الاثنين 25 نوفمبر 2024 الموافق لـ 23 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub
في أول اجتماع  لمجلس الوزراء منذ تعيين الطاقم الجديد: الرئيس يأمر الحكومة بتجسيد التزاماته بالسرعة المطلوبة
في أول اجتماع لمجلس الوزراء منذ تعيين الطاقم الجديد: الرئيس يأمر الحكومة بتجسيد التزاماته بالسرعة المطلوبة

• إيجاد الحلول للانشغالات المطروحة بالسرعة المطلوبة والاحترافية الضرورية • الشروع بالسرعة القصوى في التنفيذ الميداني • على الحكومة صب كل المجهودات لتحقيق راحة...

  • 24 نوفمبر 2024
بدعوة من رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي: الفريق أول شنقريحة يشرع في زيارة رسمية إلى الكويت
بدعوة من رئيس الأركان العامة للجيش الكويتي: الفريق أول شنقريحة يشرع في زيارة رسمية إلى الكويت

شرع الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، ابتداء من يوم أمس الأحد، في زيارة رسمية إلى...

  • 24 نوفمبر 2024
تنصيب المجلس العلمي للجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها: إطلاق بوابة إلكترونية ونافذة لتطوير السوق المالي في الجزائر
تنصيب المجلس العلمي للجنة تنظيم عمليات البورصة ومراقبتها: إطلاق بوابة إلكترونية ونافذة لتطوير السوق المالي في الجزائر

أطلقت لجنة تنظيم عمليات البورصة (كوسوب)، أمس السبت، بالمركز الدولي للمؤتمرات «عبد اللطيف رحال» بالجزائر العاصمة، بوابة إلكترونية ونافذة موحدة للسوق...

  • 23 نوفمبر 2024
في حملة أطلقت أمس و تستمر إلى غاية نهاية السنة: 6 قطاعـات وزاريـة للتحسيـس بمخاطـر غـاز أحـادي أكسيـد الكربـون
في حملة أطلقت أمس و تستمر إلى غاية نهاية السنة: 6 قطاعـات وزاريـة للتحسيـس بمخاطـر غـاز أحـادي أكسيـد الكربـون

أطلقت وزارة الداخلية والجماعات المحلية و التهيئة العمرانية، أمس، بمعية قطاعات وزارية أخرى حملة وطنية لتحسيس المواطنين بالأثر الايجابي والدور الهام...

  • 23 نوفمبر 2024

لا تزال تزين أبوابا قديمة بقسنطينة: «النـــح»..مقابـض صغيـرة برمزيـة ثقافيــة

تتزين الأبواب القديمة بقسنطينة، بمقابض ذات خصوصية جمالية عالية تعرف محليا بـ « النح»، تتخذ أشكالا مختلفة لرؤوس أسود وحيوانات أو لكف اليد أو قبضتها، و قد نجدها أيضا على شكل وجوه، ولهذه القطع الصغيرة رمزية كبيرة تترجم جوانب من الثقافة المحلية، لذلك نجد مقبضين أو أكثر على الباب الواحد، لكل مقبض وظيفة خاصة لا يعرفها سوى من سكنوا البيوت القديمة و تعلموا عادات أهلها.

