تكشف تقارير موثوقة عن وجود عدد معتبر من الغرف المظلمة المختصة في شن حرب إعلامية قذرة متعددة الأوجه ضد الجزائر ومؤسساتها باستخدام تقنيات برامج الذكاء الاصطناعي والتزييف...
أكد خبراء ومحللون، أمس، أن فوز السفيرة سلمى مليكة حدادي، بمنصب نائب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، انتصار دبلوماسي مهم على الصعيد الإفريقي ويعكس مدى...
* التأكيد على الإسراع في الاستغلال الأمثل لوحدات الإنتاج المحوّلةترأس الوزير الأول، السيد نذير العرباوي، أمس الأحد بقصر الحكومة، اجتماعا لمجلس...
انتقد رئيس جمعية العلماء المسلمين الجزائريين، عبد الحليم قابة، أمس، المخططات العدائية الفرنسية التي تحاك ضد الجزائر، مؤكدا بأن الجمعية تقف في الصف...
تفضل بعض العائلات الجزائرية المحافظة و الملتزمة، التوجه إلى البحر ليلا، قصد الاستمتاع بمياه البحر في سترة من أعين الناس، في ظل ظاهرة تسجل تزايدا ملحوظا بولاية بومرداس.
فاختلاف الطباع و السلوكيات لدى الأسر الجزائرية، خلق نوعا من الانقسام، ليفصل بين فئتين، حيث لا تفكر الأولى سوى بالاستجمام في فصل الصيف و السباحة في أي وقت و أي مكان، فيما تضع المحافظة مخططا دقيقا تدرس فيه مختلف النقاط قبل برمجة أي رحلة أو الخروج في نزهة أو التوجه للبحر.
واقع تعكسه تلك الأسر المحافظة، التي وقفنا عليها ذات ليلة بالشاطئ المركزي لمدينة بومرداس، كانت إحدى الزوايا مظلمة بسبب عطل أصاب مصابيحها، مما تسبب في هجرها من قبل المصطافين الذين تمركزوا بالمناطق المضاءة، على عكس عائلات أخرى كان هذا المكان هو المحبب لديها، لتقرر الاستقرار على مستواه بأريحية كبيرة كانت بادية على سلوكياتهم. و فيما كنا نستمتع بهدوء البحر ليلا، تفاجأنا لنسوة ترتدين الجلباب تدخلن البحر، و تتفنن في سباحة أظهرت تمكنهن الكبير من مداعبة مياه البحر، و على الرغم من ثقل الجلباب الأسود الذي اختلط بظلام الليل، غير أنه لم يمنعهن من السباحة بكل حرية و لساعات طويلة. تقربنا من إحدى هؤلاء النسوة، فأكدت بأنهن كعائلة محافظة، لا تقاطع السباحة أو النزول إلى البحر أصلا مثلما تفعل بعض الأسر، و إنما تحاول القيام بذلك وفق شروط لا تعكر النزهة، و تستمتع بكل دقيقة فيها، مضيفة بأنه قد اعتادوا على السباحة في هذا التوقيت منذ سنوات، و هو ما تعتمده الكثير من الأسر البومرداسية الملتزمة، و التي تشكل نسبة لا بأس بها من هذا المجتمع. و إن كانت المتجلببات تنهمكن في السباحة، فإن الأدوار مع الرجال قد تعكس في هذه الفترة بحسب ما وقفنا عليه، حيث أن الرجال قد تولوا حراسة الأطفال الذين كانوا يسبحون في الشاطئ خوفا من الغرق خاصة و أن الظلام كان معتما، في وقت ابتعدت النسوة بكل حرية. السباحة و إن كانت قد استبعدت لدى الكثير من العائلات المحافظة و صنفت في خانة الممنوع، فإنها ليست كذلك لدى أسر فكرت في عدم تفويت فرصة الاستمتاع بمياه البحر، فراحت لضبط حلول تشبع رغباتها دون أن تؤثر على مظهرها الخارجي أمام الناس، لتخلق مناطق خاصة بمثل هذه الشريحة بعيدا عن المناطق غير المحتشمة في نظرهم.
و تختار الكثير من العائلات المحافظة الشواطئ البعيدة و غير المقصودة من قبل المصطافين و غالبا ما يغامر أفرادها بالشواطئ غير المحروسة و التي لا يترددون في الذهاب إليها سيرا على الأقدام غير مكترثين بمسالكها الوعرة، لأجل الحصول على مبتغاهم و هو السباحة في مكان ليس فيه مشاهد لا تروقهم كعائلة مثلما ذكرت إحدى السيدات التي أكدت بأن من حقهم كأسرة ملتزمة أن تستمتع بالبحر و العطلة دون قصد الأماكن التي تسجل تدفقا كبيرا للمصطافين من كل الفئات، فيما ذكرت أخرى بأن زوجها لا يحرمها و بناتها من السباحة، لكن يمنعهم من الاختلاط، لذا يلجأن للسباحة ليلا أو ينتظرن شهر سبتمبر للاستمتاع بمياه البحر بعد مغادرة المصطافين.
إ.زياري