الاثنين 21 أفريل 2025 الموافق لـ 22 شوال 1446
Accueil Top Pub
في قرارات اتخذها رئيس الجمهورية بمجلس الوزراء: تحديد أسعار الأضاحي المستوردة بـ 40 ألف دينار
في قرارات اتخذها رئيس الجمهورية بمجلس الوزراء: تحديد أسعار الأضاحي المستوردة بـ 40 ألف دينار

* تخفيض سن تقاعد أستاذة الأطوار التعليمية الثلاثة * تنصيب الشباك الوحيد للاستثمار وهيئتان للاستيراد والتصدير في غضون شهر * اعتماد مؤسسات عقابية...

  • 21 أفريل 2025
وصول أول شحنة ضمت 15 ألف رأس غنم إلى ميناء العاصمة: 40 ألف دينـــــار سعــــــــر وطنـــــي موحّد للأضاحـــــي المستــــوردة
وصول أول شحنة ضمت 15 ألف رأس غنم إلى ميناء العاصمة: 40 ألف دينـــــار سعــــــــر وطنـــــي موحّد للأضاحـــــي المستــــوردة

وافق، أمس الأحد، مجلس الوزراء على تحديد 40 ألف دينار جزائري سعر وطني موحّد لأضحية عيد الأضحى للمواشي المستوردة، و ذلك باقتراح من وزير الفلاحة...

  • 21 أفريل 2025
في الورشة الإقليمية لشمال إفريقيا للجنة أجهزة الاستخبارات والأمن الإفريقية: الجزائــــر تدعـــو إلـى تنسيـق أمنـي وإعلامـي إفريقـي لمواجهـة حمـلات التضليـــل
في الورشة الإقليمية لشمال إفريقيا للجنة أجهزة الاستخبارات والأمن الإفريقية: الجزائــــر تدعـــو إلـى تنسيـق أمنـي وإعلامـي إفريقـي لمواجهـة حمـلات التضليـــل

كاتبة الدولة المكلفة بالشؤون الإفريقيةإفريقيا تتعرض للاستعمار المعرفي والاستلاب الرقمي والإرباك الإعلاميأكدت كاتبة الدولة لدى وزير الدولة وزير...

  • 21 أفريل 2025
منتدى الأعمال الجزائري-السعودي: التوقيع على خمس مذكرات تفاهم في عدة مجالات
منتدى الأعمال الجزائري-السعودي: التوقيع على خمس مذكرات تفاهم في عدة مجالات

توجت أشغال منتدى الأعمال الجزائري-السعودي، المنظم، أمس الأحد بالجزائر العاصمة، بالتوقيع على خمس اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين مؤسسات جزائرية وسعودية في...

  • 21 أفريل 2025

محليات

Articles Bottom Pub

السوق المركزي بتبسة: قِبلة للصائميـن و معلــم تاريخــي و ثــوري عمــره أكثــــر من قــــــرن

حافظ السوق المركزي بتبسة، على مكانته في قلوب ساكنة المدينة، بالرغم من مرور 114 سنة عن تدشينه، ولا يختلف اثنان في الولاية، على أهميته كشريان تجاري بامتياز، و معلم تاريخي و ثوري، يقع بوسط المدينة، ما جعله الوجهة الأولى، التي لا تزال تستقطب المتسوقين من سكان الحي و مختلف الأحياء القريبة و البعيدة، و أيضا الزوار من مدن أخرى، في مختلف الفصول، خاصة خلال شهر رمضان.

