السبت 5 أكتوبر 2024 الموافق لـ 1 ربيع الثاني 1446
Accueil Top Pub
وزير الداخلية إبراهيم مراد من إيطاليا: أطراف معادية استغلت المهاجرين غير الشرعيين لاستهداف الجزائر
وزير الداخلية إبراهيم مراد من إيطاليا: أطراف معادية استغلت المهاجرين غير الشرعيين لاستهداف الجزائر

كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية، إبراهيم مراد، أمس الجمعة، من إيطاليا، أن أطرافا معادية عمدت إلى استغلال ظاهرة الهجرة غير...

  • 04 أكتوير
عيّن وزير الداخلية الأسبق دحو ولد قابلية على رأسها:  رئيس الجمهورية ينصّب اللجنة الوطنية لمراجعة قانوني البلدية والولاية
عيّن وزير الداخلية الأسبق دحو ولد قابلية على رأسها: رئيس الجمهورية ينصّب اللجنة الوطنية لمراجعة قانوني البلدية والولاية

نصب رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، اللجنة الوطنية لمراجعة قانوني البلدیة و الولایة، وأسند رئاسة اللجنة إلى وزير الداخلية الأسبق، دحو...

  • 03 أكتوير
عبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري: نشاط مكثف للفريق أول شنقريحة بإيطاليا
عبر عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري: نشاط مكثف للفريق أول شنقريحة بإيطاليا

عبر الفريق الفريق أول السعيد شنڨريحة، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، أمس، عن ارتياحه لمستوى التعاون العسكري بين البلدين، في اليوم الثاني من زيارته...

  • 03 أكتوير
سطيف: مشاريــع سكنيـــــــة ومرافــــق بمـوقع شوف لكــداد المستــرجـع
سطيف: مشاريــع سكنيـــــــة ومرافــــق بمـوقع شوف لكــداد المستــرجـع

سيتم إنجاز مشاريع سكنية ومرافق عمومية وخدماتية، على مستوى العقار المسترجع، بعد الانتهاء من إزالة الحي الفوضوي شوف لكداد، ضمن العملية التي انطلقت أمس بترحيل...

  • 03 أكتوير

جدل يومي في مصالح الحالة المدنية بسبب أسماء غريبة: الدراما الأجنبية تغيــر أسماء الجزائريين

يتميز المجتمع الجزائري، بخصوصية فيما يتعلق بالتسميات التي يعد بعضها جزائريا خالصا، و هي أسماء كانت مرتبطة بالعقيدة والعادات والتقاليد و الانتماء، ولطالما تصدرت أسماء مثل محمد و فاطمة و علي و زهرة و عبد الحق مثلا، قائمة اختيارات الجزائريين على مدار سنوات، و اختلفت من جيل إلى آخر بحسب الظروف، فقد شاعت بعد الاستقلال أسماء المجاهدين والشهداء مثل يوسف و العربي، و جاء الدور خلال السبعينات على أسماء القادة العرب مثل هواري بومدين وجمال عبد الناصر وياسر عرفات، تلتها حقبة نجوم الطرب والغناء كوردة وفيروز ثم حسني في التسعينات، قبل أن تهب رياح الدراما و تتحول الأسماء التركية و اللاتينية إلى موضة بداية بمهند و نور و مرورا بسليمان وعثمان وصولا إلى روزالين وهازان و سيلينا و هاكان.

