استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، وفدا أوغنديا على رأسه السيد محمد أحمد كيسولي، المبعوث الخاص للرئيس الأوغندي، كبير...
* خـلق أقطاب امتـياز جـامعية في بعض التخصصاتناقشت الحكومة خلال اجتماعها، أمس، برئاسة الوزير الأول نذير العرباوي، سبل تعزيز الإطار التشريعي لقمع...
* الجزائر في الطريق الصحيح للحاق بركب الدول النامية * تلبية حاجيات المواطنين هو «الشغل الشاغل» أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، من ولاية بومرداس،...
* نسبة المشاركة بلغت 31ر96 بالمائة * المحكمة الدستورية تشرع في استلام محاضر الفرز حل حزب جبهة التحرير الوطني في المقدمة في انتخابات التجديد النصفي...
تفضل بعض العائلات الجزائرية المحافظة و الملتزمة، التوجه إلى البحر ليلا، قصد الاستمتاع بمياه البحر في سترة من أعين الناس، في ظل ظاهرة تسجل تزايدا ملحوظا بولاية بومرداس.
فاختلاف الطباع و السلوكيات لدى الأسر الجزائرية، خلق نوعا من الانقسام، ليفصل بين فئتين، حيث لا تفكر الأولى سوى بالاستجمام في فصل الصيف و السباحة في أي وقت و أي مكان، فيما تضع المحافظة مخططا دقيقا تدرس فيه مختلف النقاط قبل برمجة أي رحلة أو الخروج في نزهة أو التوجه للبحر.
واقع تعكسه تلك الأسر المحافظة، التي وقفنا عليها ذات ليلة بالشاطئ المركزي لمدينة بومرداس، كانت إحدى الزوايا مظلمة بسبب عطل أصاب مصابيحها، مما تسبب في هجرها من قبل المصطافين الذين تمركزوا بالمناطق المضاءة، على عكس عائلات أخرى كان هذا المكان هو المحبب لديها، لتقرر الاستقرار على مستواه بأريحية كبيرة كانت بادية على سلوكياتهم. و فيما كنا نستمتع بهدوء البحر ليلا، تفاجأنا لنسوة ترتدين الجلباب تدخلن البحر، و تتفنن في سباحة أظهرت تمكنهن الكبير من مداعبة مياه البحر، و على الرغم من ثقل الجلباب الأسود الذي اختلط بظلام الليل، غير أنه لم يمنعهن من السباحة بكل حرية و لساعات طويلة. تقربنا من إحدى هؤلاء النسوة، فأكدت بأنهن كعائلة محافظة، لا تقاطع السباحة أو النزول إلى البحر أصلا مثلما تفعل بعض الأسر، و إنما تحاول القيام بذلك وفق شروط لا تعكر النزهة، و تستمتع بكل دقيقة فيها، مضيفة بأنه قد اعتادوا على السباحة في هذا التوقيت منذ سنوات، و هو ما تعتمده الكثير من الأسر البومرداسية الملتزمة، و التي تشكل نسبة لا بأس بها من هذا المجتمع. و إن كانت المتجلببات تنهمكن في السباحة، فإن الأدوار مع الرجال قد تعكس في هذه الفترة بحسب ما وقفنا عليه، حيث أن الرجال قد تولوا حراسة الأطفال الذين كانوا يسبحون في الشاطئ خوفا من الغرق خاصة و أن الظلام كان معتما، في وقت ابتعدت النسوة بكل حرية. السباحة و إن كانت قد استبعدت لدى الكثير من العائلات المحافظة و صنفت في خانة الممنوع، فإنها ليست كذلك لدى أسر فكرت في عدم تفويت فرصة الاستمتاع بمياه البحر، فراحت لضبط حلول تشبع رغباتها دون أن تؤثر على مظهرها الخارجي أمام الناس، لتخلق مناطق خاصة بمثل هذه الشريحة بعيدا عن المناطق غير المحتشمة في نظرهم.
و تختار الكثير من العائلات المحافظة الشواطئ البعيدة و غير المقصودة من قبل المصطافين و غالبا ما يغامر أفرادها بالشواطئ غير المحروسة و التي لا يترددون في الذهاب إليها سيرا على الأقدام غير مكترثين بمسالكها الوعرة، لأجل الحصول على مبتغاهم و هو السباحة في مكان ليس فيه مشاهد لا تروقهم كعائلة مثلما ذكرت إحدى السيدات التي أكدت بأن من حقهم كأسرة ملتزمة أن تستمتع بالبحر و العطلة دون قصد الأماكن التي تسجل تدفقا كبيرا للمصطافين من كل الفئات، فيما ذكرت أخرى بأن زوجها لا يحرمها و بناتها من السباحة، لكن يمنعهم من الاختلاط، لذا يلجأن للسباحة ليلا أو ينتظرن شهر سبتمبر للاستمتاع بمياه البحر بعد مغادرة المصطافين.
إ.زياري