وافق، أمس الأحد، مجلس الوزراء على تحديد 40 ألف دينار جزائري سعر وطني موحّد لأضحية عيد الأضحى للمواشي المستوردة، و ذلك باقتراح من وزير الفلاحة...
كاتبة الدولة المكلفة بالشؤون الإفريقيةإفريقيا تتعرض للاستعمار المعرفي والاستلاب الرقمي والإرباك الإعلاميأكدت كاتبة الدولة لدى وزير الدولة وزير...
توجت أشغال منتدى الأعمال الجزائري-السعودي، المنظم، أمس الأحد بالجزائر العاصمة، بالتوقيع على خمس اتفاقيات ومذكرات تفاهم بين مؤسسات جزائرية وسعودية في...
* الجزائر أحبطت مخططات خبيثة بيقظة إعلامها الوطنيدعا وزير الاتصال، محمد مزيان، إلى تعزيز التنسيق الأمني والإعلامي بين الدول الإفريقية لمواجهة حملات...
يعتبر الصيام أكبر ضابط للنفس البشرية، إذ يتعلم الإنسان خلال رمضان القدرة على ضبط رغباته النفسية والجسدية فيمتنع بذلك عن الأكل والشرب و السلوكيات السيئة و يهذب تفكيره بطريقة آلية، و يجتهد الصائم طوال شهر كامل في ترويض نفسه و التحكم في الغضب و الابتعاد عن النميمة والغيبة، كما يتحمل المسؤولية و الصبر على المشاق و تزيد في قلبه خشية الله و يمتنع عن المعصية في السر والعلانية.
وصف إمام مسجد « الاستقلال» بقسنطينة، ياسين سوالمي شهر رمضان بالمدرسة الكبرى التي يتخرج منها الصابرون، فالمسلم الحق وفق قوله، هو الذي يستغل فرصة الصيام لتدريب نفسه على الصبر ومكارم الأخلاق، مؤكدا أن الراغب في الحصول على الأجر الوفير عليه أن يعمل أكثر على ضبط نفسه والتحكم فيها.
كما يجب على الصائم حسب سوالمي، أن يمتنع عن الرفث وسب الناس، وأن يربط العبادة بالصوم عن الأكل والشرب فقط، فالمنهج النبوي كما أضاف، يحث على وجوب الاحتساب عند الظلم، مع تجنب رد الإساءة بمثلها حتى لا يفسد الإنسان صيامه، وإن ظلمه آخرون أو حاولوا استفزازه بسلوكيات مزعجة فليستغفر، ويقتدي بالنبي الذي قال « إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق».
و أوضح الإمام، أنه توجد أحاديث كثيرة تؤكد ذلك منها « إذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يسخط فإن سابه أحد أو قاتله فليقل إني امرؤ صائم»، وفي حديث آخر « ليس الصيام من الأكل والشرب إنما الصيام من اللغو والرفث فإن سابك أحدهم أو قاتلك فقل إني صائم».
وينصح محدثنا، بجملة من السلوكيات الجيدة التي من شأنها أن تساعد الصائم على ضبط نفسه خلال الشهر الفضيل على غرار الإكثار من الاستغفار والصلاة على النبي المختار و قراءة القرآن و تأدية الصلاة التي تنهى عن الفحشاء والمنكر و الدعاء بالثبات، و بهذا لا يكون في لسان المسلم مكانة للقذف والسب والشتم.
كما تبين الأحاديث النبوية عظم الأجر الذي يتحصل عليه المسلم الصائم والقائم، فمن صام هذا الشهر صادقا وكان ملتزما حق الالتزام بأداء هذه العبادة، وكان محتسبا أجر صيامه لله، يغفر له ما تقدم من ذنوبه وتتضاعف حسناته.
رميساء جبيل