الضحية سعادة عربان أكدت أن الروائي استغل قصتها في رواية حوريات بدون إذنها أعلنت المحامية الأستاذة فاطمة الزهراء بن براهم اليوم الخميس عن رفع قضية أمام محكمة وهران...
* رئيس الجمهورية يؤكد على ضرورة الالتزام بدعم الحكم الرشيد والشفافية في القارةأشرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، بصفته رئيسا لمنتدى دول...
أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، أمس الأربعاء، عزم الجزائر، بفضل أبنائها...
طالب مقررون أمميون من مجلس حقوق الإنسان، الحكومة الفرنسية بتزويدهم بجميع المعلومات والبيانات المتعلقة بتجاربها النووية في الجزائر، بما فيها المواقع المحددة...
جامع طوابع من قسنطينة يتحول إلى موسوعة تاريخية
اعتبر السيد بوللي الشريف، هاوي جمع الطوابع البريدية، من ولاية قسنطينىة، أن ثقافة جمع الطوابع البريدية في طريقها للاندثار، نظرا لنقص الترويج الإعلامي لها، بالرغم من أهميتها البالغة في إثراء رصيد الأجيال الصاعدة بمعلومات حول مختلف الحقب التاريخية و الأحداث السياسية التي مرت بها البلاد، ما جعلها تجهل هذه الثقافة التي تساعد بشكل كبير في إثراء رصيدهم المعرفي.
السيد بوللي شريف البالغ من العمر 63 سنة في حديثه للنصر، على هامش افتتاح فعاليات معرض كنوز قسنطينة بدار الثقافة مالك حداد الأسبوع الماضي، أثار مشكلة اندثار ثقافة جمع الطوابع البريدية، و التي أرجعها بالأساس إلى نقص الترويج الإعلامي، باعتباره الوسيلة الوحيدة التي تساعد هذه الثقافة على الاستمرار، فهو الوسيط الأساسي بين هذه الفئة و الجمهور.
محدثنا أكد أن هوايته في جمع الطوابع البريدية مكنته من إثراء رصيده المعرفي و إلمامه بحيثيات جل الحقب التاريخية للجزائر و بلدان العالم ككل، و جعلته يكتسب ثقافة واسعة جدا، حيث أصبح بالرغم من توقفه عن الدراسة في الطور المتوسط، يساعد أبناءه في واجباتهم المنزلية المتعلقة بتاريخ الجزائر القديم و المعاصر، و كذا تاريخ البلدان الأخرى ، و بحوزته حاليا جل الطوابع البريدية الصادرة بالجزائر بعد الاستقلال، و المقدر عددها بحوالي 1772 طابعا، و يحتفظ باعتزاز بتلك التي كانت تستعمل بعد الاستقلال مباشرة، و هي طوابع فرنسية تحمل ختم الدولة الجزائرية”EA» ، بعد حذف ختم «الجمهورية الفرنسية»،و كذا أول طابع جزائري بعد الاستقلال و قد صدر في أول نوفمبر 1962، و منذ ذلك العهد ظل السيد بوللي يواظب على جمع الطوابع إلى يومنا هذا.
بداية اهتمام السيد بوللي، القاطن بحي التوت بقسنطينة، بجمع طوابع بريدية تعود إلى سنة 1962، حين كان أخوه الأكبر يزاول دراسته ببومرداس و يبعث للعائلة رسائل باسمه، ليلفت انتباهه آنذاك الطابع البريدي الموضوع على الظرف، و الذي اكتشفه لأول مرة، فشرع منذ ذلك الوقت في جمع الطوابع رفقة أخيه الأكبر الذي شجعه و دعم مبادرته، و أصبح يجمع بدوره مختلف الطوابع البريدية الموجودة على المستوى الوطني و الدولي، حيث قام حينها بوضع صندوق بريد على مستوى إقامة المعهد الذي يدرس به في بومرداس، و طلب من زملائه من الجزائريين والأجانب وضع كل طابع يتوفر لديهم في الصندوق، ليقوم بعد ذلك أخوه الأكبر بإرسالها إليه.
السيد بوللي، لم يكتف بما يجمعه له شقيقه، و إنما كان يوصي جيرانه، خاصة الذين يسافرون كثيرا إلى البلدان الغربية، بإحضار مختلف الطوابع البريدية التي يجدونها، كما أنه يتتبع خطوات ساعي البريد، و يدق باب كل من تصله رسالة من جيرانه لإعطائه الطابع البريدي.
حاليا، يقول السيد بوللي، أنه لم يعد يجمع كل الطوابع الموجودة على المستوى العالمي، كما كان سابقا، و إنما يكتفي بالطوابع الوطنية، نظرا لغلاء الأسعار، و عدم توفر مصنفات الحفظ بالجزائر، ما جعل اهتمامه منصبا على بلده فقط، موضحا بأن اشتراكه السنوي في بريد الجزائر، خفف عليه عبئا كبيرا، و أصبح يصله كل إصدار جديد.
بخصوص طريقة حفظ الطوابع البريدية، قال السيد بوللي بأنه يضعها في مصنفات خاصة بها ، خشية تعرضها للتلف، نظرا لتأثرها بعامل الرطوبة، و قد قام بشرائها من فرنسا لعدم توفرها محليا، مشيرا إلى أنه لا يرغب في المشاركة في المعارض التي تقام على مستوى دور الشباب، لعدم توفرها على وسائل خاصة بعرض الطوابع، ما يجعلها عرضة للتلف و الضياع، و يفضل المشاركة في المعارض الكبرى لتوفرها على الوسائل المخصصة للعرض، موضحا بأنه شارك في مختلف المعارض التي أقيمت بمختلف ولايات الوطن.
أسماء بوقرن