* دعوة لانتفاضة من المجتمع الدولي لصالح حقوق الشعب الفلسطيني * ثمن الصمت والتقاعس أمام المأساة الفلسطينية سيكون باهظاأكد رئيس الجمهورية السيد، عبد...
التقى الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء بالكويت، مع وكيل الحرس الوطني...
شرعت الحكومة، في وضع التدابير التنفيذية للتكفل التام بالتوجيهات التي أسداها رئيس الجمهورية للحكومة خلال الاجتماع الأخير لمجلس الوزراء خاصة فيما...
سلم إرهابي نفسه للسلطات العسكرية ببرج باجي مختار، فيما تم توقيف (5) عناصر دعم للجماعات الإرهابية، خلال عمليات متفرقة عبر التراب الوطني تم تنفيذها في...
حذّرت المختصة النفسانية العيادية كاميليا حكوم، من تناول الأدوية دون استشارة طبية، فبالإضافة إلى الأضرار الصحية التي تخلفها بسبب احتوائها على مواد قوية لها تأثيرات مختلفة على من يتناولها، فإن الاستمرار في أخذها بشكل عشوائي، قد يؤدي إلى الإدمان، وهو حالة من التعلق النفسي السلوكي، و من أخطر الأنواع تحديدا لأنه يولد إحساسا بالنشوة والسعادة.
وتعتبر مسكنات الألم القوية ومضادات الاكتئاب والمهدئات والمنومات والأدوية المنشطة والخاصة بعلاج السمنة وغيرها، من بين الأدوية التي يفرط في تناولها العديد من الأشخاص، وحسب المختصة، فإن أسباب الإدمان على الأدوية، هي الظروف المحيطة بكل شخص، فهناك من يعانون من ضائقة مالية، أو أوضاع اجتماعية مزرية ومشاكل أسرية، كما أن الوراثة عامل آخر للإدمان على الأدوية، إضافة إلى نظرة الشخص إلى نفسه بطريقة سلبية و تلعب الجينات دورا كبيرا في الإدمان، مثلما تشير إليه الدراسات والبحوث الحديثة.
وأوضحت النفسانية، أن الشخص الذي يريد التوقف عن الإدمان ويبتعد عن تعاطي الأدوية بشكل سيئ، سيعاني من التوتر والشعور بالضيق، ناهيك عن الألم في بعض الأحيان و تقلب المزاج والغضب والأرق والنعاس المتكرر، ويمكن أن يكون مهملا لمظهره الخارجي العام ونظافته الشخصية وقد يتعرض إلى فرط الحركة واليقظة والارتباك، إضافة إلى فرط التعرق، والإصابة بالدوار والقيء والغثيان والإسهال والتبول باستمرار وما إلى ذلك.
ويمكن أن تكون الإرادة والصبر دافعا قويا للتوقف النهائي عن الإدمان على الأدوية، ويجب على المدمن أن يتابع علاجا لدى الطبيب، كما يحتاج إلى متابعة عند مختص نفساني يساعده على تجاوز هذه المشكلة والخروج منها بأقل الأضرار.
ويشمل العلاج النفسي، تأهيل الشخص المدمن نفسيا، وعليه أن يعرف جيدا الآثار السلبية التي يخلفها هذا السلوك السيئ على صحته النفسية والجسدية، كما يجب عليه أن يتحلى بالإرادة ويكون مستعدا للعلاج من أجل الإقلاع عن الإدمان ويجب أيضا، تهيئة البيئة المحيطة والظروف المناسبة لأنه مهم لمساعدته على الخروج من هذه الأزمة، إضافة إلى تقييم موارده البشرية مثل المحيط الأسري، الذي سيستند عليه والذي سيساعده على الشفاء وتفادي الانتكاس، موضحة أن الهدف من هذا العلاج هو تحديد أسباب أو دوافع الإدمان والسيطرة عليها ليستعيد الإنسان حياته العادية، من خلال تحسيس المدمن بقدرته على التغلب على الإدمان واستعادة احترامه لذاته، وثقته بنفسه، وتأهيله للانخراط في المجتمع مرة أخرى.
وشددت الأخصائية من ناحية أخرى، على أهمية متابعة البرنامج العلاجي الدوائي والنفسي معا، لأنهما مكملان لبعضهما البعض، كما دعت، إلى ضرورة اتباع نصائح المختصين وتجنب العوامل المسببة للانتكاس، من أجل الخروج بنتيجة إيجابية تساعد على التخلي نهائيا عن الإدمان على الأدوية، والأهم من ذلك هو معرفة المخاطر التي يسببها تناولها دون الحاجة إليها والرغبة الشديدة في الإقلاع عنها.
سامية إخليف