  الجموعي ساكر

فضاء تجاري و ذاكرة حية للمدينة و سكانها
يطلق عليه محليا «المارشي»، أو السوق المركزي أو السوق المغطى، فقد تعددت أسماؤه و محطاته التاريخية، بكثرة محبيه و  مرتاديه، و لا يعتبره البعض مكانا للتسوق فقط، بل ذاكرة للمدينة و لبعض العائلات، التي توارثت التجارة بين أرجائه أو التسوق منه، أبا عن جد، فهو يجسد حنين الكثيرين للماضي، بكل ذكرياته، فقد عرفوه صغارا، و ارتادوه خلال كل مراحل حياتهم، و أصبح جزءا من ماضيهم و حاضرهم.
و قد زاد موقعه الذي يتوسط المدينة من أهميته، فضلا عن تواجده جنبا إلى جنب، مع الأسوار الرومانية و البيزنطية، كما ارتبط وجوده، بذكرى حرق السوق، في الرابع من أفريل عام 1956، حين أقدم الاستعمار الفرنسي، على حرق بضائع و سلع الجزائريين، المعروضة بالقرب من هذا الفضاء، في ما يعرف بحادثة حرق سوق تبسة، كردة فعل للعملية الفدائية، التي نفذها أحد المجاهدين، داخل أسوار المدينة.
يعد المكان وجهة المتسوقين الأولى على مدار السنة، خاصة في رمضان، بهذه الولاية، بالرغم من تدعيم القطاع، بعدة مشاريع لأسواق و فضاءات جوارية في السنوات الأخيرة، لكن لم تستطع عشرات الأحياء الجديدة بمرافقها الضرورية، زحزحة هذا المعلم عن عرشه، فقد كان و لا يزال  مقصدا مهما للمواطنين، و يبرر بعضهم هذا الحب و الولاء للسوق الذي شيد عام 1908، على يد مهندسين مهرة من الجزائر العاصمة، مثلما هو مكتوب بأعلى البناية، برمزية المكان و أهميته، خاصة و أنه سبق وأن استفاد من عملية ترميم، وإعادة اعتبار، بعد أن تصدعت بعض أسقفه و جدرانه، بفعل ثقل السنين وعوامل الطبيعة، وتأثيرات الأنشطة الإنسانية.
حركية لا تتوقف على مدار العام و تتضاعف في رمضان
لا تتوقف حركة المتسوقين و الفضوليين هناك، فالقادمون إليه من مختلف الأحياء، تستهويهم السلع المعروضة داخله و بقارعة الطريق، أو القريبة من محيطه، حيث تتعالى أصوات الباعة، بعبارات ترويجية رنانة ، بلكنات محلية مفهومة، أو مبهمة في أحيان أخرى.
داخل السوق خصصت أجنحة، لعرض و بيع الخضر، و أخرى للفواكه، وثالثة للحوم الحمراء و البيضاء، بينما أحيطت واجهته الخارجية، بتجار آخرين في عدة مجالات، كتجارة الأسماك، التي تزدهر أكثر في شهر رمضان، كما أكد للنصر البائع لطفي، مشيرا إلى أن السوق المركزي، يعرض أسعارا تنافسية تعد منخفضة، مقارنة بأسعار المحلات التجارية، كما أن تجارة الأسماك عريقة هناك، عراقة حب البعض لهذا النوع من اللحوم، مضيفا أن السردين و التونة و الدوراد، من بين الأنواع التي يكثر عليها الطلب في الشهر الفضيل.
أما التاجر لخضر، فأكد لنا أن علاقة قوية تربط المواطن التبسي بالمكان، أساسها التعاملات التجارية التي دامت لعقود، حيث يجد المواطن ما يحتاجه، فاللحوم مثلا تعرض بأسعار أقل، مما هو متداول في القصابات الخاصة، و ذلك لاعتماد الجزارين على البيع دون وسطاء، و دون متدخلين جدد، فضلا عن اختيارهم للذبائح المعنية بعملية النحر، و هي العمليات التي تؤثر على النوعية المعروضة و الأسعار.