إعداد : حاتم بن كحول

نسمع كثيرا في أيامنا هذه، أسماء أجنبية غريبة لم نعهدها قبلا، بعضها أسماء غير مفهومة وثقيلة وأخرى جميلة و مواكبة للموضة، وهو توجه شائع بين العائلات، فبات كثير من الجزائريين يفضلون أسماء مختلفة خارجة عن المألوف، و أصبحت الأمهات تتنافس في اختيار الاسم الأكثر جمالا و غرابة لمواليدهن الجدد من إناث وذكور على حد سواء.
الأسماء التركية حاضرة بقوة
انتشرت في السنوات القليلة الماضية، ظاهرة إطلاق أسماء شخصيات المسلسلات الأجنبية وبخاصة التركية واللاتينية على المواليد الجدد وظهرت أسماء مختلفة استوحاها الأولياء من نجوم الدراما الذين تركوا أثرا كبيرا في قلوب المشاهدين، فكانت البداية بنور و مهند و لميس، ثم شاعت بعدها تسميات أخرى مثل هاكان و سوهان و أركان و هازان و هازار و كنان و سيدرا و أسينات وهيام، ولا يقتصر الأمر على التأثر بالدراما التركية فحسب، فحتى قائمة الأسماء اللاتينية حاضرة بقوة كذلك في سجلات المواليد الجدد، على غرار داريا و ساندرا  و روزالين و سوزان و فاليريا و كايلا.
و يشترط في القانون الجزائري أن تكون أسماء المواليد الجدد ترمز للعروبة أو الإسلام أو الأمازيغية، أو أن يكون للاسم دلالة أو معنى، ومن أجل تنظيم العملية تم اعتماد معجم وطني يتم الرجوع إليه عند تسمية المواليد الجدد، وحيّن هذا المعجم أربع مرات، من خلال إضافة أسماء جديدة في كل مرة ما فتح المجال واسعا للأولياء الذين وجدوا أنفسهم أمام خيارات كثيرة متاحة لإطلاق أسماء حديثة على أبنائهم.
ورغم أن مواد من قانون الحالة المدنية، تلزم الأعوان الإداريين بالعودة إلى المعجم الوطني الذي تم تحيينه مؤخرا، إلا أن اختيار بعض الأولياء لأسماء غريبة للمواليد الجدد يدخلهم في جدال يومي مع أعوان الحالة المدنية المقيدين بالقانون ويستندون في تسجيل الأسماء إلى الدفتر العائلي وفق السجل المعمول به.

