السبت 5 أكتوبر 2024 الموافق لـ 1 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub
عبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري: نشاط مكثف للفريق أول شنقريحة بإيطاليا
عبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري: نشاط مكثف للفريق أول شنقريحة بإيطاليا

عبر الفريق الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري بين البلدين، في اليوم الثاني من زيارته...

  • 03 أكتوير
سطيف: مشاريــع سكنيـــــــة ومرافــــق بمـوقع شوف لكــداد المستــرجـع
سطيف: مشاريــع سكنيـــــــة ومرافــــق بمـوقع شوف لكــداد المستــرجـع

سيتم إنجاز مشاريع سكنية ومرافق عمومية وخدماتية، على مستوى العقار المسترجع، بعد الانتهاء من إزالة الحي الفوضوي شوف لكداد، ضمن العملية التي انطلقت أمس بترحيل...

  • 03 أكتوير
 توفير أوعية عقارية لمشاريع»عدل 3» في 16 ولاية:  ترتيبــــات للشــــــروع في تجسيــــد برنامـــــج مليــــونـــــي سكـــــن
توفير أوعية عقارية لمشاريع»عدل 3» في 16 ولاية: ترتيبــــات للشــــــروع في تجسيــــد برنامـــــج مليــــونـــــي سكـــــن

أعلن وزير السكن والعمران والمدينة، طارق بلعريبي، عن توفير أوعية عقارية لإطلاق مشاريع عدل 3 والمشاريع السكنية الأخرى عبر 16 ولاية. حيث أمر الوزير،...

  • 02 أكتوير

تقنية الترميم تشجع المصابات بسرطان الثدي: بروتوكول علاجي مبكر لتجنب الاستئصال و الكيماوي

تعتبر سيدات أن الإصابة بسرطان الثدي ليست نهاية العالم، وأن المرض قد يكون بابا يفتح أمام الإنسان لتغيير حياته شريطة متابعة العلاج الذي يتطور في كل مرة، وهو ما بينته تجارب وقفت عليها النصر، و أكدته المختصة في جراحة أمراض الثدي الدكتورة فاني لقيقط التي قالت، بأن هناك سيدات تجاوزن صدمة المرض و اقتنعن بالعلاج وشفين، بفضل بروتوكول علاجي جديد معزز بجراحة تجميلية لترميم الثدي بالشحوم الذاتية، هو نظام علاجي، أوضحت بأنه ساهم في زيادة الوعي بأهمية التشخيص المبكر لتجنب عمليات استئصال.
يعتبر الشهر الوردي مناسبة للتحسيس بضرورة الوقاية من سرطان الثدي عن طريق الكشف المبكر و فرصة لنقل تجارب سيدات قطعن أشواطا في رحلة علاجهن حيث يتماثلن اليوم للشفاء، منهن نصيرة و هي سيدة في العقد الخامس من العمر و أم لثمانية أبناء قابلناها بمركز علاج السرطان بالمستشفى الجامعي بقسنطينة، أين كانت تخضع لمراقبة طبية بعد إنهاء حصص العلاج بالأشعة منذ نحو شهرين، ففتحت لنا قلبها و حدثتنا عن قصتها مع المرض الخبيث.
 قالت نصيرة، بأنها اكتشفت إصابتها بالسرطان، نهاية سنة 2019، بعدما عانت لقرابة سنة  من آلام على مستوى اليد و الظهر، و لم ينجح حينها الأطباء في تشخيص مرضها بدقة، إذ شخصت حالتها بداية على أنها ألم المفاصل، و وصفت لها مسكنات على هذا الأساس، لكن الألم لم يتوقف، بل و ظهر معه ورم كبير تحت إبطها، ما دفعها إلى زيارة طبيبة مختصة أكدت لها بعد إخضاعها لأشعة « ماموغرافي» أنها مصابة بورم، أبانت التحاليل فيما بعد بأنه سرطاني، و أن المرض تفشى في كامل ثديها و جزء من أسفل إبطها كان حينها أمل شفائها ضئيل جدا، حسب أطباء، ولذلك تم تسريع عملية الاستئصال التي أجريت في أقل من شهر بالمستشفى الجامعي، وباشرت بعدها العلاج الكيماوي، وهي أصعب، بعد حصص العلاج بالأشعة التي أجرتها بولاية باتنة نتيجة تعطل الأجهزة بمستشفى قسنطينة.
و أردفت السيدة نصيرة، بأن معاناتها تضاعفت أكثر خلال انتقالها بصفة دورية إلى ولاية باتنة لأجل الخضوع لجلسات العلاج بالأشعة، فلم تجد حينها مرافقا يساندها في محنتها لكونها أرملة ولأن أطفالها صغار حيث كانت تتكبد مشقة التنقل بمفردها في عز فصل الشتاء، قبل أن يسوقها القدر إلى طبيبة تعتبرها سببا في خلاصها، فتحت لها بيتها و وفرت لها الإقامة طوال فترة العلاج، كما تكفلت بنقلها من و إلى المستشفى      و كانت تحضر لها الأكل قبل ذهابها إلى العمل.
محدثتنا شفيت اليوم،  وعادت إلى أحضان أسرتها       حيث تأمل أن يتم إيجاد بروتوكول علاجي جديد يخفف من آلام الكيماوي و يجنب نساء أخريات عملية الاستئصال.
وردة سيدة أخرى، قطعت شوطا كبيرا في رحلة العلاج من ذات المرض، و هي اليوم نموذج للنساء القويات لأنها تحملت الكثير لأجل أن تشفى، حيث حرصت على تتبع العلاج  منذ اكتشافها للمرض صدفة، خلال معاينة طبية خضعت لها في إطار حملة كشف نظمت خلال شهر أكتوبر من سنة 2009، وكانت صديقة لها هي من اقترحت عليها ذلك، فلم تكن حينها تشعر بأي ألم و لم تلحظ أي تغير في شكل ثديها، لكن نتيجة «الماموغرافي» كما قالت كانت سلبية، إذ تفاجأت بوجود كتلة صغيرة على مستوى ثديها الأيمن.
محدثتنا قالت، بأنها لم تتقبل الأمر في البداية، لكنها كانت مصرة على العلاج، فطبقت كل تعليمات الطبيب وباشرت التحاليل بما فيها التحليل الخاص بأخذ خزعة الكتلة الموجودة بالثدي، للتأكد من طبيعة الورم، وهي تجربة وصفتها بالصعبة جدا، خاصة وأنها كانت تأمل في أن يكون الورم حميدا.
حاولت بعدها كما أوضحت لنا، تخطي الصدمة و رفعت التحدي، وكان سلاحها آنذاك جملة ترددها باستمرار     « اسمه يرهب و داؤه يغلب لكن بقدرة الله عليه نتغلب». وقطعت عهدا على نفسها أن تحارب المرض إلى آخر دقيقة من عمرها، وقد شجتها عائلتها كثيرا و بالأخص زوجها الذي كان سندها طوال رحلة علاجها، حتى أنه اضطر إلى ترك وظيفته بالجنوب الجزائري  ليظل معها و يتكفل بعلاجها، وكان حريصا على تسريع وتيرة العلاج، التي بدأت بعملية استئصال الثدي، ثم العلاج الكيميائي و العلاج بالأشعة، وقد قضت سنة كاملة بين المستشفى و البيت، كانت الأصعب على الإطلاق، حسب تعبيرها.
تجربتي حفزت مريضات على تقبل العلاج