تشكل الأبواب الخشبية جزءا من ديكور المدينة القديمة، نجد عددا منها في أزقة السويقة و أحياء مثل ربعين شريف و القصبة ولطالما تميزت هذه الأبواب التي تتخذ في الغالب شكل القوس، بمزيج متناسق من الخشب الذي يصنع منه الهيكل العام و الحديد أو النحاس للزينة، مع لمسة جمالية يضفيها مقبضان أو أكثر أولهما علوي و الثاني سفلي  أحدهما صغير و الثاني أكبر حجما.
أصل الصناعة
تصادفك خلال جولة بهذه الأحياء مداخل بنايات قديمة و أخرى كولونيالية،  تتزين بمقابض بديعة تشبه تحفا أو منحوتات فنية، أشهرها وأكثرها انتشارا كف اليد، الذي يوحي إليك بمجرد النظر إليه بأنه يمتد ليصافحك، و تعد هذه الأشكال على اختلافها مفردات معمارية، تختزل الكثير من المفاهيم و التصورات المحلية التي أفرزها انصهار حضارات متعاقبة.  
و حسب مصادر تاريخية، فإن هذه المقابض الجميلة حظيت قديما بعناية كبيرة من قبل الصناع والفنانين المسلمين، الذين اهتموا بنحتها وتحسينها عن طريق التشكيل الجميل و الزخرفة بالرسوم البارزة و المحفورة والمفرغة، كما اهتموا بمتانتها حتى تتحمل القرع والطرق،  كما  كان يراعى في تشكيل مضرب الباب أن يكون ملائما لشكل الباب و وزخارفه، وقد شاع  في زخرفة المطرقة أسلوب  الأرابيسك  كما عرف بعد ذلك العثمانيون  هذه الصناعة الفنية فقاموا بتطويرها كثيرا، و الدليل على ذلك وجود كم هائل من المقابض محفوظ في المتاحف.
 و لم تقتصر هذه الصناعة على مركز الخلافة الإسلامية فقط بل شملت المناطق التابعة إليها، و من بين هذه المناطق الجزائر التي ازدهرت فيها الصناعة خلال العهد العثماني   و ذلك عن طريق الفنانين الذين كان يؤتى بهم من تركيا.
سر الاختلاف
و بقسنطينة توجد الكثير من النماذج على أبواب منازل بأحياء سيدي جليس و القصبة و شارع 19 جوان و رحبة الصوف و بلوزداد و بوجيرو،  بالإضافة إلى المقابض الجميلة والاستثنائية التي تتزين بها أبوبا الغرف بقصر الحاج أحمد باي ويسميها السكان بأسماء مختلفها أشهرها «النح» و « الطبطابة»، وقد لاحظنا خلال معيناتنا لعدد من الأبواب التي  بقيت صامدة بقلب المدينة، بأن العمارات الكولونيالية هي أكثر مبان لا تزال تحتفظ بمقابض الأبواب القديمة، و بخاصة الكتل الحديدية على شكل قبضة اليد، فيما اختفت الأشكال الأخرى التي تحاكي روس الحيوانات  والوجوه، أو تتخذ شكل المفتاح أو المسمار.
مررنا أيضا، خلال جولتنا بين الأحياء العتيقة ببيوت  يتجاوز عمر بعضها 200سنة، منها ما شيد في العهد العثماني بهندسة مميزة، وقد لاحظنا بأن المقابض فيها مختلفة نوعا ما عن تلك التي تزين أبواب عمارات الكولون، حيث يغلب عليها شكل المطرقة الحلقية، والتي تعتبر من أقدم المطارق وترمز إلى الحماية وكرم الضيافة كما علمنا من سكان بعض المنازل، فالإمساك بالحلقة يدل على طلب الاستضافة  ويحمل كل باب مطرقة آو مطرقتين «حلقيتين»، إحداهما صغيرة والأخرى كبيرة وذلك لتمييز جنس الطارق، فعندما يطرق على الباب « بالنح» الصغير يفهم أهل البيت أن الطارق امرأة، فتذهب سيدة لتفتحه  وعندما يكون الطارق رجلا يستخدم النح الكبير، فيستقبله رجال البيت.
يترصدها اللصوص وجامعو الخردة
وحسب ما وقفنا عليه خلال جولتنا، فإن العديد من الأبواب العتيقة خربت وسرقت مقابضها، والسبب بحسب أصحاب المنازل، هم لصوص يبيعونها للأجانب، و جامعو تحف وحتى جامعوا الخردة الذين يسطون على كل ما خف وزنه وسهل تفكيكه من الأشياء المعدنية. وقد أكد لنا أحد الشباب القاطنين بحي الأربعين شريفا،  أن  سكان الحي قاموا  بإزالة كل قطع « النح» من أبوابهم خشية أن تتم سرقتها مضيفا، بأن هذه المقابض اليدوية مهمة بالنسبة لأصحاب البيوت رغم أنها لا تملك قيمة مادية تذكر، و ذلك لأنها تذكرهم بالزمن الجميل و تعتبر جزءا من منازل سكنوها و سكنتهم.
و قال لنا شاب يقطن بإحدى عمارات شارع  19 جوان «رود فرونس» بأنه سيزيل النح من باب العمارة ويقوم  ببيعه بالثمن الذي يطلبه الزبون، معلقا بأنه لا يعرف قيمته المادية بعد ولا حتى المادة التي صنع منها، ومع ذلك قد يحصل من خلال بيعه على « مصروف»، ما دام هناك من يهتم بجمع هذه القطع.   
* جامع التحف عبد السلام بن باديس   
النح شكل من أشكال التعبير الثقافي  