و تحول اختيار الأسماء إلى مشكلة اجتماعية و إدارية تواجه أعوان الحالة المدنية والأولياء في نفس الوقت إذ تضطر بعض العائلات للانتظار لأسابيع حتى تطلق على مواليدها أسماء معينة و تعتمدها بشكل رسمي بعد الحصول على الموافقة، وذلك جراء غرابة بعض الأسماء الأجنبية التي لا تحمل أي معنى.
واكار و إيسيان و جويس و إيبرو و إيميلي بقسنطينة
النصر، فتحت ملف الأسماء الأكثر انتشارا و بحثت في خلفيات اختيارها، حيث انطلقنا في تحقيقنا من مديرية التنظيم والشؤون العمومية الواقعة بشارع قيطوني عبد المالك، بوسط مدينة قسنطينة، وهي المصلحة الوحيدة التي تعمل على تسجيل المواليد الجدد في ولاية قسنطينة.
كان المدير في انتظارنا، وقادنا مباشرة إلى مكتب المواليد الجدد، أين وجدنا موظفين منهمكين في تنظيم مئات الأوراق وتخزينها على الرفوف، توجهنا إلى رئيس المكتب الذي فتح لنا كل الأبواب وسهل مهمتنا بعد أن قادنا إلى موقع الأرشيف، وباشر في فتح خزانة رفوفها مكتظة بالدفاتر العائلية المعلقة إلى حين قدوم أصحابها، وذلك بسبب اختيارهم لأسماء غريبة أو لا تتوافق مع السجل المعمول به.
أكد لنا الموظف، أن عدد الأسماء التي لم توافق عليها مصلحة الحالة المدنية، يفوق 100 اسم كلها خاصة بمواليد الأشهر القليلة الماضية، موضحا، أنه يستند في قبولها على السجل الوطني للأسماء، وقال إنه يصادف في بعض الأحيان مواطنين يصرون على إطلاق أسماء غربية على أبنائهم مما يجعله يعاني في إقناعهم بضرورة تغييرها.
وأضاف المتحدث، أنه ينتظر التحاق الأولياء أصحاب تلك الدفاتر بمصلحته، لأجل الاستفسار عن بعض الأسماء الغربية ومعانيها، خصوصا وأن بينها ما لا يجوز إطلاقها على الأبناء شرعا، خاصة تلك التي يضاف إليها اسم "عبد" دون أن يتبعها اسم من أسماء الله الحسنى.
طلبنا منه أن يقرأ على مسامعنا بعض الأسماء، ففتح الدفاتر و بدأ في ذكر أسماء من قبيل  قاسم مياز   و أركان و  توركان و هاكان و مصال آنيال و آردام    و آناليا و أفنان و كلها أسماء لفنانين أتراك و لشخصيات في مسلسلاتهم الشهيرة.
أسماء من أصول عبرية وفارسية و لاتينية
لفت انتباهنا خلال عملنا، أن هناك أولياء اختاروا تسميات أجنبية أصولها هندية و لاتينية و عبرية وفارسية وكردية، على غرار رلين و سيرين روزان ريتال و جان و واكار و مازيا و دانيا ميان و وتين آريانا و جانا و إيسيان و ميكائيل، وعند قيامنا بتتبع أصل هذه الأسماء من خلال بحث على الإنترنت، اتضح بأن العديد منها من أصل فارسي على غرار اسم إيبرو فيما يعتبر يامان بالا اسما هنديا، أما روزالين و جويس و إيميلي و جوزال ماريا، فهي أسماء لاتينية.
وقفنا أيضا، على أسماء غريبة مثل اسم  واكار و جاسمين، و أسماء أخرى من أصول إيطالية على غرار سيسيليا ليونا، وكذا ميلان المتداول في الدول السلافية وما شدنا أكثر هو مصادفتنا لأسماء ذات أصول عبرية على غرار أفراييم و آيان إفراهيم و الاسم الكردي العبري روهين، فضلا عن اسم دانيال الذي يعتبر نبيا يهودي.
اتضح خلال بحثنا كذلك، أن تهجئة جل تلك الأسماء تعود إلى ثقافات وديانات وحضارات أجنبية، رغم أنها موجودة باللغة العربية على غرار إبراهيم بالنطق العربي ويصبح أفراهيم أو أبراهام أو أفراهام باللهجة العبرية والحبشية، رغم أن الأصل السرياني للاسم هو أب رحيم حسب ما أجمع عليه العلماء العرب.
أسماء تيمنا بنواد كروية و "أخيل" يبعث من قسنطينة
و الغريب في الأمر، هو أن هنالك أولياء اختاروا أسماء غريبة لأبنائهم، تيمنا بأندية كروية أوروبية كبيرة على غرار  اسم تشيلسي بالنسبة للإناث و ميلان بالنسبة للذكور في الدفاتر العائلية، والأدهى من ذلك هو اختيار اسم "أخيل" الإغريقي أحد الأبطال الأسطوريين في الميثولوجيا الإغريقية "إلياذة هوميروس"، و قد اشتهر الاسم بعدما أدى النجم العالمي براد بيت دور أخيل في فيلم سينمائي شهير، يبدو أن والدي الرضيع تأثرا به كثيرا، لدرجة أنهما أطلقا الاسم على مولودهما.
