أكد الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني، رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي، الفريق أول السعيد شنقريحة، لدى إشرافه باسم رئيس الجمهورية، القائد الأعلى...
يمثل إصدار المحكمة الجنائية الدولية مذكرتي توقيف بحق رئيس حكومة الكيان الصهيوني « نتنياهو» و وزير دفاعه السابق» غالانت» بتهمة ارتكاب جرائم ضد...
تعد الضجة الكوميدية التي تثيرها بعض الأوساط السياسية والفكرية الفرنسية حول حالة بوعلام صنصال، دليلا إضافيا على وجود تيار «حاقد» ضد الجزائر. وهو لوبي لا يفوّت...
أكد الأمين العام لوزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، حميد بن ساعد، اليوم الخميس بالجزائر العاصمة، أن التمور الجزائرية بكل أنواعها تمكنت...
أظهرت الطبعة الخامسة و العشرون لصالون الإنتاج الوطني، أن مؤسسة الجيش الوطني الشعبي تخوض حرب تصنيع حقيقية، للمساهمة بجدية في النهوض بالنسيج الصناعي الوطني، زيادة على القيام بالمهام الدستورية في الدفاع عن الشعب و حماية الدولة و مؤسساتها و تأمين حدود البلاد و سمائها من العدوان الخارجي.
فقد كشفت المعروضات التي أثارت اهتمام الزوار من المدنيين، أن المؤسسة التي توصف بالصامتة، تقوم بعمل حثيث بعيد عن الأضواء، حيث أصبحت لديها صناعة عسكرية بأتم معنى الكلمة، إلى درجة أن القدرات الصناعية المتوصل إليها و التي تنتجها أكثر من اثنتا عشرة مؤسسة تحت وصاية الوزارة، بإمكانها الاستجابة إلى الحاجات الأساسية لوحدات الجيش الوطني الشعبي، أي تحقيق إكتفاء و فائض يمكن تصديره، و هو هدف استراتيجي تسعى إلى تحقيقه الجيوش الحديثة التي أصبحت ترى أن توفير حاجياتها الأساسية بنفسها، هو تأمين لها و هو المعركة الأولى التي يجب ربحها قبل باقي المعارك.
وتنوّعت الإستثمارات العسكرية في مجالات حيوية بين توفير حاجيات الجيش في مجالي التغذية و الألبسة بما فيها القتالية و صناعة الأسلحة الخفيفة و الذخيرة التقليدية، و بين صناعة العربات القتالية و السيارات المستعملة لأغراض عدة و منها حمل الأفراد العسكريين و المدنيين، و كذا ما تقوم به مؤسسة البناء و التصليح البحري من عمل جبار في صناعة السفن الحربية و تجهيزها و صيانتها داخل الجزائر، كما تقوم بصيانة سفن الصيد التي كان أصحابها يجدون صعوبة بالغة في جرّها إلى دول الجوار لتصليحها.
و قد جلبت العربتان "نمر" فضول الكثير من الجزائريين الذين ابتهجوا لرؤية منتوج جزائري تمت صناعته بفضل ثمرة جهود وطنية خالصة من جهة و من جهة أخرى بفضل ثمرة جهود شراكة نوعية مع الإماراتيين الذين يرون أن للصناعة العسكرية الميكانيكية بالجزائر مستقبل من خلال الإستجابة للطلب الداخلي
و أيضا التصدير لباقي الدول الإفريقية.
و ما أثار أكثر مفخرة زوار المعرض هو النجاح الذي تحققه مختلف المؤسسات في إنتاج صناعة عسكرية قادرة على الإستجابة لحاجيات السوق الوطنية، أي أنها قادرة على تلبية الاستعمال المدني، زيادة على قدرتها على اختراق الحدود الوطنية و دخول الأسواق الخارجية.
و هي خطوة جديدة تخطوها المؤسسة العسكرية التي تريد أن تنفتح أكثر على الجمهور الواسع من خلال تنظيم أبواب مفتوحة على مختلف المؤسسات الصناعية و الوحدات العسكرية. و قد التمس الجمهور العريض هذه الرغبة الجامحة للقيادة العسكرية في المحافظة على اللحمة بين الجيش والشعب، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي تحيط بنا و التي تتطلب المزيد من الدعم الشعبي المتواصل للجيش في الدفاع عن البلاد.
بلوغ صناعة عسكرية ذات تنافسية عالية بهذا الحجم و بهذا المستوى، هو هدف غال ما كانت تبلغه المؤسسة العسكرية لولا الجدية التي تطبع عملها و الصرامة التي يتصف بها مسؤولوها، و لذلك بإمكانها أن تشكل مثالا للاقتداء به لباقي المؤسسات المدنية التي لازالت تتخبط في الفوضى و الإهمال.
معركة التصنيع التي تقودها المؤسسة العسكرية بالتوازي مع محاربة بقايا الإرهاب و الوقوف بالمرصاد للمتآمرين على أمن الشعب الجزائري، هي مؤشر قوي على أن الجيش الوطني الشعبي دخل مرحلة متقدمة من العصرنة و الاحترافية في الاعتماد على قدراته الذاتية.
النصر