وافق، أمس الأحد، مجلس الوزراء على تحديد 40 ألف دينار جزائري سعر وطني موحّد لأضحية عيد الأضحى للمواشي المستوردة، و ذلك باقتراح من وزير الفلاحة...
كاتبة الدولة المكلفة بالشؤون الإفريقيةإفريقيا تتعرض للاستعمار المعرفي والاستلاب الرقمي والإرباك الإعلاميأكدت كاتبة الدولة لدى وزير الدولة وزير...
توجت أشغال منتدى الأعمال الجزائري-السعودي، المنظم، أمس الأحد بالجزائر العاصمة، بالتوقيع على خمس اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين مؤسسات جزائرية وسعودية في...
* الجزائر أحبطت مخططات خبيثة بيقظة إعلامها الوطنيدعا وزير الاتصال، محمد مزيان، إلى تعزيز التنسيق الأمني والإعلامي بين الدول الإفريقية لمواجهة حملات...
تحّول التسوق الإلكتروني إلى مصيدة لزبائن مدمنين على الشراء، موثقين حضورهم الدائم في مختلف العروض التي يحكمها قانون الموضة، فينفقون مبالغ مالية كبيرة ترمى في فترة قصيرة، لأنها تصبح غير صالحة، في حين يحذر مختصون من سلوك يصفونه بغير السوي.
تتزايد عروض و إعلانات التسوق الإلكتروني في الجزائر المتعلقة بالديكور و مستلزمات البيت بشكل ملفت، من خلال توفير منتجات تتابع الجزائريات مستجداتها بشغف عبر مختلف المواقع و قنوات يوتيوب بشكل خاص، لتصبح من أولويات عديد ربات البيوت اللائي انسلخن من كل ما هو تقليدي، و قررن مسايرة موضة الديكور التركية و العالمية المتجددة باستمرار، باقتناء قطع تخضع للتجديد خلال فترات قصيرة.
الحاجة تسقط مقابل الهوس
المبحر عبر “ماركت بلاص” في موقع فايسبوك، أو مختلف المواقع الجزائرية المتخصصة في البيع، لا بد و أن تظهر له الإعلانات المتعلقة بالديكور و كل مستلزمات البيت، لمنتجات تسيل لعاب النسوة بشكل خاص، ما خلق هوسا بامتلاكها مهما كان تثمنها، حسب ما أكدته بعض السيدات للنصر، مؤكدات أنهن زبونات وفيات لمختلف مواقع البيع ، و يحرصن على متابعة كل جديد بشكل يومي و حتى في كل ساعة ، حسب بعضهن، و يحرصن على شراء كل جديد ليس من أجل الحاجة، و إنما فقط ليسايرن الموضة.كما يلعب فتح حسابات خاصة عبر فايسبوك أو أنستغرام لمختلف المحلات المتخصصة في بيع الأواني و ديكور المنازل، دورا أساسيا في تحول منحنى التسوق في هذا الشق، الذي بات في تصاعد مستمر، حسبما أكده نشطاء، حيث ساهمت جائحة كورونا التي أدت إلى غلق العديد من المحلات التجارية خلال فترة الحجر الصحي، في اتساع نطاق اعتماد ما يعرف بالتسوق الإلكتروني أو التجارة الإلكترونية، بعد أن قرر حتى أصحاب المحلات، اعتماد هذا النوع من البيع، لضمان تسويق سلعهم، في منحنى يتواصل في الارتفاع بتسجيل تزايد غير مسبق في أعداد عمليات البيع، كما أكده بعض التجار بولاية قسنطينة، العاصمة و بومرداس. و أوضحت زبونات لهذه المواقع أو الصفحات، أنهن يتابعن و بشكل مستمر كل جديد للمحلات التي تحرص على نشرها في حينها، مع الأسعار و بعض الإغراءات، كالتخفيضات أو الحصول على قطعة مجانية، في حال قامت السيدة بشراء قطعة من إحدى المنتجات، و كذا التوصيل إلى 48 ولاية عبر الوطن، ما اعتبرته السيدة سارة أسلوبا تجاريا جيدا، خاصة و أنه يسهل على الكثيرات متابعة الجديد، دون عناء التنقل إلى المحل أو السوق، و إن كان يتواجد في نفس الحي.
تسارع وتيرة التغيير تزيد من التبذير
أما السيدة آسيا، فقد أكدت أن التغير الحاصل في موضة الديكور، الأفرشة و الأواني المنزلية، خاصة مع المتابعة الواسعة لـ”اليوتوبرز” الجزائريات المقيمات بالجزائر أو المتواجدات في دول أجنبية، اللائي يرسخن فكرة التغيير المستمر، فساهمن في نشر هذا التوجه في أوساط النساء، مما أدى إلى تزايد الاهتمام بالتفاصيل الصغيرة، لتصبح أساسية في كل بيت.
و أكدت السيدة منال أن وجهة نظرها مغايرة لهؤلاء النسوة، فكثرة العروض عبر الإنترنت، يجعلها تتابع بدقة الجديد، إلا أن ذلك يحول دون شرائها لما ترغب فيه، نظرا لظهور في كل مرة منتوج أحدث من الأول، ما يجعلها تعزف أصلا عن فكرة الشراء، قائلة بأن كثرة العروض و تسارعها، يؤدي إلى نوع من التشبع الذي يحول دون القيام بعمليات الشراء الفعلية.من جانب آخر، انتقد السيد محمد كل ذلك، واصفا إياه بالتبذير، خاصة و أنه يعاني من ذلك، حسب تعبيره، لأن زوجته واحدة من مدمنات التسوق شبه اليومي، و هو ما يستدعي صرف مبالغ مالية هائلة من أجل أشياء صغيرة، تمل منها بسرعة، و تحرص على تجديدها من خلال اقتناء قطع أخرى عصرية أكثر و تواكب الموضة.
و قالت الأخصائية النفسانية دلال حمادة، أن مثل هذه السلوكيات لا تعبر عن حالة نفسية في شكلها العام، بقدر ما تشكل هوسا أو ما يعرف بإدمان التسوق الذي يسيطر على الكثير من النساء، و حتى الرجال، مرجعة ذلك إلى التغيير المتسارع و التجديد، أو ما يعرف بالموضة التي أضحت هوما يسيطر على المجتمع الجزائري ككل. و وصفت المختصة هذا بالتبذير الذي من شأنه أن يؤثر سلبا على ميزانيات الأسر، داعية إلى استثمار الأموال الكبيرة التي تصرف في قطع صغيرة، من أجل مشاريع للعائلة أو أعمال خيرية، لمساعدة الفقراء و المحتاجين الذين أثرت جائحة كورونا بشكل سيء على حياتهم اليومية. إ.زياري