استعمال كلمة "عبد" لغير أسماء الله الحسنى
عرض علينا المسؤول بالمكتب، بعض الأسماء الأخرى التي لم يتم قبولها أيضا، ولكن لأسباب دينية، بعد أن اعتمد أصحابها على كلمة عبد دون إرفاقها باسم من أسماء الله الحسنى، وعرض علينا بعض الأمثلة على غرار عبد الستير عوضا عن اسم "ستير" وحده، و عبد اليقين عوض "يقين"، و عبد المعين عوض "معين"، عبد المنيب عوض "منيب" و  عبد المقيم عوضا عن اسم "مقيم"، وكلها ليست من أسماء الله الحسنى، فيما أطلق آخرون أسماء من قبيل سجود الرحمان و هو غير جائز إضافة إلى اسم غلام الرحمان.
وأكد المتحدث، أنه يستعين بكتيب صغير يتوفر على 99 اسما لأسماء الله الحسنى متفق عليه من طرف 17 عالما من العلماء المسلمين، مؤكدا، أنه لن يتم قبول أي اسم إن لم يرد في هذا الكتيب، كما أظهر لنا سجلا يخص الأسماء الأمازيغية المعتمدة والذي يضم 300 اسم منها 150 اسما للذكور.
و أضاف الإداري، أن عشرات الدفاتر العائلية تبقى حبيسة رفوف الخزائن لأسابيع لأن أصحابها لا يتقدمون لاسترجاعها، موضحا، أنه عند قدوم المعنيين يتم الاستفسار منهم عن معاني الأسماء الغامضة والغريبة التي اختاروها، و يتم توضيح أسباب رفضها و بخاصة تلك المتعلقة بأسماء الجلالة.
كما أفاد الموظف، أن أعوان مصلحته يواجهون مشاكل يومية مع مواطنين يصرون على تسمية أبنائهم بأسماء غريبة ودخيلة عن المجتمع، ويصلون في بعض الأحيان إلى حد تهديد الموظفين، بحجة أنهم أحرار في اختيار الاسم الذي يرونه مناسبا ويرفضون الاعتراف بالمعجم الوطني المعتمد في تحديد أسماء المواليد، ويضطر الأعوان في مصلحة الحالة المدنية للتعريف بالأسماء ومحاولة إقناع الأولياء باستحالة اعتماد الغريب و غير المقبول منها، وعند الفشل في الوصول إلى حل يرضي المعنيين، فإنه غالبا ما يفصل وكيل الجمهورية في القضية إما بالرفض أو القبول.
تراجع الأسماء المتعارفة و لا أثر لعيسى و جعفر وتوفيق
وأكد عامل بالمكتب، أنه لاحظ في الآونة الأخيرة تزايدا في عدد الأولياء الذين يتفنون في إطلاق أسماء غريبة على مواليدهم، مؤكدا، أن بينهم من يجتهدون كثيرا من أجل اختيار الاسم الأكثر غرابة و كأن الأمر تحول إلى منافسة فيما بينهم.
وبالمقابل أوضح المتحدث، أن إطلاق الأسماء التقليدية المعروفة في المجتمع على غرار سمير وخالد وفاتح وجعفر وبلال ولقمان وعبد الله وغيرها من التسميات المتداولة منذ الاستقلال، أصبح نادرا جدا وقليلا ما يتصادف أن تختار عائلة اسما مماثلا لمولودها، وهو ما وقفنا عليه خلال تصفحنا لعدد من الدفاتر، إذ لم نلحظ أي إسم تقليدي من بين أزيد من 300 دفتر عائلي خاص بمواليد السنة الجارية.
شد انتباهنا ونحن نقلب أوراق الدفاتر، بأن نسبة معتبرة من الأولياء من مواليد نهاية التسعينات، وتحديدا الفترة ما بين 1990 إلى 1998، وهو ما يفسر اختيارهم لأسماء عصرية تتماشى مع معطيات العصر، فيما استبعدوا الأسماء التقليدية التي تعد قديمة و غير جميلة في اعتقاد البعض.
عرض علينا الموظف بعدها، كتيبا صغيرا يتكون من 6 صفحات، يضم 300 اسم أمازيغي معترف به 150 منها أسماء خاصة بالإناث و الباقي للذكور، وقال محدثنا أن المصلحة لا تقبل اسما خارج تلك القائمة، مضيفا، أن القانون الجزائري يخول للجزائريين من غير المسلمين حرية تسمية الأبناء.
و أضاف المتحدث، أن جل الأولياء يختارون الأسماء بعد تأثرهم بشخصيات مختلفة سواء كانت ثورية أو سياسية أو فنية و رياضية، فيما تميل الكثير من الأمهات إلى البحث عن أسماء مختلفة و غير مألوفة على محرك "غوغل"، و هو ما استقته النصر، من مواطنين شملهم استطلاع عن الموضوع، حيث اتضح بأنه كثيرا ما يقع خلاف في العائلة بسبب الاسم، إذ يصر الأب على اختيار اسم معين فيما تحكم الأم رأيها حول اسم آخر و تكون النتيجة في الأخير عابرة عن اسم مركب قد يضم أربعة أسماء في بعض الأحيان.
و قد وقفنا خلال تحقيقنا، على وجود دفاتر عائلية بها صفحات شاغرة، تنتظر اتفاق الأولياء على تسمية نهائية للمولود لتملأ.

