عبر المدارس والمساجد والساحات العمومية: حملة تحسيسية حول خطر « القاتل الصامت» في تبسة

سطرت المديرية الولائية للحماية المدنية بولاية تبسة، برنامجا مكثفا لتعزيز الحملات التحسيسية حول خطر الاختناق بغاز أحادي أكسيد الكربون، نظرا لتزايد ضحايا القاتل الصامت،  من أجل توعية المواطنين حول هذا الخطر و الحد منه، مع تشكيل لجنة مشتركة من طرف والي الولاية متكونة من مختلف القطاعات المختصة الحماية المدنية، مصالح سونلغاز، مديرية التجارة، بالتنسيق مع كل من مديرية الشؤون الدينية، مديرية التربية، مديرية التكوين و التعليم المهنيين.
برنامج هذه الحملة التي تجري تحت إشراف و تنفيذ تعليمات والي ولاية تبسة، تتضمن الجانب التحسيسي التوعوي الذي تتكفل به الحماية المدنية و مصالح سونلغاز، حيث يتم تنظيم حملات تحسيسية على مستوى مختلف المؤسسات التربوية والساحات العمومية والمساجد،  أما الجانب التقني فتقوم به لجنة مختصة بمراقبة مختلف أجهزة التدفئة غير المطابقة لقواعد السلامة عبر مختلف نقاط البيع بالولاية، و سيتم تدعيم هذه الحملة بعدة حصص إذاعية عبر أمواج إذاعة تبسة و الصفحة الرسمية لمديرية الحماية  المدنية لولاية تبسة، وكذا الصفحة الرسمية لولاية تبسة.
جدير بالذكر أن مديرية الحماية المدنية، سجلت السنة الماضية 83 تدخلا من طرف فرق وحدات الحماية بالولاية، و تم إسعاف وإنقاذ 81 شخصا، فيما تم تسجيل حالتي وفاة، و مع مطلع العام الجاري، تم إحصاء 6 حالات اختناق، أسفرت عن إنقاذ 5 أشخاص، ووفاة فتاة اختناقا بالغاز داخل مسكنها العائلي بمدينة بئر العاتر. وأفاد مصدر من الحماية المدنية أن أغلب حوادث الاختناقات بالغاز أحادي الكربون، ترتبط بعدم امتثال بعض وسائل التدفئة للمقاييس الأمنية و السلامة، و وجود أعطاب و خلل في تشغيل و تركيب وصيانة التجهيزات وعدم إغلاق الصمامات بشكل جيد، و كذا وجود عيوب في مواصفات الأمان ببعض الأجهزة المستعملة، إلى جانب نقص و انعدام التهوية.
كما سيرت المديرية قافلة توعويّة نحو متوسطة المجاهد فارس علال بعاصمة الولاية، لتحسيس التلاميذ حول طرق الإصابة بهذا الغاز المميت، وسبل الوقاية منه، كما تم تقديم عرض مفصّل حول الإسعافات الأولية الواجب إتباعها، في حال تسجيل بدايات اختناق بالغاز، إلى غاية وصول فرق الإسعاف و الإنقاذ، و العملية متواصلة، بالتنسيق مع جميع القطاعات لتعميمها على كافة بلديات إقليم الولاية.               
ع.نصيب