المركز التجاري رتاج مول بفضاء بالطابق الثالث، حملة تحسيسية، للحث على الكشف المبكر عن سرطان الثدي، تحت شعار «نفحص اليوم لنحيا غدا»، و ذلك بإشراف طبيبات مختصات، شددن على ضرورة إجراء الفحص الماموغرافي، كما تم توزيع مطويات تتضمن معلومات مفصلة حول سرطان الثدي و خطوات الفحص الذاتي بدقة، بحضور نساء و شابات، منهن من أصبن بالمرض و خضعن لاستئصال الأثداء، طرحن مجموعة من الاستفسارات حول العلاج الذي يتابعنه.
في المقابل قدمت الدكتورة زهرة نجار، مختصة في الكشف المبكر عن سرطان الثدي بدار واحة، مداخلة شرحت فيها بدقة خطوات الفحص الذاتي، حيث استهلت حديثها بدعوة الحاضرات للتحلي بوعي أكثر و اكتساب ثقافة صحية، و الابتعاد عن سياسة اللامبالاة التي تنتهجها الكثيرات حيال هذا الموضوع الحساس، الذي لا يزال في نظر الكثيرات «طابوها»، مشيرة إلى أن في الدول المتطورة أصبحت الوفيات بسرطان الثدي غير مطروحة، نتيجة ارتفاع معدل الوعي و الاكتشاف المبكر للمرض، و هو ما يجعل نسبة الشفاء منه مئة بالمئة، كما يجعل المريضة في منأى عن عملية استئصال الثدي، مشددة على ضرورة ترك هاجس الخوف من اكتشاف المرض جانبا، لأنه كلما يكون الفحص مبكرا، تكون نسبة العلاج عالية، حيث وجدت السنة الماضية خلال قيامها بفحص 53 امرأة ، 4 منهن مصابات بالسرطان في مرحلته الأولى.
و قدمت المتدخلة مجموعة من التوجيهات و النصائح، مؤكدة بأن المرأة التي لم تبلغ بعد سن اليأس، عليها أن تقوم بالفحص الذاتي بعد أسبوع من انتهاء الدورة الشهرية، و ذلك بمعدل مرة واحدة شهريا، و تلاحظ أي تغير في حجم أو لون صدرها أو إفراز سوائل، و إذا اكتشفت كتلة صلبة، عليها بالتوجه فورا إلى الطبيب.
من جهتها أكدت المختصة، أن المرأة  قبل سن  45 عاما، عليها  القيام  بالفحص الإيكوغرافي كل  عام، أما اللائي بلغن سن اليأس، فيجب عليهن إجراء   فحص ماموغرافي و كذا إيكوغرافي كل سنتين، دون أن ننسى شريحة الفتيات المعنيات بهذه الحملة .
و تدعو أخصائية التغذية و العضوة في جمعية واحة ياسمينة قشيد، النساء اللائي يعتبرن الحديث عن سرطان الثدي «طابو»، إلى التخلي عن هذه الفكرة و الاهتمام بوضعهن الصحي ، و محاولة اكتساب ثقافة صحية .
أ بوقرن