أكثر أسماء المواليد الجدد تداولا هذا العام بقسنطينة
ومن أكثر الأسماء التي تم اختيارها للمواليد الجدد بقسنطينة، منذ بداية السنة الجارية نجد مايلي، إيبرو و رلين و يامان بالا و جاسمين و سيسيليا ليونا و ميلان و روزلين و مازيا و دانيا ميان و إيسيان و إيميلي و آريانا و ميكائيل و سرين روزان و ريتال و جانا واكار و دانيال و جوزال ماريا و فراهيم و مكين و آيان أفراهيم. إلى جانب أسماء ميناح و آنيا سينياء و روهين و أسينات جويس و أخيل و لميس و هاكان و سوهان و أركان و هازان و هازار و كنان و سيدرا  وهيام و داريا و ساندرا و روزالين، و كذا أسماء سوزان و فاليريا  كايلا و رلين و إيسيان و ماسيليا و جاد و أناييس و ميليسا و سيليا دانيا وغيرها من الأسماء ذات الأصول الأجنبية.
* بولماين محمد نجيب دكتور في علم الاجتماع
الأسماء الغريبة ناتجة عن ضعف الوعي التاريخي والوطني
أكد الباحث في علم الاجتماع،  الدكتور محمد نجيب بولماين، أن السنوات القليلة الماضية عرفت انتشارا للأسماء الغريبة داخل الأسر و العائلات، مضيفا، أن المجتمع الجزائري عرف خلال آخر 20 سنة، تغيرا في النمط المعيشي و في الحياة الأسرية و الاقتصادية و أن مواكبة التطور التكنولوجي و إستعمال الأنترنت وتبعاتها إضافة إلى حيازة الهواتف الذكية، جعل شريحة كبيرة من المجتمع تتأثر بكل ما يجري في العالم، و تتأثر بثقافات الغير، خصوصا في ظل  ضعف الوعي التاريخي عند هؤلاء الناس، و هشاشة ارتباطهم بحضاراتهم و ثقافتهم الأصيلة، وأهمية ذلك في حماية المجتمع من هذه التغيرات التكنولوجية، مؤكدا أن ضعف الوازع الديني أيضا زاد من تفشي الظاهرة.
تأثير التعاطي المفرط مع المسلسلات
و أضاف المتحدث، أن استعمال الأسماء الأجنبية ظهر في أشكال مختلفة، سواء في المنتوج الاقتصادي و السلع بشكل عام، وأن ذلك راجع إلى تأثير المسلسلات الأجنبية، مبرزا أن نسبة عالية من الأسر تجلس ساعات طويلة أمام شاشات التلفزيون من أجل متابعة المسلسلات وهو ما أفرز هذا التعلق المفر بأسماء شخصياتها على غرار الأسماء الغربية أو المشرقية و بخاصة التركية فيتحول حسبه، موضحا، أن النساء هن أكثر شريحة  تأثرا بهذه الأعمال و بأبطالها، ولعل ذلك هو ما أدى في النهاية إلى تزايد الإقبال على اختيار هذا النوع من الأسماء للمواليد الجدد.
و قال أستاذ علم الاجتماع، بأن التسميات الجديدة غريبة عن المجتمع، و بعض ما يتم تداوله في المدارس خلال السنوات الأخيرة مثير للحيرة لأن معاني بعض هذه الأسماء غير معروفة، مبرزا أنه حتى الأطفال يطلقون على بعضهم ألقابا غير معهودة جلها مستوحى من شخصيات أجنبية، في وقت غابت أسماء جميلة مثل مريم و فاطمة و عائشة و كوثر، عن الاستخدام، رغم أنها أسماء ترتبط بتاريخنا و هويتنا الثقافية و الدينية.
آباء يستحون من ذكر أسماء أبنائهم
المتحدث قال، بأنه عاش مواقف لأولياء  أطلقوا على أبنائهم أسماء غريبة لكنهم يستحون لاحقا من استخدامها أمام الناس معلقا : "في بعض الأحيان عندما يصطحب الأب ابنته إلى الشارع ويسأله الناس عن اسمها يرتبك و قد يعجز عن الإجابة بسبب الإحراج من غرابة الاسم". موضحا، أن هذا الإشكال راجع إلى نوع من التفكك الأسري و تراجع الثقافة، و أنه لابد لنا من المقارنة بين الأسماء المعروفة مثل أحمد و محمد و عبد الله و عبد الرحمان و غيرها وبين هذه الأسماء الغريبة الجديدة التي تفتقر أساسا إلى المعنى، مطالبا الجهات الوصية بتشريع قانون صارم يقضي برفض الأسماء الغريبة مع تكثيف التوعية عن طريق الإعلام و القيام بدراسات ميدانية سوسيولجية و نفسية لمعالجة هذه الظاهرة الغريبة عن المجتمع.              حاتم / ب

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com