صحة : نظام غذائي لتقليل أعراض التصلب اللويحي المتعدد

التصلب اللويحي المتعدد هو مرض التهابي مزمن يصيب الجهاز العصبي المركزي، و يتطور ويزداد سوء ببطئ  و تختلف الأعراض حسب درجة الإصابة ومكانها، ويعتبر المختصون أن النظام الغذائي المضاد للالتهابات الغني بالدهون الجيدة والألياف هو علاج بديل لمرض التصلب لأنه قادر على إبطاء تطور المرض وتقليل الالتهاب والنوبات.
وحسب المختص في التغذية الدكتور يوسف ماحي، فإن النظام الغذائي لمرضى التصلب اللويحي المتعدد له فوائد عديدة ، فهو يساعد على تخفيف الأعراض وإبطاء تقدم المرض، و يساعد أيضا على الوصول إلى الوزن المناسب والمحافظة عليه، مع حماية صحة الدماغ، فضلا عن إمكانية استعادة نوعية حياة أفضل، فتقليل كمية الدهون المشبعة ومضاعفة  نسبة الدهون غير المشبعة في النظام الغذائي من شأنه تقليل تطور المرض، لذلك فإن إتباع نظام غذائي متوازن يحتوي على نسبة منخفضة من الدهون المشبعة هو الأفضل كما قال،  لأن الحمية منخفضة الدهون المهدرجة والدهون المشبعة ضرورية للحفاظ على الوزن الصحي وهو عامل مهم وأساسي  في حماية صحة المرضى.
وبشكل عام، فإن إتباع نظام غذائي نباتي، يمكن أن يقلل كما أوضح الأخصائي، من أعراض التصلب المتعدد، لذلك فمن المفيد تناول الفواكه والخضروات بشكل دائم، حيث ينصح باستهلاك خمس حصص منها في اليوم، للحصول على كمية جيدة من الفيتامينات والمعادن والألياف الغذائية، مع ضرورة تناول الأسماك مثل سمك السلمون والسردين و الماكريل والسلمون المرقط مرتين على الأقل في الأسبوع، مع استهلاك كمية جيدة من فيتامين «د» واستبدال الملح بالتوابل الصحية مثل الفلفل الأسود أو مسحوق الثوم أو مسحوق البصل ، كما ينصح بشرب الماء بكثرة لترطيب الجسم والوقاية من الإمساك والإرهاق، لأن المياه تساعد على الهضم وتحافظ على العضلات وما إلى ذلك.
وقد أثبتت هذه المنتجات الغنية بالبوليفينول، تأثيرها الإيجابي كمضاد للالتهابات ومعدّلة للمناعة ومضادة للفيروسات، وهي مفيدة للصحة وقادرة على مواجهة مسببات الالتهابات الشائعة والمرتبطة بالتصلب المتعدد، خصوصا وأنها غنية بفيتامينات أخرى مفيدة جدا على غرار  «د و سي و  «ب 12» و « أ» و «هـ « بالإضافة إلى السيلينيوم و المغنيزيوم وأحماض أوميغا 3 الذهنية.
وحسب المختصين، فإنه يمكن أن يكون مرض التصلب اللويحي المتعدد، ناجما عن عوامل بيئية أو أيضية مختلفة تجمع العدوى الفيروسية والتعرض المزمن للمعادن الثقيلة  والتدخين و السمنة لدى الأطفال ونقص فيتامين «د» و عادات الأكل السيئة  ونمط الحياة غير المستقر، لكن نتائج العديد من الدراسات تدعم تأثير النظام الغذائي على حدوث أو تطور المرض، وقد أظهرت بعضها أن هناك صلة بين «دسباكتريوز القناة الهضمية» ، أي اختلال التوازن بين البكتيريا التي تشكل النظام البيئي الميكروبي في أمعائنا وبين  التصلب المتعدد، فنسبة البكتيريا هي التي تتغير عند المرضى و تسبب الإشكال وليس نوعها، مع ذلك لم  يتمكن الباحثون حتى الآن، من تحديد ما إذا كان الدسباكتريوز، سببا للمرض أو نتيجة له.  
سامية إخليف