أطلقت شركة سونطراك مسابقة وطنية مفتوحة لتوظيف خريجي الجامعات والمعاهد والمدارس الأكاديمية في المجالات التقنية، بالشراكة مع الوكالة الوطنية للتشغيل. وبحسب ما...
وقع رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، أمس خلال اجتماع مجلس الوزراء على قانون المالية لسنة 2025 بمقر رئاسة الجمهورية بحضور أعضاء الحكومة، ورئيسي غرفتي...
• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...
شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...
اغتنمت بلدية تبسة موسم العطل والإصطياف لتطلق وتيرة وديناميكية تهيئة شاملة وعمليات إنارة وتجميل وتنظيف لوجه تبسة من خلال ورشات أشغال متعددة ، شاملة ومتكاملة ، بالتأكيد ينتظرها سكان تبسة منذ أمد . في مقدمة المجهود الصيفي للبلدية هو إنهاء منغصات ومتاعب باتت مزعجة لمواطني تيفست الذين لم يقصدوا المدن الساحلية والشواطئ لأسباب مختلفة .
في مقدمة التحديات ، « مكافحة « البعوض الذي إستلزم عمليات مقاومة جادة . البعوض تكاثر بشكل لافت صيف هذا العام وفي مختلف الأحياء . دفعت هذه الوضعية بالبلدية إلى تخصيص شاحنة لمكافحة إنتشاره و تكاثره وتمكنت لحد الآن من رش عدة أماكن وحدائق عمومية وجسور والعملية متواصلة . ويعيب المواطنون تأخر مصالح البلدية في معالجة الظاهرة قبل الصيف ، فيما تأمل البلدية من السكان تسهيل عمل مصالحها للقضاء على أسراب الناموس بعدما عمت الأوساخ مختلف الأحياء خلال شهر رمضان.
التحدي الثاني للبلدية حاليا هو نظافة المحيط وتجميل عاصمة الولاية التي تعد واجهة الجزائر عبر البوابة الحدودية الشرقية. رغم إقرار الجميع بالمستوى الذي بلغته البلدية في مجال رفع القمامة والأوساخ والتطور الحاصل في الأشهر الأخير بعد إنشاء مؤسسة تتكفل بهذا الأمر، إلا أن هذا الوصف لا يمكنه أن يحجب بعض النقائص ، بداية بلامبالاة بعض المواطنين وعدم إنخراطهم في مسعى النظافة ، وإعتبارعملية النظافة والمحافظة على المحيط شأن البلدية وحدها.
البلدية قامت بالتنظيف ووفرت الإنارة ، لكن السكان غير متجاوبين
حسب رئيس البلدية فإن عملية تنظيف المدينة قد شهدت تطورا وعلى السكان التحلي بروح المواطنة وإختيار مواقيت رمي القمامة وتفادي الرمي العشوائي، وسبق الأسبوع الماضي أن رفعت مصالح البلدية 410 أطنان من النفايات المنزلية والهامدة بحي 4 مارس 1956 وبالقرب من الجسر، وهي العملية التي خصصت لها 25 شاحنة و5 رافعات لتطهير وجه المدينة من هذه البوابة ، فيما يبقى العمل التطوعي الأكثر ملاءمة لمعالجة كل التحديات حسب مسيري البلدية.
لا يقتصر نشاط المتدخلين على ذلك فقط بل يتعداه للإنارة العمومية ، حيث من المرتقب أن تسند البلدية لإحدى المقاولات عملية تغيير 42 عمودا كهربائيا سبق وأن تعرضت للتحطيم جراء حوادث المرور بعدة أحياء . أمر تسبب في غياب الإنارة العمومية بتلك الأحياء . ولتسهيل مهمة تدخلاتها بادرت إلى تقسيم المدينة إلى 5 مناطق لصيانة المصابيح الكهربائية . وسجلت فرقة صيانة الإنارة العمومية تغيير ما بين 10 و15 مصباحا كهربائيا يوميا، وهي المصابيح التي تتعرض في الغالب لتعطلات تقنية أو للتحطيم بفعل فاعل . برأي الفرقة فإن عملية صيانة المصابيح العمومية مهمة مشتركة يتقاسم أعباءها الجميع لأن الإنارة العمومية تعتبر الباعث الحقيقي للشعور بالأمن والدافع إلى تحرك المواطنين ليلا.
