* نود الاستفادة من تجربة الجزائر في استغلال الفوسفات وصناعة الأسمدةاستقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الأربعاء، وزير الدولة وزير...
انتقل إلى رحمة الله المجاهد والوزير الأسبق، ضابط جيش التحرير الوطني، محمد مازوني، حسب ما علم أمس الأربعاء لدى وزارة المجاهدين وذوي الحقوق، وتقدم رئيس...
أكد وزير المالية، لعزيز فايد، أن السلطات العمومية ستواصل تنفيذ التدابير المتخذة في الخمس سنوات الأخيرة التي تهدف إلى تعبئة موارد إضافية مخصصة لدعم...
أكد ممثل الجزائر الدائم لدى الأمم المتحدة، السفير عمار بن جامع، أول أمس الثلاثاء، أنه يتعين على مجلس الأمن «العمل بحزم» لفرض وقف إطلاق النار في غزة، من أجل...
قدم نائب حزب جبهة التحرير الوطني في المجلس الشعبي الوطني وحيد بوعبد الله، أمس، نفسه كمعارض لتوجهات الدولة الجزائرية وتحدث بلسان غاضب، وكأنه لا ينتمي إلى الحزب الحاكم وكأنه لم يكن على رأس الجوية الجزائرية
«قبل قليل».
و إذا كان من حق الرجل إبداء رأيه في كل ما يخص الحياة السياسية الوطنية، وقد فعل ذلك، في حوار لموقع «كل شيء عن الجزائر»، فإن ما يثير الانتباه و التساؤل هو دفاعه المستميت عن المغرب وملكه مقابل انتقاده للجزائر، فالعاهل المغربي بالنسبة لنائب الأفلان ملك يحب بلاده، وهو متاح يتجوّل بمفرده ولا يغضب حين يقترب الناس منه، وفوق ذلك نجح في تغيير المشهد السياسي وحرك الإقتصاد، عكس ما يحدث في الجزائر التي لم يسمع فيها بوعبد الله سوى «البندير». وملك المغرب تبنى مصالحة وطنية يخبرنا وحيد أنها خارقة للعادة اعترف فيها بأخطاء والده، ويضيف بلا تردّد أنه يدافع عن ملك المغرب لأنه جيّد ولأنه قريب من شعبه ولأن شعبه يحبه.
أما إغراق الجزائر بالكيف فليس من مسؤولية المغرب بالنسبة للرئيس المدير العام السابق للجوية الجزائرية، بل المشكلة في الجزائريين الذين يستهلكون المخدرات.
و إذا كانت الجزائر ترى في قضية الصحراء الغربية مشكلة تصفية استعمار من اختصاص الأمم المتحدة فإن نائب الحزب الحاكم، يتبنى الطرح المغربي ويدعو بلاده إلى التفاوض مع المغرب بشأن الصحراء الغربية.
السيد بوعبد الله الذي لا ينسى بأن يخبرنا بأنه من مواليد المغرب وبأنه يرى كلما عاد إلى هناك كيف تتطور المملكة التي يقدمها في حواره كمملكة السويد، و يغدق بالأوصاف على حكومة المغرب وملكها إلى درجة أن قارئ الحوار يعتقد أن الأمر يتعلق ببلد آخر وليس ببلد جار يعرفه الجزائريون ولا ينتظرون وصفا يعدّد حسناته
أو سيئاته من أحد.
وبالطبع فإن كل الجزائريين يتمنون الخير للمغرب الذي هو بلد شقيق قبل كل شيء، لكن السؤال الذي سيبقى عالقا هو ما الذي يدفع نائبا في حزب جبهة التحرير الوطني إلى تلميع صورة بلد تستخدمه قوى استعمارية في إزعاج الجزائر ويسوّد في نفس الوقت صورة بلاد أعلت من شأنه ومكنته من تولي مسؤوليات سامية؟
و لماذا يعقد مقارنات غير صحيحة ويقدم شهادة زور عن شعب نعرف مشاكله ونتمنى أن يتجاوزها؟
ليس جديدا أن يكتشف مسؤولون جزائريون المعارضة بعد نهاية الخدمة، وربما كان وحيد بوعبد الله ينتظر منصبا أعلى بعد شكره على بلائه الحسن على رأس الجوية الجزائرية، على اعتبار أن وظيفته النيابية في البرلمان ليست سوى جلسة مزعجة في قاعة انتظار، لذلك فتح صنبور غضبه ساعات بعد الإعلان عن التعديل الجزئي للحكومة، إذ لا يمكن أن نتصور أنه كان سيعبر عن حبه لملك المغرب أو كان سيعلن إعجابه بالسيرة الذاتية لوزراء المملكة لو تم تعيينه في الطاقم الحكومي الجديد، كما فعل أمس. لكن الاحتمال الأخطر أن يكون الرجل بصدد تقديم خدمات للبلد الذي يحبّه ويحب قادته من موقعه في البرلمان، خدمات لها ما يقابلها فقد ذكر في حواره أن عائلته تضرّرت من قضية الصحراء الغربية بانتزاع ممتلكاتها وأراضيها في المملكة، وربما حاول بهذه التصريحات استرجاع ما ضاع إذا اكتفينا هنا بسوء ظن خفيف ولم يذهب التوجّس بنا إلى تصنيفه في خانة “مجندي المخزن” الذين يناضلون من أجل إزعاج الجزائر، كبعض «الصحفيين والمثقفين» وكالمغني القبائلي الذي يتقاضى أجرا معلوما من المخزن مقابل ترديد أغنيته البذيئة عن الانفصال. بقي أن نسأل السيد بوعبدالله أن يجيبنا بحكم خبرته في شؤون المملكة السعيدة: ماذا كان سيحل ببرلماني مغربي لو أنه امتدح الجزائر ورئيسها ووزرائها كما فعل هو أمس؟
النصر