أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...
حدد بنك الجزائر، المبلغ الأقصى المسموح بإخراجه من العملة الأجنبية، من طرف المسافرين المقيمين وغير المقيمين، بما قيمته 7500 أورو، مرة واحدة في السنة...
وجهت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة صورية مولوجي تعليمات للمدراء الولائيين للقيام بخرجات ليلية عبر مختلف أنحاء الوطن، مع تجنيد الخلايا...
* نـظام المخـزن تحــالف مع القوى الاستعمــارية كشف عضو الحزب الوطني لجمهورية الريف، يوبا الغديوي، أمس السبت، أن تشكيلته السياسية ستتقدم قريبا إلى...
يرتبط صيام الأطفال لأول مرة في الجزائر، ببعض الطقوس وذلك لتحبيب الصيام لديهم و تعبيرا عن الفرح بالطفل الذي كبر وأصبح قادرا على التحمل والصبر، و يؤكد مختصون، أن عادات الجزائريين في هذه المناسبة جد مقبولة خصوصا ما تعلق بجانب تغذية الصغير قبل وبعد الصيام.
يفطر بعض الصغار الصائمين في مناطق من الوطن، كمنطقة القبائل مثلا، بوجبة مكونة من حبة بيض و قليل من العنب المجفف «زبيب» كمقبلات، قبل أن يمنح بعضا من « المسمن» والبيض المسلوق مع تحضير طبق الكسكس برأس العجل لتكريمه.
وفي مناطق بالجنوب الجزائري، يذبح خروف وتقام وليمة بأطباق متنوعة، وفي مناطق أخرى تكون الحلويات المحضرة في المنزل هي ميزة إفطار الطفل الذي يصوم لأول مرة، أما في الجهة الغربية للوطن، فيتم تحضير»الرفيس التمري» وهي حلوى تقليدية مصنوعة من الدقيق والتمر المطحون، لتكون أول ما يفطر به الطفل الصائم إلى جانب كأس من عصير الشاربات، و يعد البعض طبق اللحم الحلو و يتم تزيينه بمختلف المكسرات.
وحسب الدكتورة أخصائية طب الأطفال حميدي فيروز، فإن السن المناسب لصوم الأطفال لا يجب أن يقل عن 10 سنوات وأن يتمتع المعني بصحة جيدة بدنيا ونفسيا وعقليا، أما قبل هذه السن يمكن أن يبدأ تعويد الصغير على الصوم تدريجيا لساعات، ثم لنصف يوم فما أكثر، لأن الهدف هو تعليمه معنى الصيام و ترغيبه فيه، كي لا يصعب عليه الانقطاع عن الطعام والشراب طيلة اليوم، إذا ما بلغ العاشرة و حق عليه الصيام.
وأضافت، أنه لا يجب على الأولياء إجبار الطفل في عمر 5 أو 6 سنوات على الصيام ليوم كامل، لأن جسمه يكون في مرحلة النمو ولا يتحمل ذلك، بالإضافة إلى أن الطفل في هذا السن يحب اللعب والحركة والنشاط وبالتالي سيحرق كمية أكبر من الطاقة وهو ما يزيد حاجته إلى الأكل.
وقالت، إن الوجبة المناسبة لسحور الطفل عندما يبدأ في الصيام مهمة جدا، ويجب أن تتضمن النشويات مثل المعجنات والخبز الكامل أو الكسكس، مع التركيز على منحه الحليب ومشتقاته ومن الممكن أن يتناول حبة بيض لتزويد الجسم بالبروتينات إلى جانب الفواكه والعصائر الطبيعية، والأهم في كل هذا هو شرب الماء، كما تنصح محدثتنا، بأن يبتعد الطفل عن كل الأطعمة المالحة أو الغنية بالتوابل الحارة وكذا السكريات، حتى لا يشعر بالعطش الشديد، لأنه يحتاج ما يعادل لترا إلى لترين من الماء يوميا، في هذه السن.
خلال الإفطار، يبدأ الطفل الصائم بقليل من الحليب أو الماء و الحساء، ثم البروتينات نباتية كانت أو أسماكا أو لحوما، وفي الفترة الممتدة بين الإفطار و السحور، يمكن أن يتناول تحليات محضرة في المنزل وأفضلها «المحلبي» لأن الأم تستطيع التحكم في نسبة السكر فيه.
من جهة أخرى، دعت الدكتورة حميدي، إلى ضرورة مراقبة الطفل الصائم باستمرار وملاحظة أي تغيير يظهر عليه، مثل الصداع الشديد، و تغير السلوك كأن يصبح عدوانيا، فضلا عن حالة الشفتين « تشققات أوجفاف»، أو الشعور بدوخة، كما يجب مراقبة البول فإذا كان لونه غامقا، فهذه أعراض جفاف لجسم الطفل وبالتالي يجب قطع صومه وإعطاؤه الماء والأكل لترطيب جسمه.وشددت محدثتنا، على أن صيام الأطفال المصابين بأمراض مختلفة لا يكون إلا باستشارة الطبيب المعالج والمتابع للحالة، لأن لكل حالة خصوصياتها التي يمكن من خلالها للطبيب بأن يسمح أو يمنع الطفل من الصيام، مشيرة إلى أنه يمكن لمرضى الربو أن يصوموا إذا لم تكن لديهم نوبات، أما الأطفال المصابون بأمراض مزمنة مثل السكري أو الفشل الكلوي، فيمنع عليهم الصيام.
بن ودان خيرة