تحضير موسم الصيف لا يقتصر على القطاعات السالفة الذكر بل يتعداه لترميم الحفر والطرق وطلاء الأرصفة ، وفي هذا الإطار تم تخصيص غلاف مالي يصل إلى 3 ملايير سنتيم لإعادة ترميم بعض الطرق التي جددت بها شبكات المياه والري والكهرباء . كما تم رصد مليار ونصف المليار سنتيم من صندوق الضمان والتضامن للجماعات المحلية لترميم طريق سكانسكا والعمليتان في إنتظار إتمام إختيار المقاولة المكلفة بالانجاز. وتم أيضا حسب رئيس المجلس الشعبي البلدي لمدينة تبسة طلاء أرصفة شارع هواري بومدين والعمل جار لطلاء أرصفة شارع وادي أهلال . بيد أن المواطن يأمل أن تتوسع العملية للأحياء الأخرى لإضفاء المزيد من الجمال على المدينة.
توفير مياه الشرب يظل أهم المطالب صيفا بتبسة . يرتفع الطلب كل صيف على هذه المادة بإنخفاض الكميات الموجهة للمواطن مقارنة بباقي الفصول، وتسعى مصالح الجزائرية للمياه إلى ضبط برنامج توزيع وفق ما هو متاح في ظل تراجع مخزون المياه بفعل سنوات الجفاف أو بفعل إنقطاعات متكررة .
وعلى غير العادة أوالمتعود عليه في السنوات الماضية ، لم تشهد أحياء تبسة هذا الموسم إنقطاعات متكررة للتيار الكهربائي وذلك بفضل دخول أكثر من 200 مركز جديد الخدمة بالولاية . عموما قلصت هذه الآلية من حجم الإنقطاعات وسمحت بمعالجتها في وقت قياسي .إعتبارا لعبور عدة أودية بالمدينة أو بالقرب منها ، سارعت السلطات الولائية مبكرا إلى إشعار البلدية ودعوة مصالح التطهير على الخصوص ، إلى التجند والإحتياط المسبق من خطورة الأمطار الموسمية الطوفانية ، وذلك بتطهير البالوعات ومصب الوديان من الردوم والقمامة والأتربة تفاديا لأي طارئ.
صيف تبسة 2015 لم يقتصر على توفير الإنارة وتنظيف المحيط و عدم إنقطاع الكهرباء ، فقد تمت برمجة عدة نشاطات ثقافية وترفيهية منذ شهر رمضان وتمتد إلى ما بعده من طرف مديرية الثقافة والبلدية بالتنسيق مع أطراف أخرى. حيث مر بتبسة الفنان التونسي بطل السلسلة التلفزيونية نسيبتي لعزيزة ، كما أحيا فنانون محليون ومن خارج الولاية عدة حفلات وذلك بالتنسيق مع سينما الهواء الطلق وبالتعاون كذلك مع الوكالة الجزائرية للانتاج الثقافي، فكانت الطبوع الغنائية الجزائرية المختلفة حاضرة من الشاوي إلى السطايفي و العراسي و الراي والأغنية الفلكلورية . برنامج صيف تبسة فضاء للفنانين المحليين لإظهار إبداعاتهم ، على غرار جمال الدين درباسي وقدور الكويفي والشاب عليلو وتوفيق جابري وغيرهم . كما شاركت فرق الجرف والكاهنة ونجوم الجرف للمزود والزرنة في تلك الفعاليات التي إنطلقت مع بداية هذا الفصل.
وسمح البرنامج المسطر كذلك باستقدام نجم الأغنية السطايفية الشاب عراس ونجم أغنية المالوف حمدي بناني والحوزي نسيمة شعبان لتنشيط سهرات في هذا المجال. وأمتعت فرقة البالي الوطني الحضور في ليلة من ليالي المدينة التي توسعت لتمتد للمسرح . كما كانت فضاءات قصر الثقافة ومسرح الهواء الطلق وحديقة التسلية العائلية « تيفاست « من أهم الفضاءات التي إحتضنت تلك اللقاءات التي تمنى الجمهور التبسي أن تكون مدعومة بوجوه فنية وطنية وعربية كبيرة في سمعة مدينة تبسة.
ومن جهتها نظمت مديرية الشباب والرياضة رحلات وخيمات صيفية للأطفال نحو عدة ولايات ساحلية ويبقى الأمل معقودا على السلطات لتدعيم تلك الحصة والسماح للأطفال الفقراء واليتامى بزيارة مدن الساحل البعيدة عن متناولهم، والإستمتاع بمياه البحر، والعمل كذلك على رفع عدد المسابح بهذه المدينة للسماح لمن لا يستطيعون التوجه نحو شاطىء البحر.
الجموعي ساكر