السيدة وردة، أكدت لنا،  بأن المرض كان بمثابة البوصلة التي غيرت مجرى حياتها إلى الأحسن، حيث أصبحت منفتحة أكثر على الحياة، كما تحولت إلى عنصر فاعل في المجتمع، بعد  انخراطها في العمل التطوعي مع جمعية واحة لمريضات السرطان، التي طرقت أبوابها سنة 2012، لتكون اليوم سببا في شفاء سيدات رفضن العلاج في البداية، قبل أن تنجح في إقناعهن من خلال عرض تجربتها الطويلة مع المرض. قالت أيضا، أنها وقفت خلال سنوات انخراطها في «واحة» على حالات لسيدات هزمهن المرض بعد أن خضن رحلة العلاج بمفردهن، و تخلى عنهن أزواجهن عند اكتشاف المرض، منهن من ترك لها زوجها مسؤولية البيت و الأولاد و رحل دون أن يخبرها، و أخريات طلقن بمجرد تأكد إصابتهن، و قصص أخرى مختلفة، إذ لم تتمكن بعضهن من التحمل و استسلمن للمرض، فيما هناك من تحدين الظروف و شفين، كما ذكرت قصة شابة قرر خطيبها فسخ خطوبته بها بعد اكتشافه لمرض والدتها، مؤكدة بأن نظرة المجتمع القاسية تعد من عوامل رفض سيدات للعلاج حفاظا على أسرهن.
* المختصة في جراحة أمراض الثدي فاني لقيقط
تقنية الجراحة التجميلية صنعت الفرق
أكدت المختصة في الجراحة العامة و جراحة الثدي الدكتورة فاني لقيقط بمستشفى علي منجلي، بأن البروتوكول العلاجي المستحدث لعلاج المصابين بمرض سرطان الثدي، لم يعد يقتصر على الاستئصال و العلاج الكيماوي و العلاج بالأشعة، خاصة إذا كان التشخيص مبكرا لكونه يلعب دورا مهما في ضبط البروتوكول العلاجي، و في تحديد مدة و تكلفة العلاج كما يزيح احتمال اللجوء للاستئصال الثدي و الاكتفاء بنزع الورم فقط و الجزء المحيط به.
 وقالت، أنها طريقة أثبتت نجاعتها ميدانيا لدى العديد من المصابات، خصوصا عند الالتزام بمواعيد جلسات العلاج الكيمائي و العلاج بالأشعة، و هي من بين المحطات المهمة في العلاج، مشيرة في هذا السياق إلى أن المريض في الجزائر لا يزال يعاني فيما يتعلق بهذا الجانب، إذ كثيرا ما يصطدم بتأخر الموعد أو تأجيله إما بحجة العدد الهائل للمرضى أو لتوقف الأجهزة، ما يرهن مصير الكثيرين، و يقلل نسبة الشفاء، فيما يدفع مرضى مبالغ قد تصل إلى  50 مليون سنتيم في العيادات الخاصة هربا من المعاناة.   

