* رئيس الجمهورية ينهي مهام والي غليزان و يعين كمال بركان خلفا له أقر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، حركة في سلك الأمناء...
شدّد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، على أن الاهتمام بالذاكرة الوطنية واجب مقدّس لا يقبل المساومة، وثمّن المكاسب التي حققتها الجزائر في...
تخضع الأسواق الجوارية التي تم افتتاحها مؤخرا عبر كافة البلديات لزيارات تفتيشية من قبل مسؤولين مركزيين بوزارة التجارة الداخلية وضبط السوق للوقوف على...
درست الحكومة خلال اجتماعها، أمس الأربعاء، برئاسة الوزير الأول نذير العرباوي، عددا من المشاريع تتعلق بإنشاء سلطة وطنية للموانئ، وكذا تطوير استغلال...
تعتبر «زنقة الجامع»، القلب النابض لمدينة عين مليلة، الذي يتضاعف نشاطه في شهر رمضان، على وقع الحركية التجارية التي تبلغ أوجها هذه الأيام المباركة، في ظل توافد الصائمين من أبناء ولاية أم البواقي و الولايات المجاورة على محلاتها العامرة التي تصطف على جانبي الزنقة، حيث يجد كل زبون ضالته، فهناك تعرض الحلويات التقليدية و العصرية و أصناف الخبز و التمور و التوابل و المأكولات الجاهزة و الخضر و الفواكه و اللحوم و الأسماك، و أيضا الأواني و الملابس و الأحذية و غيرها، كما أن المسجد العتيق الذي دشنه العلامة عبد الحميد بن باديس، يفتح أبوابه بذات الحي لمن يرغبون في أداء صلاتهم في وقتها.
أحمد ذيب
العلامة بن باديس دشن مسجد الحي في 1925
تقع «زنقة الجامع»، بقلب مدينة عين مليلة، و تربط شارع العربي بن مهيدي، بالجانب الآخر من المدينة، و أطلقت هذه التسمية على الحي التجاري، نسبة إلى المسجد العتيق الذي أشرف على تدشينه العلامة عبد الحميد بن باديس، وفق ما كشف عنه معتمد أئمة دائرة عين مليلة، الشيخ عبد الغني بارش للنصر، مشيرا إلى أن لوحا معلقا بالمسجد يؤرخ لإشراف العلامة عبد الحميد بن باديس على افتتاح المسجد سنة 1925، كما يوثق اللوح تجديد اللجنة الدينية، بعد شراء سكنات و تحويلها إلى مسجد في نفس السنة، و تم تصنيفه كحبوس «وقف» للصلوات الخمس و الجمعة و التدريس و قراءة القرآن، بحضور العلامة الشيخ عبد الحميد بن باديس.
و أضاف الشيخ عبد الغني بارش، بأن الحي التجاري يشهد حركية كبيرة، خاصة خلال شهر رمضان، أين يتم منع السيارات من عبوره و فتحه فقط أمام الراجلين، موضحا بأن الحي يضم، إلى جانب المسجد العتيق، سكنات و محلات قديمة مثله ذاع صيتها بالمنطقة، على غرار محل «الزلابية» لصاحبه بارش و محلات أخرى بجواره، و لا يزال المكان الذي يتميز بنكهة رمضانية خاصة، قبلة للمتسوقين.
و أشار المتحدث إلى أن المسجد الذي حملت «الزنقة» اسمه، هو في الأصل مسجد صغير، لكنه يشهد ضغطا كبيرا، لأن المواطنين الذين يتوافدون على المحلات، يقصدونه لأداء الصلاة.
من تجارة الصوف و لوازم الأحصنة إلى المواد الغذائية
يضم الحي التجاري عشرات المحلات التي تعرض مختلف السلع، مما جعلها الوجهة الأولى للمواطنين خلال شهر رمضان، و قد فتحت أبوابها بالموازاة مع تدشين المسجد، و تعاقبت على استغلالها عدة أجيال.
قال أحد تجار الملابس للنصر، بأنه متأكد على الأقل بأن المسجد كان يوجد بالحي قبل سنة 1948، لأن والده أخبره بأن المحل الذي يستغله منذ سبعينات القرن الفارط، كان ملكا لجده، مضيفا بأنه لا يزال يتذكر بأن «الزنقة» كانت الوجهة الأولى لتجار الصوف و ملاك الأحصنة، الذين يقصدونها لأنها تضم عددا من الحرفيين المختصين في صنع لوازم الأحصنة، خاصة الحذوة.
بعد ذلك اشتهر الحي ببيع المواد الغذائية المختلفة و الخضر والفواكه، و استقطب إلى جانب سكان عين مليلة، عديد التجار من مختلف ولايات الوطن، على غرار تجار التمور و الزيوت و التوابل، إلى جانب الحلويات التقليدية، كما أنه يضم «زنقة الشواية»، حيث تصطف محلات بيع اللحوم المشوية.
و أضاف التاجر بأنه وخلال السنوات الأخيرة، فتح عديد التجار محلات لبيع الملابس الرجالية الجاهزة، و تلقى إقبالا معتبرا من قبل المواطنين.
12 محلا لبيع الخضر و الفواكه و محلان للتمور ..
خلال جولة النصر في الحي التجاري الشعبي، وقفنا على الإقبال القياسي للمواطنين على اقتناء عديد الأغراض و المنتجات التي توفرها المحلات، من بينها الخضر والفواكه، التي يعرضها 12 تاجرا متخصصا.
يوجد أيضا محل لبيع أصناف الزيتون و المخللات، و محلات للقصابة، جلها مختصة في بيع اللحوم البيضاء، إلى جانب 4 محلات لبيع مختلف أصناف الأسماك.
يضم الحي كذلك محلين لبيع أنواع التمور، أحدهما لتاجر قدم من بسكرة لعرض سلعته و أطلق على محله «تمور البسكري»، كما تعرض بالحي أكلات جاهزة، على غرار محلين لبيع «الدوبارة» ، ذاعا صيتهما بالمدينة و عبر بلديات الولاية، و مختلف الولايات المجاورة، و يستقطبان يوميا عشرات الصائمين.
كما تتميز «زنقة الشواية» المتاخمة لـ»زنقة الجامع»، بعرض مختلف أنواع اللحوم المشوية، و الدجاج المشوي على الجمر، وهي الأكلات التي تسيل لعاب زبائن الحي التجاري، فيتهافتون على اقتنائها.
في المقابل يتنافس صغار التجار على بيع أنواع من النباتات العطرية و الحليب و مشتقاته، و «الشربات» و أوراق الخطفة «الديول» و الكسرة وغيرها .