أما بائع التمور إلياس، فنبه إلى أن استقطاب المواطنين، يعود إلى ما يتيحه السوق من خيارات للزبون، كاشفا في السياق ذاته، بأنه يعرض 06 أو 07 أنواع من التمور، بأسعار مختلفة، وعلى المتسوق اقتناء ما يلزمه وفق قدرته الشرائية، وهو الأمر الذي يصعب العثور عليه، في الأسواق الأخرى والمحلات التجارية الخاصة.
و قال سفيان، و هو أحد الزبائن الأوفياء للسوق المركزي، فقال بأن التسوق هناك، يمكن أن يحقق للمواطن عدة أهداف في نفس الوقت، فإلى جانب شرائه ما يحتاجه من خضر و فواكه و لحوم و غيرها، يمكنه من الولوج إلى الفضاءات التجارية القريبة منه، كزنقة المزابية و الشواية، ونهج 04 مارس 1956، و باب الزياتين و سوق الشيفون و الخردوات و غيرها، فرمزية المكان و تواجده بوسط المدينة، و تعاقب أجيال عليه، من بين العوامل التي ترفع من نسبة الوافدين إليه.
أما الزبون إبراهيم، فقال لنا  بأن التوجه إلى السوق المركزي، سيقلص من حجم أتعاب التنقل، لو قصد سوقا آخر، فبالقرب منه توجد محلات التوابل و العقاقير بحي الأقواس الرومانية، وغير بعيد عنه، يمكنك اقتناء الشامية و الحلويات التركية و الشيفون، بحي 04 مارس، بالإضافة إلى شراء الألبسة المختلفة من المحلات المتواجدة داخل السور الروماني و البيزنطي، و يمكن أيضا التوجه إلى سوق الفلاح.
و يعتقد البعض أن موقع السوق، قد ساهم في زيادة الإقبال عليه، و جعله مقصدا للمتسوقين من مختلف الأعمار، و يعتبره آخرون نقطة التقاء، يوفره ما يحتاجونه من سلع و مواد، قد تكون منخفضة الأسعار، مقارنة بما تتوفر عليه الأسواق و المحلات التجارية.
فرصة لتشغيل الشباب البطال
أقدمت السلطات في سنوات سابقة، على تطهير محيطه من التجار الطفيليين، و عرضت على تجار السوق الانتقال إلى المركز التجاري بالجرف، لكن أغلبهم رفضوا ذلك ، مؤكدين أن انتقالهم إلى فضاءات تجارية أخرى، موت تجاري بالنسبة إليهم، إذ يفقدهم زبائنهم القدامى.
و الملاحظ أن الأنشطة الموسمية تتكاثر داخل و بمحاذاة السوق، و تتيح الفرصة للشباب للاسترزاق، ببيع مستلزمات و مواد غذائية بأسعار تعتبر منخفضة، مقارنة بالمحلات، موجهة لكل الفئات، انطلاقا من ذوي الدخل الضعيف، و وصولا إلى ذوي الدخل و المتوسط و حتى الميسورين.
و ترى بعض الشباب يبيعون الخضر و الفواكه، في حين يجتهد آخرون في تحريك شهية الصائمين، عبر عرض فوق طاولاتهم الصغيرة، الكسرة و أوراق الديول «الخطفة» أو  «الملصوقة»، و منهم من يبيع الحلويات، كقلب اللوز و الحلوى الشامية و غيرها، بأسعار يؤكدون هم و يعتقد زبائنهم أنها تحطم باقي الأسعار المتداولة.
المؤكد أن السوق المركزي، جزء من تاريخ و ذاكرة تبسة، غير أن التعلق به، يجب ألا يخنق المدينة، حسب بعض المواطنين، الذين تحدثنا إليهم، فالملاحظ أنه لا يستقطب سكان وسط تبسة فقط، بل يقصده سكان مختلف الأحياء الأخرى و المدن مجاورة، مما يتسبب في اختناق مروري و اكتظاظ الشوارع المؤدية إليه،  خاصة في الشهر الفضيل،  لهذا يقترح مواطنون آخرون عدم التسوق بنفس الوجهة التجارية، فهناك عدة فضاءات تجارية جوارية، توفر كل المستلزمات، و باتت الجديدة منها مهددة بالإفلاس، و بالتالي من الضروري تغيير بعض العادات في التسوق.                   ا.س

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com