الطبيبة تحدثت، عن تقنيات الجراحة التجميلية التي تعقب عملية الاستئصال، لتحافظ المرأة على مظهرها كما تحفز غيرها على العلاج، كتقنية إعادة ترميم الثدي بالشحوم الذاتية، من خلال غرس الشحوم بعد نزعها من بطن المصابة، و هذا لا يشكل أية خطورة على صحة حسبها، كما ذكرت أيضا، تقنية أكياس السيليكون «بروتاز» التي يصل سعر الواحد منها إلى 10 ملاين سنتيم، فيما تكلف العملية 20 مليون سنتيم، و تستدعي استعمال «إكسبوندور» يتم وضعه قبل «البروتاز» و سعره 10 ملاين سنتيم، مؤكدة، بأن المستشفى لا يوفر الجراحة التجميلية بسبب تكلفتها، بالرغم من أنها ضرورية لإقناع الشابات على رفض العلاج في بدايته.
سجلنا 10 إصابات في اليوم
وقالت الطبيبة، بأن الحالات المستجدة تعرف ارتفاعا ملحوظا حيث يتم تسجيل ما بين 7 إلى 10 حالات مؤكدة في اليوم، فيما تمت ملاحظة انتشارا للمرض وسط الرجال أيضا، بعد أن كان نادرا جدا بالنسبة لهم  إذ لم تكن الإحصائيات في أوساطهم تتعدى 4 حالات سنويا.
و تدعو الطبيبة، السيدات بما في ذلك الفتيات التي يزيد سنهن عن 20 سنة إلى متابعة وضعهن الصحي و تفحص الثدي بشكل دوري و استشارة الطبيب في حال ظهور أية أعراض، سواء  تعلق الأمر ببروز كتلة  أو ظهور بقعة حمراء أو برتقالية و غيرها،  فكلما كان التشخيص مبكرا كلما كانت فترة العلاج قصيرة و غير مكلفة حسبها، موضحة، بأنها لاحظت بأن مستوى الوعي تحسن وسط النساء بما في ذلك الماكثات في البيوت، إذ لم يعد المرض مرعبا بالنسبة إليهن كما في السابق، بل بدأن في تقبله كمرض يمكن الشفاء منه، وكتجربة قد تغير حياتهن، على غرار ما حدث مع سيدات اكتشفن مواهبهن خلال فترة التعافي و أخريات خضن مجال العمل التطوعي و الجمعوي، مؤكدة بأن طريقة تعامل المريض و أول تواصل معه مهم جدا في العلاج.
 الأخصائية، أكدت كذلك على دور الجانب النفسي قبل الجراحي، و على ضرورة  الإلمام بوضع المرأة النفسي  لإيجاد الطريقة المناسبة للتواصل معها، فهناك مريضة هربت من قاعة الجراحة كما أخبرتنا، لكن حياتها تغيرت بعدما اقتنعت بالعلاج، كما أن علاقة المريض بطبيبه قد تستمر لسنوات.
 و ذكرت قصة سيدة مسنة، قالت بأنها تبعث الأمل في النفوس، حيث شخصت إصابتها بالمرض خلال الجائحة، و كانت في مرحلة متقدمة و تعاني من نزيف في الثدي، كما كانت مصابة بكورونا، غير أن الحالة تحسنت بعد العملية الجراحية و استئصال الثدي والمريضة اليوم على أحسن ما يرام.
و بخصوص الفئة العمرية الأكثر إصابة، أفادت الدكتورة، بأنها لاحظت بأن نسبة كبيرة من المصابات بسرطان الثدي أعمارهن تتراوح بين 28 و 42 سنة على خلاف ما كان في السابق، و هذا راجع إلى التوتر و الضغط النفسي الذي تتعرض له المرأة سواء في البيت أو خارجه أو في العمل،  و الدليل حسبها، أن أصغر حالة تم تسجيلها تعود لفتاة في 17 من عمرها كما أضافت أسباب أخرى تتعلق بالسمنة و النظام الغذائي و عدم ممارسة الرياضة.

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com