الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
تعزف حاليا 125 شابة جزائرية على آلة الإمزاد الوترية التقليدية التي تعد روح الثقافة التارقية التي تمتد إلى آلاف السنين و لا تزال حكرا على السيدات أو الأميرات و محرمة على الرجال.
و قد كشفت السيدة فريدة سلال صاحبة كتاب "الإمزاد" الذي صدر عن دار النشر القصبة، بأن هذه الآلة الوترية كادت تفقد وجودها بسبب تراجع عدد العازفات إلى حوالي 5 فقط، إلى غاية نهاية حقبة الثمانينات من القرن الماضي حيث تقلص العدد إلى امرأتين مع مطلع الألفية الجديدة، لكن يقظة بعض الغيورين على هذه الآلة، المكوَّنة من نصف ثمرة قرع دائرية مغلفة بجلد حيوان، ومزيّنة برسوم و ذراع خشبية و وتر وحيد من وبر الحصان، مكن من عودتها إلى الساحة من خلال جمعية "أنقذوا الإمزاد "،حيث تم استحداث ثلاث مدارس بالهوقار و تسجيل الأشعار و الألحان، في محاولة لحفظ ما يمكن حفظه قبل أن يندثر هذا التراث.
تكللت هذه المبادرات إلى إدراجها من قبل اليونسكو سنة 2013، ضمن قائمة التراث الثقافي اللامادي للإنسانية، كما بينت السيدة سلال في كتابها الذي يضم 336 صفحة، و قد تم اليوم،حسبها ، الحد من طوفان النسيان الذي كان يتهدد الإمزاد، لكن لا يمكننا القول أنه محمي حقا، أو غير مهدد.
و أكدت الكاتبة بأن أسطورة الإمزاد هي أسطورة التوارق، و أسطورة التوارق هي أساطير الملكة تينهنان، و داسين و دميلا إيدابر، تلك القصص التي يتم تجسيدها على شكل أشعار و إيقاعات، لتُعزف وتُغنى على الإمزاد. و بقيت تلك الأساطير خالدة في أذهان التوارق، و الفرق فقط بين أساطير الشعوب الأخرى و أساطيرهم أنها عبارة عن "قصص واقعية".
الإمزاد في الحقيقة مادة تاريخية ثرية، تمكنت من حفظ تاريخ التوارق الشفوي "الثقافة الشفوية الترقية مكنت من الحفاظ على تاريخ و ثقافة التوارق، لأن "شغف البحث عن الأصول لا يمكن أن ينطفئ"، و معه "يبقى صوت إمزاد إلى الأبد"،حسب الكاتبة. "و يبث الإمزاد لحنا رقيقا وخافتا، يتماشى مع الهدوء الذي يعم الصحراء، و تجيد العزف عليه السيدات أو الأميرات، و يقول الطوارق إن هذا اللحن يقدَّم مكافأة للمقاتل الباسل فيزوده بطاقة غريبة"،. كما أن الإمزاد، كما تقول الكاتبة فريدة سلال، يعد حلقة اجتماعية تتفاعل فيها مختلف مكونات المجتمع التارقي، فكونه محرم على الرجال، يجعل المرأة هي الوحيدة التي يمكنها العزف عليه؛ و بالتالي هي الوحيدة التي يمكنها تعليم العزف لابنتها أو طفلة من أقاربها.
و أضافت سلال:"عندما تحسن امرأة ما في الهوقار العزف على الإمزاد، فإن صيتها سيصل مسامع جميع الرجال في تلك الأرض الشاسعة، و سيأتون من كل صوب لسماعها".
هشام ج