من جانبه قال لنا، جامع التحف عبد السلام باديس، بأن « النح» ليس مجرد مقبض عادي، بل هو شكل من أشكال التعبير الثقافي، ولغته تتحدد من خلال الأحجام  و الأعداد ولذلك تتعرض هذه القطع للسرقة، خاصة وأن منها ما يعود لأكثر من مائة سنة.
عرض أمامنا محدثنا، تشكيلة متنوعة من مقابض الأبواب التي  قام بشرائها من الأسواق الشعبية ونقاط البيع الفوضية بقسنطينة مثل « الرومبلي»، وقال إن بينها ما اقتناه من  مواقع التواصل الاجتماعي، استنتجنا  بعد تمعن في  زخارفها وأشكالها المتعددة والجميلة، أن صناعتها  تدرجت   من البساطة المتناهية إلى التعقيد والإتقان، لدرجة أن هناك قطعا أقرب إلى أن تصنف كتحف فنية.
وذكر بن باديس، بأن النح يلعب دورا هاما في التعريف بآداب دخول إلى البيت، وذلك لأنه سلوك أمر الرسول الكريم بتنظيمه، فالاستئذان بالدخول يلغي الحاجة إلى النداء بصوت عال كما عبر، مؤكدا أن مقابض الأبواب كانت تعطي الانطباع الأول عن مكانة العائلة اجتماعيا واقتصاديا.
وأضاف، بأن  تصاميم الأبواب وزخارفها وحتى مقابضها تنوعت وتعددت وذلك راجع إلى الحضارات التي تعاقبت  على مدينة الصخر العتيق، قائلا إنه في الفترة الاستعمارية شاع استخدام  مقابض الأبواب المشكلة على هيئة « كف اليد أو القبضة»، وذلك بسبب تعرض التصاميم الأخرى التي تعود إلى الفترة  العثمانية  للكسر من قبل المستعمر الذي غير من ملامح البيوت العتيقة.   
ونوه إلى أن معظم الأبواب العتيقة بها أربعة مقابض مقبضان في الأعلى للراشدين واثنان في الأسفل لأجل للأطفال، مشيرا إلى أنه يمكن تحديد الاختلاف بين باب          « الكرغلي و العربي و التركي»، لأن الأتراك كانوا يعلقون مضارب على شكل سيوف على أبوابهم.
وأشار كذلك، إلى أن المقابض كانت تصنع في العادة من  البرونز والنحاس والحديد، مؤكدا أن صناعة الأقفال ما تزال منتشرة في تونس مثلا، بالمقابل تراجعت الصناعة في بلادنا لأن استخدام النح لم يعد رائجا، بعدما توجه معظم الناس إلى  البنايات الحديثة  واستبدلوا الأبواب البسيطة بأخرى أوتوماتيكية.
* عبد الرؤوف  بن خليفات ملحق بالترميم بقصر الباي
ظاهرة تراثية بدلالات اجتماعية
حسب عبد الرؤوف  بن خليفات، ملحق بالترميم بقصر  الحاج أحمد باي و مهتم بالتراث والعمران القديم، فإن مقابض الأبواب بمدينة قسنطينة، ظاهرة تراثية رائعة كونها وسيلة أساسية من وسائل الاستئذان، حيث تثبت على الأبواب من الخارج و يمكن تحريكها بسهولة و استخدامها للطرق على قاعدة معدنية من أجل إحداث صوت يسمعه من بداخل المنزل، كما تستخدم أيضا كمقبض لفتح الباب في بعض الأحيان.
وأضاف المتحدث، أنه لا يمكن الحديث عن  مطارق أبواب  محلية الصنع إلا إذا تم إيجاد قطع نادرة بقسنطينة، و بحسبه فإن المدينة عرفت تعاقب العديد من الحضارات التي تركت بصمتها في صناعة المقابض و الأبواب، خصوصا في ما يتعلق بالعناصر الزخرفية، مؤكدا أن البنيات العتيقة ما تزال تحتفظ بنماذج  متكاملة من هذه القطع و تؤرخ لفترات تاريخية هامة، على رأسها الفترة العثمانية.
وأشار  بن خليفات، إلى أن وظيفة مطارق أبواب مدينة سيرتا وزخارفها استندت لقيم و مبادئ الدين الإسلامي كما خضعت لمعايير وأسس  اجتماعية،  فيما  يتعلق بمواضع تثبيتها وحجمها، وأعدادها على كل باب. و أضاف، أن هذه التحف الفنية التي  تعود إلى مئات السنين كانت على شكل دائري تشبه إلى حد كبير ذيل الأفعى، أما  إبان الفترة العثمانية فقد صممت على شكل مقبض  بيضاوي في هيئة سيقان نباتية محورة، ترمز إلى الحماية من الشرور والعين والحسد.
وأوضح، أنه في الفترة الاستيطانية  أخذت مطارق الأبواب أشكالا متعددة، لكن أبرزها وأكثرها شيوعا قبضة يد المؤلفة من خمسة أصابع مرصعة بخاتم، تمثلا وتشبها بيد الطارق دلالة على أنها يد مقدسة.
وأشار المتحدث، إلى أن أنواعا وأشكالا عديدة أتلفت واختفت خلال الاستعمار، بفعل محاولات الفرنسيين القضاء على المعتقدات الشعبية التي تقول بأن هذه المقابض تحمي المنازل من الحسد والشرور، فعوضوها بأفكار حديثة.
وقال، إن مطارق الأبواب القديمة ما تزال تصنع من المعدن وذلك لكي يكون إيقاع الطرق على الباب مسموعا لأوسع مدى دال البيت  القسنطيني الكبير،  فينبه من في الداخل إلى وجود شخص في الخارج.
وأوضح محدثنا، أن الباب العتيق به ثلاثة أنواع من المطارق النموذج الصغير المخصص للنساء والأطفال، أما المتوسط فهو خاص بالرجال لأن صوته قوي، ويخصص النوع الأخير الذي يثبت  في أعلى الباب، لعابري السبيل الذين يمتطون الحصان أو البغل.
لينة دلول

Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com